ليبرو

عادت المنافسة مرة اخري علي قمة الدوري العام بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك وهذا شئ واضح ومعلوم للجميع قبل انطلاق البطولات سنوياً.. نجد فرقاً اخري غيرهما تعتلي القمة بصفة مؤقتة وسيتم ذلك لفترة ثم تعود ريما لعادتها القديمة.. وتعود هذه الفرق إلي الخلف در وهذا ليس تقليلاً من هذه الفرق.. ولكن هناك اندية للبطولات واخري تعودت علي المراكز الشرفية وليس لديها الامكانات البشرية أو الطموحات التي تجعلها تواصل المشوار حتي النهاية ولها كل العذر في ذلك لان الاضواء دائماً يتم تسليطها علي أندية القمة الكبيرة فقط ومن هنا لابد من الاشادة بأندية حتي الجولة الخامسة عشر قدمت الكرة الحلوة.. والعروض الرائعة والمستوي الفني المرتفع واجادت هذه الفرق وحققت مفاجآت علي الساحة الكروية كانت حديث الوسط الكروي باكمله.. من هذه الأندية النادي المصري البورسعيدي الذي يقوده المخضرم صاحب الروح القتالية والانجازات الكروية العميد حسام حسن ومعه جهازه إبراهيم حسن وطارق سليمان وحسن مصطفي وعماد المندوه.. استطاع النادي المصري فرض اسمه علي الساحة الكروية حقق نتائج شهد لها الجميع.. بمجموعة من اللاعبين الصاعدين الواعدين وهم ليسوا من اصحاب الملايين.. بل لديهم القدرة والروح المعنوية العالية الذي غرس فيهم حسام حسن ولذلك اصبح للنادي المصري صورة مختلفة تماماً عن السنوات الماضية والتي كان يكافح فيها من أجل البقاء في دوري الاضواء والشهرة فقط واعتقد أن ادارة النادي المصري لعبت دوراً كبيراً في نجاح الفريق وتستحق هذه الادارة الثناء والتقدير.. نفس الشئ ينطبق علي فريق الداخلية ومديره الفني الرائع الكابتن علاء عبدالعال الذي اعتلي فريقه القمة لاسابيع كثيرة بمجموعة اللاعبين اصحاب المهارات العالية والروح القتالية في الملعب نجح المدير الفني في تأهيلهم فنياً وبدنياً حتي وصلوا للمستوي الذي اهلهم لكي يكونوا من اقوي فرق المسابقة هذا الموسم حتي لو كانت النتائج في الفترة الأخيرة بدأت في النازل ومع هذا فريق الداخلية فرض اسمه علي الساحة الكروية وفريق نادي مصر للمقاصة لديه مجموعة من اللاعبين الذين فرضوا انفسهم علي الساحة الكروية لدرجة ان جماهير الكرة في كل المحافظات اصبحت تعرف أسماء مجموعة كبيرة من لاعبي المقاصة ومديرهم الفني المهذب وصاحب الامكانات الفنية الكبيرة إيهاب جلال.. فريق له شكل في الملعب.. صفوفه مترابطة وكفاح افراده في المستطيل الأخضر تستحق الاحترام من الجميع والفريق يكفيه فخراً أن اندية الأهلي والزمالك والاسماعيلي لم تستطع الفوز عليه وفريق المقاصة يستحق الاشادة والتقدير.
وهناك فرق اخري اثبت وجودها امثال ابناء الجنوب فريق اسوان وهو من الفرق الصاعدة هذا الموسم المتماسك "فنيا" يكافح بكل قوة علي ان يكون له موقعاً متميزاً في جدول الدوري وحتي الآن حقق نجاحاً كبيراً بفضل مديره الفني الفاهم عماد النحاس.
نفس الشئ للانتاج الحربي الذي اصبح في موقع متميز في جدول الدوري واستطاع شوقي غريب المدير الفني الفاهم صاحب الخبرة الكبيرة في تعديل مساره حيث ظن البعض في بداية الموسم ان الانتاج يتراجع وسيعود مرة اخري للمراكز المتأخرة في جدول الدوري.. لكن الانتفاضة التي حدثت للفريق في الاسابيع الماضية جعلته في منطقة الأمان والاستقرار ولما لا وهو يملك مجموعة كبيرة من النجوم اصحاب الخبرة ولابد من الاشادة وبقوة بالمدير الفني شوقي غريب وجهازه المعاون.
والاتحاد السكندري هذا النادي الشعبي الكبير صاحب الجماهيرية الطاغية واصل هذا الموسم مشوار النجاح.. نفس الشئ الدكتور ميمي عبدالرازق المدير الفني لسموحة العصامي الذي يؤدي واجبه علي الوجه الأكمل. وهناك ظاهرة تستحق الاشادة ايضا فريق بتروجت ومديره الفني الناجح خلف يوسف الذي استفاد منه الفريق بخبرته الكبيرة في تغيير مسار الفريق من ناد معرض للهبوط لفريق يحتل مركزاً متقدماً. وللحقيقة والانصاف انا حزين جداً للحالة المتواضعة هذا الموسم التي انتابت فريق حرس الحدود صاحب البطولات والذي كان يضم كوكبة من اللاعبين وكذلك فريق غزل المحلة وهو في اشد الحاجة الي تدعيم الصفوف بفريق كامل من اللاعبين.. واتحاد الشرطة الذي كان الحصان الأسود للدوري في الموسم الماضي.. الفرصة سانحة للتعديل وبعد المواقع بشرط وجود مجموعة من اللاعبين لديهم القدرة علي الدفاع عن سمعة انديتهم لأن الوقت مازال طويلاً والمسابقة مستمرة.
اما اقوي الظواهر التي لم نشاهدها في الدوري المصري من قبل هو تغيير كم هائل من المدربين وصل إلي 12 جهازاً فنياً جديداً في 12 نادياً والموسم لم يمر منه سوي 15 اسبوعاً والباقية تأتي ولكن الاستقرار مطلوب والحساب بالقطعة مرفوض.