فتحت الفنانة داليا البحيري الباب للحديث من جديد عن اتجاه عدد كبير من الفنانين والفنانات لتقديم البرامج التليفزيونية علي شاشات القنوات الفضائية. بعد الاعلان عن تقديمها لحلقة "أنا مصر" الجمعة من كل أسبوع. لتنضم بذلك إلي قائمة طويلة من الفنانين الذين اختاروا كرسي المذيع علي مدار الأشهر القليلة الماضية. البداية مع الفنان محمد صبحي الذي يقدم تجربته البرامجية علي فضائية سي بي سي من خلال برنامجه مفيش مشكلة خالص. والفنان حسين فهمي ببرنامجه حكايات عبر فضائية الغد والفنان خالد الصاوي المشغول بتصوير الموسم الثاني من برنامجه كلمة حق علي فضائية ام بي سي مصر. والفنانة نجوي ابراهيم ببرنامجها بيت العائلة ومن قبلها اسعاد يونس ببرنامجها الناجح صاحب السعادة. كذلك الفنانات مها أحمد التي تخوض للمرة الثانية تجربتها من خلال برنامج مع مها عبر شاشة صدي البلد. والفنانة الشابة رانيا محمود ياسين التي تقدم برنامج صباح العاصمة علي قناة العاصمة. ومن قبلها هالة فاخر التي تقدم حالياً برنامج انتبهوا أيها السادة علي فضائية الحياة. هناك كثير من الفنانين الذين اختاروا فكرة تقديم البرامج الحوارية والخفيفة ومنهم ثلاثي قناة القاهرة والناس انتصار وشيماء وهيدي كرم الذين أثاروا ضجة واسعة مع بداية عرض الحلقات نهاية العام الماضي ليس فقط لضعف الموضوعات وركاكة الأسلوب بل لتصريحاتهن الغريبة التي أثارت حفيظة أعداد كبيرة من الجماهير ووصل الأمر إلي حد رفع دعاوي قضائية ضد البرنامج اضافة إلي الفنان أشرف عبدالباقي وأحمد آدم وسماح أنور وسمير صبري وهشام عباس وفيفي عبده ونهال عنبر وأحمد حلمي ومايا دياب ونجلاء بدر وأحمد فهمي ودلال عبدالعزيز وميرفت أمين ونيكول سابا وأحمد السقا وهند صبري ورجاء الجداوي وغيرهم كثيرون. الفنانة رانيا محمود ياسين أكدت أنها وافقت علي تقديم برنامج توك شو صباحي لأنها تعشق مهنة الإعلام وليس من أجل التواجد علي الشاشة كما يفعل البعض. مشيرة إلي أن للإعلام رسالة قوية ودوراً كبيراً في مخاطبة الجمهور وعرض مشكلاته دون المتاجرة بآلامهم. وأضافت: الإعلام ليس مهنة سهلة كما يتصور البعض. والدليل أن عدداً قليلاً من الفنانين هو الذي نجح في خوض تجربة تقديم البرامج. أما الفنانة مها أحمد فقالت: تعاقد الفضائيات مع نجوم الفن لتقديم برامج تليفزيونية ليس بالأمر السلبي. خاصة إذا نجح البرنامج ولاقي ردود أفعال ايجابية عند المشاهدين. مؤكدة أن برنامجها مع مها هو التجربة الثانية لها بعد ربع دستة ستات. وأن كلتا التجربتين يشعرانها بالسعادة والنجاح وتعتبرهما تجارب مضيئة في حياتها حيث استفادت منهما الكثير علي المستويين الشخصي والعملي. د. سامي الشريف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة قال: تقديم الفنانين للبرامج معمول به في العديد من أنحاء العالم ولا أعتقد أن فكرتها مرفوضة شرط أن ترتبط بتخصص الفنان فالمطرب يقدم برنامجاً للغناء والكوميديان يقدم برنامجاً كوميدياً وهكذا. مشدداً علي ضرورة ألا يعلن الفنان عن آرائه الشخصية أو السياسية خلال برامجه لأن في ذلك خروجاً علي مواثيق الشرف الإعلامي. أما د. صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة قال إن القنوات الفضائية بالقاهرة أصبحت تبحث عن شخصيات تعيد لهذه القنوات بريقها الذي خسرته بسبب برامج ومذيعي التوك شو الذين نفروا المشاهد من متابعة تلك القنوات. ولذلك تبحث الفضائيات عن نجوم محبوبة ولها جماهيرها حتي تستطيع جذب المشاهد إليها مرة أخري. مضيفاً أن القنوات تضمن دائماً باسم النجم الذي تختاره نجاح برامجها وجذب إعلانات كثيرة ونسب مشاهدة مرتفعة له. واتفق معه الإعلامي ياسر عبدالعزيز الذي أكد أن المسألة أصبحت سبوبة وتعتمد علي الإعلانات والماديات فقط التي تفوز بها القنوات مقابل اسم النجم علي برامجها دون مراعاة لمواثيق الشرف الإعلامي أو قواعده التي يخرج عليها كثير من الفنانين المذيعين.