شهدت الفترة الاخيرة قيام عدد من الفنانيين بتقديم برامج تليفزيونية من خلال القنوات الفضائية التي تسعي لجذب المزيد من الاعلانات ومن احدث الفنانين الذين انضموا الي مقاعد المذيعين الفنان أحمد السقا الذي يستعد لتقديم برنامج رياضي جديد بالاشتراك مع لاعب فريق نادي برشلونة الاسباني تشافي هيرنانديز. وكان قد سبقه الي الجلوس علي مقعد المذيعين الفنان اشرف عبدالباقي من خلال برنامج «بيتنا الكبير» والفنانة ميرفت امين ودلال عبدالعزيز في برنامج «مسا الجمال» واحمد ادم في برنامج «بني أدم شو» ومصطفي فهمي الذي شارك المذيعة مها عثمان في تقديم برنامج «ابيض واسود» ودينا عبدالله من خلال برنامج «حبيب الملايين» والمطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم الذي قدم برنامج «هات من الاخر» والفنان رامز جلال الذي يقدم كل عام برنامج جديد خلال شهر رمضان كان اخرها رامز قرش البحر. كما خاض المطرب محمد فؤاد نفس التجربة في شهر رمضان الماضي من خلال تقديمه لبرنامج فؤش في المعسكر وعن اسباب انتشار هذه الظاهرة أكد د. حسن عماد مكاوي عميد كلية الاعلام الاسبق ان هذه الظاهرة تدل علي عشوائية الإعلام، والموضوع لا يقتصر علي الفنانين فقط الذين اصبحوا يقدمون البرامج بل ايضا يشمل العديد من السياسيين والرياضيين غير المؤهلين الذين يتسببوا في العديد من المشاكل لانهم غير مؤهلين لهذه المهنة التي تتطلب مواصفات عديدة اهمها الدراسة وكيفية مخاطبة ملايين المشاهدين ولكن مع الاسف العائد المادي الكبير والبحث عن المزيد من الشهرة جعل الجميع يسعي الي ان يكون مذيعا، كما ان القنوات الفضائية تسعي دائما الي جذب المشاهير في جميع المجالات لجذب المزيد من الاعلانات. وتقول الاعلامية سلمي الشماع، ان السبب وراء انتشار ظاهرة تقديم الفنانين للبرامج هو شركات الاعلانات التي اصبحت تتحكم في نوعية البرامج حتي التي اصبحت نسخة مقلدة من البرامج الاجنبية، كما ان العديد من الفنانيين لا يصلحون لتقديم البرامج لان مهنة المذيع مهنة صعبة وتحتاج الي مواصفات وامكانيات خاصة لا تتوافر في العديد من الفنانين، فالاعلام اصبح في السنوات الاخيرة عشوائيا ويحتاج وقفة وإعادة تنظيم واشارت د. ليلي عبدالمجيد عميد كلية الاعلام بجامعة الاهرام الكندية ان مهنة المذيع لها متطلبات خاصة من اهمها القبول والقدرة علي التواصل مع الجمهور وكيفية ادارة الحوار واقبال الفنانين علي تقديم البرامج يدل علي استسهال الفضائيات التي تعتمد علي المشاهير لجذب الاعلانات، بغض النظر علي مضمون البرنامج أو قدرة من يقدمه علي النجاح والدليل ان بعض الفنانين بخوضون التجربة لمرة واحدة فقط لان هذا ليس في صالحهم، ولا يوجد مانع من تقديم الفنان لبرنامج اذ تتناسب مع امكانياته ويجيد لغة الحوار، ولكن مع الاسف اصبح اشتغال المشاهير في تقديم البرامج ظاهرة تستحق التوقف امامها، والهدف الوحيد منها هو جذب الاعلانات. وأكد الاعلامي حمدي الكنيسي المرشح لرئاسة نقابة الاعلاميين تحت التأسيس ان هذه الظاهرة انتشرت في الفترة الاخيرة لانه لا يوجد قانون ينظمها ونقابة الاعلاميين سوف تضع قواعد للعمل في المجال الاعلامي منها انه لا يجوز ممارسة مهنة المذيع لغير الاعلاميين الا باستخدام تصريح من النقابة ثم يخضع للمتابعة والتقييم لما يقدم من خلال النقابة ومن يخالف ميثاق الشرف الاعلامي الذي وضعته النقابة سوف يتم محاسبته وقد تصل العقوبة الي الشطب والمنع من مزاولة المهنة.