أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية ستتخذ خطوات إضافية حال استمرار إيران في عدوانها وانتهاكاتها ضد بلاده. مشيرا في هذا الصدد إلي الخطوات التي اتخذتها المملكة في مجلس الأمن وعلي المستوي الوزاري العربي وطلبها بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الاعتداءات الإيرانية وتدخلاتها في الشئون الداخلية للمملكة. واعتبر الجبير . في مؤتمر صحفي مشترك له مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي في ختام الوزاري العربي الطارئ الليلة الماضية. إن رسالة طهران التي اعتذرت خلالها في مجلس الأمن . تضمنت مغالطات . مشددا علي أن ما حدث في طهران ومشهد من اعتداءات علي المقار الدبلوماسية للسعودية هو نتاج للتصريحات العدائية وسياسة التحريض التي تنتهجها إيران ضد المملكة العربية السعودية واستمرار تدخلها في شئون المملكة اعتراضا علي تنفيذ حكم قضائي بشأن مواطن سعودي.پ ونفي الجبير في رده علي اسئلة الصحفيين وجود وساطة عربية لإزالة التوتر الحالي . مشيرا إلي أن بعض الدول عرضت القيام بذلك لكن المهم أن تكون هناك جدية من إيران بالأفعال وليس بالأقوال.پ ووجه الجبير الشكر لكافة وزراء الخارجية العرب لموقفهم التضامني مع السعودية . واصفا الموقف العربي الذي ظهر في قرارات المجلس بأنه ¢كان قرارا واضحا وقويا برفض التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية وفي رفض دعمها للإرهاب والطائفية في الوطن العربي¢.پ وقال الجبير إن ¢قرار اليوم قوي وواضح ويتماشي مع البيان الأخير الصادر عن مجلس الأمن وما صدر عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض . وهذه كلها رسالة واضحة لإيران بأن الدول العربية لا تقبل بالأعمال السلبية التي تقوم بها إيران¢ . ولفت إلي أن المملكة العربية السعودية وصلت إلي هذه النقطة في علاقاتها مع إيران ليس فقط بسبب الإعتداء الأخير علي سفارتها وقنصليتها ولكن علي مدي تجربة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود رأينا فيها إيران تقوم بأعمال سلبية تتمثل في دعم الطائفية ومحاولة تجنيد أبناء البلدان العربية ليقوموا بأعمال ضد أوطانهم بالإضافة إلي دعمها لميليشيات وإرسالها لتقوم بأعمال عنف في الدول العربية . وهذه السياسات أدت علي مدي العقود الأخيرة لوصول رسالة سلبية إلي الدول العربية ومنها السعودية لنقول ¢كفي لمثل هذه السياسات¢. وتابع الجبير: ¢إذا كانت إيران تريد أن يكون لها دور إيجابي في المنطقة فعليها أن تتعامل مع جيرانها وفق مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين ورفض الإرهاب وليس دعمه¢. مؤكدا إذا فعلت إيران ذلك فستعيش في المنطقة كدولة جارة وإذا استمرت علي نهجها العدواني الحالي الطائفي الداعم للإرهاب فستواجه معارضة من الدول العربية.