أكد البيان الختامي للاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية الذي عقد على المستوى الوزاري اليوم الأحد بالقاهرة على إدانة الاعتداءات الإيرانية على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية. وأدان البيان التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية وخاصة في سورية ولبنان والعراق واليمن، وأكد وقوف الدول العربية صفا واحدا مع المملكة العربية السعودية. وصدر البيان بإجماع الدول العربية، وامتنع لبنان على الموافقة بسبب الإشارة إلى حزب الله، وربطه بالأعمال الارهابية، حيث كشف وزير خارجية البحرين عن مخطط ارهابي لتنفيذ أعمال تفجيرية ارهابية والقبض علي عناصر إرهابية جديدة تتلقي الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله. كما أدان المجلس احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث وبث الفتنة الطائفية ودعمها للتنظيمات الارهابية . وكلف المجلس الأمين العام للجامعة نبيل العربي بالتواصل مع وزير خارجية الاماراتوالبحرين والسعودية ومصر لمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وإبلاغ قرار الجامعة لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والطلب من مصر بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن متابعة هذا الموضوع مع المجلس. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي إن الموقف العربي واضح وقوى في رفض تدخل إيران في الشؤن العربية ودعمها للإرهاب والطائفية، موضحا أن هذه رسالة واضحة لطهران بأن الدول العربية لن تسمح بالمساس بها. وأكد الجبير خلال كلمته في المؤتمر أنه منذ 3 عقود وإيران تنتهج أعمالاً سلبية، منها دعم الإرهاب والميليشيات، وترسلها إلى دول عربية لتتسبب في اضطرابات بها، وشدد على أنه إذا التزمت إيران فيمكن أن تعيش بالمنطقة كجارة، وإن لم تلتزم فستجد رفضا قويا من الدول العربية، أن ما جري في الاجتماع الوزاري رسالة اليها. وتابع الجبير "لم تكن هناك صراعات طائفية أو مذهبية قبل الثورة الإيرانية كنا نعيش جميعا في وئام، ولكن بعد الثورة بدأت تصدر الطائفية والمذهبية، ونحن نرفض أي صراع طائفي وما اتخذته السعودية كان رد فعل علي سياسات إيران .. المملكة لم تحرض شعبها ضد سفارة ايران ولا جندت ميليشيات ولا سعت إلى تصدير الإرهاب ولا تدخلت في شئون إيران، لا توجد لنا مشكلة مع الشعب الإيراني ولا أعتقد أن هذا الشعب يؤيد تلك السياسات العدوانية". وقال الجبير "نتمنى أن تراجع إيران سياساتها" وأن تلتزم بعدم التدخل في شئون دول الجوار وان تقوم العلاقات علي مبدأ الاحترام المتبادل. وأضاف وزير الخارجية السعودي أن "اجتماع وزراء الخارجية حدد آلية للتعامل العربي مع السياسات الإيرانية وسنواصل بحث الأمر بالتشاور مع الاشقاء بالمنطقة وخارجها، والأمر سيتوقف علي مدي التغيير في سياسات إيران". من جانبه، قال عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات إن إيران انتهكت القانون الدولي باعتدائها على المقرات الدبلوماسية السعودية، وأن الجامعة العربية دعمت بقوة مواقف السعودية الدبلوماسية التي اتخذتها حيال طهران. وتابع عبد الله بن زايد " نريد أن نعرف هوية إيران وأن تتوقف عن تلك السياسات نريد أن نعرف هل هي سياسات دولة أم سياسات عبثية.. نحن للأسف نري العبثية اليوم من جانب إيران ونري اهتماما بإصلاح علاقاتها مع الغرب وليس مع الإقليم".