سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء الخارجية العرب يفتحون النار على إيران.. الإمارات: قطع العلاقات الدبلوماسية خطوة مبدئية.. نبيل العربي: متابعة موقفها من الدول العربية لمدة شهرين.. «الجبير»: المملكة تتخذ موقفا واضحا قريبا
عقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، اليوم الأحد، اجتماعا غير عادي في مقر الأمانة العامة بالقاهرة، برئاسة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، وحضور وزراء خارجية الدول العربية والأمين العام الدكتور نبيل العربي. وبحث المجلس تداعيات اعتداء المتظاهرين الإيرانيين على مقر السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد، دون حماية أو تدخل من السلطات الإيرانية، وأكد المجلس إدانته القاطعة لهذه الانتهاكات وحمل الحكومة الإيرانية المسئولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع اتفاقية جينيف لعام 1961. وناقش الاجتماع بندا واحدا فقط، وهو إدانة انتهاكات إيران لسفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مشهد. استنكار واستنكر المجلس التدخلات الإيرانية السافرة في الشئون الداخلية للمملكة العربية السعودية، من خلال التصريحات العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ الرياض للأحكام الشرعية الصادرة بحق عدد من الإرهابيين. وأكد المجلس وقوفه صفا واحدا إلى جانب المملكة العربية السعودية، وتأييده للقرارات التي اتخذتها لمكافحة الإرهاب وملاحقة مثير الفتن وتقديمهم للقضاء. الجزر الثلاث كما أدان المجلس استمرار إيران في احتلال جزر الإمارات الثلاثة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وبث الفتن الطائفية ودعمها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة وتدريبها لزعزعة استقرار دول مجلس التعاون الخليجي. وشدد المجلس على أن تدخلات إيران في الشئون الداخلية للدول العربية لا يخدم السلم العام، ويؤجج الطائفية، ويتنافى مع مبادئ حسن الجوار. تصريحات تحريضية وقال وزير الخارجية، عادل الجبير: "إن الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد جاءت بعد التصريحات التحريضية للمسئولين الإيرانيين، والتي اعتبرت بمثابة الضوء الأخضر لهذه الاعتداءات". شأن داخلي فيما أدان وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان الاعتداءت الإيرانية على سفارة المملكة وقنصليتها في طهران ومشهد، مؤكدًا أن تنفيذ المملكة للأحكام القضائية شأن داخلي لا يحق لأحد التدخل فيه، أكدت الجامعة العربية على لسان أمينها العام نبيل العربي أن السياسات الإيرانية وتدخلاتها في الشئون العربية أمر غير مقبول. علاقات تجارية وأضاف وزير الخارجية الإماراتي، إن التجارة الخارجية لبلاده في إيران لا تشكل اليوم عصبا مهما، على عكس ما كان في السبعينيات. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي المشترك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أنه لا يوجد أكثر من 90 ألف إيرانيبالإمارات. وطالب بضرورة عدم تضخيم الأمور، وركز على أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران لدعم السعودية خطوة مبدئية، ومن الممكن أن تلحقها خطوات أخرى. وشدد وزير الخارجية الإماراتي، على أن العلاقات التجارية لن تثني بلاده عن مساندة السعودية تجاه الانتهاكات الإيرانية. وذكر بموقف الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد، في حرب 73 عندما امتنع عن تصدير البترول دعما لمصر، واليوم تقدم الإمارات جنودها مع السعودية لدعم السلطة الشرعية في اليمن. تحفظات عراقية وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي: إن الدول العربية تشعر منذ فترة بتدخل دول الجوار في شئونها الداخلية، ما دفعها إلى اتخاذ موقف داعم للسعودية، لمجابهة تعمد إيران التدخل في القضايا الداخلية العربية بكافة الأشكال، والاعتداء على البعثات الدبلوماسية للرياض يأتي ضمن سلسلة انتهاكات. وأشار "العربي" إلى أنه رغم تحفظ العراق، في البداية، على مشروع القرار العربي ضد الانتهاكات الإيرانية، لكنها وافقت عليه وأيدت السعودية. متابعة وكشف "العربي" أن هناك بندًا في القرار العربي، يكلف مصر والإمارات والسعودية بمتابعة موقف إيران تجاه دول الجوار، على مدى شهرين، لحين انعقاد المجلس الوزاري القادم. لا توجد فترة زمنية ومن جانبه، قال وزير خارجية السعودية عادل الجبير إنه لا توجد فترة زمنية محدد لاتخاذ موقف تجاه إيران، لأن الدبلوماسية غير محددة بوقت. وأوضح أنه يتم متابعة مواقفها وتقييم الخطوات واتخاذ خطوات في موقف لاحق.