أزمة المخابز بالإسكندرية.. تشتعل والمصطافون وزوار المدينة يتوافدون.. مما أشاع حالة من الفوضي والهرج والمرج.. وأصبحت اليد الطولي لأصحاب المخابز بالتحكم في انتاج الرغيف. ظهر الرغيف المدعم أبو خمسة قروش في السوق السوداء داخل أكياس ال 5 ب 50 قرشا وال 8 ب 75 قرشا والرغيف الأبيض ب 25 قرشا وفي بعض المناطق كالعجمي وشرق الإسكندرية ب 50 قرشا. حراس العمارات السكنية يلتفون حول المخابز من الصباح الباكر لبيع الرغيف للأهالي والمصطافين بدلا من وقوفهم في الطوابير ال 10 بجنيه. وظهر البلطجية أمام المخابز وقاموا بتوزيع الصبية التابعين لهم للتحكم في بيع الرغيف وسرقة الأهالي مستغلين الازدحام أمام المخابز. أصحاب المخابز يتوقفون عن الإنتاج في ساعات مبكرة من التشغيل بحجة عدم وجود السولار ودقيق مدعم وأصبح الحصول علي الرغيف صعب المنال مما جعل المصطافين في حالة ضيق من صعوبة حصولهم علي الرغيف المدعم. هاجم أصحاب المخابز المسئولين عن التموين بأنهم السبب في هذه المهزلة لعدم وجود العدالة في توزيع أجولة الدقيق المدعم والقيام بخصم الكميات الكبيرة منهم بحجة وجود مخالفات ضدهم مما ترتب عليه عدم وجود الرغيف الكاف وقيامهم بالتوقف عن الانتاج. أشاروا الي أن حالة الفوضي أمام المخابز ترجع الي تعنت العاملين لديهم بالتوقف عن العمل بحجة عدم تعيينهم رغم ان جميعهم يعملون بالمخابز لسنوات ولم يلجأ أي صاحب مخبز الي ايقاف عامل واحد أو طرده. بينما أبدي المصطافون وأهالي المدينة استياءهم من هذه المهزلة وعدم حصولهم علي الرغيف المدعم فضلا عن شكله الردئ وحملوا المسئولية الأولي لقيادات التموين بالإسكندرية لعدم وجود الرقابة علي المخابز وغياب المفتشين التموينيين وتساءلوا عن ذنبهم في عدم حصولهم علي الرغيف؟! وهذه المشكلة أول مرة يواجهها المصطافون وأهالي المدينة وأصبحوا يجوبون المخابز للحصول علي الخبز ومازالت الأزمة مشتعلة بمناطق الناصرية والرأس السوداء والمعمورة البلد والعوايد والعامرية!! "المساء" تجولت علي مخابز الإسكندرية ورصدت الحالة المتردية لها حتي وصل الأمر الي حدوث تشابك بالأيدي وزاد الأمر مهزلة بسيطرة المتسولين ومجموعات من البلطجية أمام المخابز!! المهندس مسعد المنواتي يؤكد انه لا يوجد مشكلة في الرغيف بالإسكندرية.. مشيرا الي أن الأزمة سببها تهافت وازدحام المصطافين والأهالي أمام مخابز معينة مما أدي الي حدوث الازدحام عليها واستغلال ذلك من قبل مجموعة من البلطجية الذين يشعلون الأزمة. قال ان حصص الدقيق متوافرة وسيتم زيادتها في الفترة القادمة وطوال أيام الصيف مؤكدا أنه تم التشديد علي المفتشين بالتواجد الدائم داخل المخابز وانه سيقوم بالمرور عليها بنفسه. أما بخصوص سيارات توزيع الرغيف فأكد المنواتي ان قطاع التموين غير مسئول عنها لأنها تتبع المحافظة مباشرة ولا تتبع التموين. طمأن المنواتي: ان المشكلة ستختفي خلال الأيام القادمة بعد إحكام الرقابة علي جميع المخابز مهددا بأن أصحاب المخابز لن يتحكموا في الأسواق ولن يسمح لهم بذلك لأهمية الرغيف بالنسبة لمصطافي المدينة. يقول مقبل الأسيوطي صاحب محل أزمة الرغيف أصبحت بهذا الشكل في الإسكندرية؟المدينة الوحيدة من بين المحافظات كلها عمر ما كان بها هذه الأزمة؟ كانت تضرب بها المثل في انتاج الخبز.. مشيرا الي أنه يضطر الي ارسال عاملة في السادسة من كل يوم ليحصل علي 10 أرغفة علي الأقل. يضيف حسن محمود "موظف" الكارثة بدأت تظهر وستزداد.. مشيرا الي تعنت أصحاب المخابز وتحكمهم في انتاج الرغيف حيث يغلقون أبوابهم من الظهر بحجة عدم وجود حصص كافية في الوقت نفسه نسمع من مسئولي التموين بأن الدقيق متوافر بالمخابز وتساءل من نصدق وحتي تنتهي هذه الأزمة. يتساءل محمد مصطفي الدين من أسيوط أين الرقابة علي المخابز؟ مشيرا الي أنه علم من أصدقائه بوجود أزمة في الرغيف بالاسكندرية لكنه عندما حضر هو وأسرته للاصطياف لمدة عشرة أيام فوجئ بهذه الأزمة؟! أضاف انه يضطر الي شراء الرغيف من السوق السوداء لعدم استطاعته الوقوف في الطوابير منذ الصباح واضاعة الوقت المخصص للتنزه مع أسرته في شراء الرغيف.. مشيرا الي الشكل الردئ له. أما الحاجة كوثر عبدالفتاح ربة منزل فتصرخ قائلة انني واقفة من الثامنة صباحا في طابور طوله مترين ولم أستطع الحصول علي رغيف واحد بسبب حالة الفوضي بالمخابز وتواجد المتسولين الذين يقومون بسرقة الأهالي مستغلين حالة الازدحام أمام تلك المخابز. السولار وتلتقط خيط الحديث الحاجة ثناء عبدالمعبود فتقول لأول مرة نسمع عن مشكلة السولار التي تواجه المخابز بالإسكندرية خاصة ان هذه الأزمة استغلها أصحاب المخابز لتهريب الدقيق وانتاج الحلوي والنواشف في ظل غياب المسئولين عن التموين. ويؤكد عادل الإمام عامل أن الأزمة ظهرت جلية بالإسكندرية بعد توافد المصطافين والرغيف أصبح يباع علي الأرصفة وبالشوارع في السوق السوداء في أكياس ال 8 ب 75 قرشا وال 5 ب 50 قرشا وتساءل عما هو المنتظر خلال الأيام القادمة؟ ويشير أحمد جابر مصطفي نجار الي أن أصحاب المخابز ينتجون الرغيف الأبيض بدلا من المدعم ويبيعونه بأسعار مرتفعة ووصل سعر الرغيف الي 25 قرشا وفي العجمي والمعمورة ب 75 قرشا؟ فهل هذا سيكون البديل عن الرغيف المدعم أبوخمسة قروش رغم تأكيدات المسئولين بالحفاظ علي الرغيف المدعم؟ أما في مناطق شرق وغرب والعامرية فيتحكم البلطجية في كل شيء ولا يعرف إذا كانوا متفقين مع أصحاب المخابز من عدمه لمساعدتهم علي الاتجار بالرغيف الحر! أكد الأهالي أن أصحاب المخابز بتلك المناطق يتفقون سرا مع حراس العمارات لبيع الرغيف لهم بأكثر من ثمنه لبيعه في السوق السوداء مقابل التربح للاثنين فأين الرقابة وأين وكيل الوزارة والمفتشون؟ وطالبوا المحافظ د. عصام سالم بضرورة المرور بنفسه ومعه مسئولو التموين والأحياء ليشاهدوا الأزمة بأنفسهم حتي لا تتفاقم الأزمة مع زيادة أعداد المصطافين للإسكندرية.