صدق أو لا تصدق.. الرغيف المدعم أبو خمسة قروش يباع علنا علي شواطئ الإسكندرية وبالشوارع.. أمام أعين المسئولين.. في أكياس بلاستيكية بيضاء بمعرفة الصبية. الذين يعملون لدي البلطجية الذين يقومون بحراستهم. يقول مقبل الأسيوطي موظف لقد حضرت وأسرتي لقضاء يوم كامل بالشاطئ ولكن حزنت للحالة المتردية التي وصل إليها حال الرغيف والمخابز في غياب الرقابة بدءا من المحافظ الذي اختفي دوره وأجهزة الرقابة التموينية. تقول الحاجة "زهرة" ربة منزل: يوميا يقف مجموعة من الصبية في أعمار صغيرة ومعهم أكياس الخبز وعند محاولة الشراء عرفنا انه المدعم العادي أبو خمسة قروش ولكنه يباع الرغيف ب 10 قروش ومن يتكلم يفاجأ بظهور آخرين للتعرض له ومهاجمته لحراسة الصبية.. فأين أجهزة المحافظة المختلفة تجاه هذه المهزلة. * أما حسن محمود موظف فيقول انه فوجيء ببيع الرغيف المدعم علي الشاطئ يوميا عيني عينك والأغرب من هذا قيام صبية بالتجول علي الشاطيء لبيع الخبز! يؤكد محمد عماد موظف انه كان بشارع البكباشي العيسوي بسيدي بشر وعندما كان يتوجه الي شارع خالد بن الوليد فوجيء بأكياس من الخبز مغلفة علي الرصيف للبيع وعندما اقترب للشراء وجده الرغيف المدعم وعند سؤاله للصبي الذي كان يبيع الخبز قال له انه يوفر علي المشترين عناء الوقوف أمام المخابز!! تضيف المهندسة نجلاء فتحي انها تقطن بمنطقة سيدي بشر قبلي وهناك مخبز عليه طوابير كثيرة تصل لأمتار من السادسة صباحا.. أما باقي المخابز الموزعة علي المنطقة فلا تصلح لإنتاج الرغيف!! في منطقة كامب شيزار كان الحاج عابد رمزي يعاني الأمرين للحصول علي 15 رغيفا وفي كل فجر يتوجه الي المخبز حراس العمارات يزاحمونه في الطوابير لشراء كميات خيالية تصل ل 200 و300 رغيف!! يشير عادل مجدي من المنيا إلي أنه اضطر الي عدم التوجه للشاطئ في نفس يوم شراء الخبز بسبب ضياع اليوم في الطوابير علي ان يذهب في اليوم الثاني مع أسرته!! مشيرا الي أنه سيشتري 20 رغيفا تكفيه وأسرته يومين أو ثلاثة علي الأقل فاضطر أن يضحي بيوم من الاجازة؟! تتساءل الحاجة أم نصر ربة منزل فتقول: أين الحقيقة؟ فأصحاب المخابز يقولون إنهم غير مسئولين لأن الحصص المنصرفة لهم غير كافية والمسئولين يؤكدون ان الحصص قد زادت؟! * اعترض أصحاب المخابز علي وجود حالة من الفوضي لشراء الرغيف مؤكدين ان سبب الأزمة يرجع الي التعنت في صرف الحصص الزائدة. حيث انها توزع بطريقة غير عادلة واقبال الأهالي وزوار المدينة علي الشراء من مخابز معينة بحجة أنها تنتج رغيفا جيدا ومطابقا للمواصفات مما يحدث حالة من الازدحام أمام هذه المخابز.. وأن هناك من يشتري بكميات كبيرة تزيد عن حاجته تجنبا للشراء اليومي. قالوا ان هناك من يشتري كميات كبيرة لبيعها لمحلات بيع الطيور ولأصحاب مزارع تربية الدواجن. مسئولو التموين بالإسكندرية يؤكدون علي عدم وجود ازدحام علي المخابز وكأنهم في كوكب آخر! مدعين ان سبب حالة الازدحام يرجع الي الإقبال علي الشراء بكميات كبيرة تزيد عن الاستهلاك اليومي بدلا من الشراء حسب احتياجات واستهلاك كل أسرة.