رئيس جمعية رعاية الضحايا: الوزارة تشجع المخالفات.. وتقبل غرامات الحمولة الزائدة

مشاكل بالجملة يعاني منها المواطن وأصحاب النقل الثقيل معا سواء علي الطرق السريعة أو الدولي أو الزراعي أو الساحلي وتعد كارثة الإسكندرية الكبري في طريق ميناء الدخيلة الذي يشهد أكبر تجمع لسيارات النقل الثقيل المحملة بالبضائع بصورة يومية..وفي البداية يقول المستشار سامي مختار رئيس جمعية رعاية ضحايا الطرق بأن وزارة النقل تشجع سائقي النقل الثقيل علي زيادة الحمولات الزائدة لها كما أنها تجبرهم علي السير بسرعات عالية بقبولها غرامات من الحمولات الزائدة من خلال البوابات الرابطة بين المحافظات بالإضافة إلي أن مدة رسم دخول وخروج سيارات النقل الثقيل تنتهي بعد مرور 12 ساعة فقط ولذلك فإن السائق يتضطر إلي زيادة سرعته بالطرق حتي لا يقوم بدفع الرسوم مرة أخري وذلك يتسبب في إهدار المال العام من تهالك مستمر لشبكات الطرق بسبب الحمولات الزائدة علي الطريق التي تهلك الرصف والكباري.
وأضاف مختار بأنه لابد من تطبيق قرار حظر سير المقطورات بأسرع وقت ممكن للحفاظ علي شبكات الطرق كما أنه لابد من ضبط وتأمين الطرق السريعة وتكثيف الدوريات والأكمنة المرورية به لضبط المخالفين مع تغليظ العقوبات.
ويقول د. شفيق خوري الاستاذ بقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية إن ما يحدث علي أرض الواقع هو واحد من أشكال الفساد حينما تسند أعمال الرصف لإحدي الشركات الكبري فتقوم بإعطاء أعمال الرصف وأساسات تربة الطريق لمقاول من الباطن والذي يقوم بالتلاعب والسرقة في المواد من السن والأسفلت والحصي والرمال وغيرها من طبقات تربة الطريق لكي يتمكن من توفير هامش كبير للربح كما أن الشركة تقوم بإستلام الطريق من المقاول بدون إجراء أية اختبارات عليه أو سحب عينة من طبقات تربة الطريق للكشف عليها والتأكد من سلامتها وذلك ما يؤدي إلي حدوث هبوط وانزلاقات بتربة الطريق غير المؤسسة لتحمل أوزان ثقيلة.
وأضاف خوري بأن من المفترض أن يكون كل طريق مصمم علي حد أقصي من حمولات السيارات التي تسير عليه ولكن سائقي النقل والمقطورات لا تراعي هذا الحد الأقصي مما يتسبب في تهالك الطريق.
طالب خوري بتعديل القوانين المنظمة للسير علي الطرق.
رأي هاني المنشاوي رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالإسكندرية ضرورة الاعتماد علي السكك الحديدية في نقل البضائع التي أنحسرت بشكل كبير عن الماضي بالإضافة إلي الاعتماد علي النقل النهري من خلال إنشاء محطات شحن وتفريغ بالمحافظات المطلة علي النيل أو فروعها. مشيرا بأن هذه الوسائل ستكون الأقل تكلفة من النقل من خلال سيارات النقل الثقيل كما أنها تحد من حوادث الطرق وتوفر في طاقة السولار. مؤكدا أن رجال الأعمال سترحب بأي بديل عن سيارات النقل الثقيل لارتفاع تكلفته.
محمد عبداللطيف سائق نقل ثقيل يجب قبل محاسبتنا محاسبة المسئولين ونحن نسير علي طرق غير مرصوفة وتفتقد لأبسط الخدمات لسائق النقل الثقيل ويعاني زملاءنا أشد معاناة أثناء خروجهم من الميناء من تكدس الحالة المرورية وصعوبة السير في طرق بها حفر.