قال مسئولون أمريكيون إن واشنطن تبحث كيفية الرد علي قيام إيران بإطلاق صاروخ باليستي في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في حين يضغط أعضاء مجلس الشيوخ لاتخاذ رد فعل قوي. قال ستيفن مول المنسق الرئيسي بوزارة الخارجية الأمريكية لتطبيق الاتفاق النووي الدولي مع إيران خلال جلسة بمجلس الشيوخ "نبحث العواقب المناسبة لإطلاق الصاروخ" في أكتوبر. عارض كل الأعضاء الجمهوريين بالكونجرس تقريباً وكذلك العديد من الديمقراطيين الاتفاق النووي الذي أعلن في يوليو واتفقت إيران بموجبه مع القوي العالمية علي تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. زادت المخاوف في الولاياتالمتحدة بشأن الاتفاق منذ اختبار إيران للصاروخ في العاشر من أكتوبر وأحداث أخري اعتبرتها الولاياتالمتحدة عدائية من بينها إدانة مراسل واشنطن بوست جيسون رضائيان الذي تحتجزه الحكومة الإيرانية منذ أكثر من 500 يوم. انتقد العديد من المشرعين إدارة أوباما بسبب ما اعتبروه رد فعل غير ملائم تجاه طهران. وحضر شقيق رضائيان جلسة الاستماع. قال السيناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "أحد الأمور التي نتفق عليها جميعا هي ضرورة اتخاذ موقف صارم تجاه أي فعل غير قانوني أو يقوض الاستقرار من جانب إيران. وبناء علي ذلك أعتقد أن الاتفاق بدأ بداية مروعة للغاية". في تقرير انفردت "رويترز" بنشره كشف فريق مراقبة العقوبات أن إيران انتهكت قرار مجلس الأمن بإطلاق صاروخ قادر علي حمل رأس نووي. قال السيناتور الديمقراطي روبرت ميننديز الذي عارض الاتفاق النووي أثناء سؤاله ستيفن مول وغيره من مسئولي الإدارة الأمريكية حول رد الفعل تجاه اختبار الصاروخ "هناك أجواء تبعث بشدة علي التشاؤم". قال السيناتور الديمقراطي كريس كونز الذي دعم الاتفاق النووي مع إيران مع بعض التحفظ إن أعضاء في الكونجرس سيسعون اعتبارا من الشهر القادم لتجديد تشريع أمريكي للعقوبات ما زال ساريا حتي نهاية عام 2016. قال مول إن الإدارة الأمريكية "تتطلع" للعمل مع الكونجرس في هذا الشأن. ورداً علي سؤال عما إذا كان يعتقد أن إيران ستعتبر تجديد العمل بالقانون انتهاكا أمريكيا للاتفاق النووي قال مول إن من الصعب التكهن بالأمر. في الوقت نفسه وقع نحو ثلثي الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ خطابا إلي أوباما يدعوه لعدم رفع العقوبات المفروضة علي إيران طبقا للاتفاق النووي. وأشار الخطاب إلي أن اختبار طهران للصاروخ الباليستي أظهر "تجاهلها السافر لالتزاماتها الدولية".