كشفت الساعات الماضية عن الكثير من الخبايا المثيرة وراء الاعتداءين اللذين هزا النرويج ومن خلفها أوروبا والعالم. محامي أندرس بريفيك منفذ مذبحة النرويج أكد أن المتهم كان يسعي لإشعال حرب صليبية ضد المسلمين داخل المجتمع النرويجي. هذه التصريحات أتت بعد وقوع كبريات وسائل الإعلام الغربية في سقطة مدوية. عندما تسرعت ووجهت أصابع الاتهام لمسلمين. وقد تعرضت الصحف خاصة في أوروبا لحرج شديد نتيجة تسرعها بإطلاق الأحكام. وكانت صحيفة صن الشعبية الأكثر مبيعاً في بريطانيا قد صدرت السبت بعنوان "مذبحة القاعدة 11/9 النرويجي". وأوردت الصحيفة خبراً مفاده أن القاتل ربما كان من عناصر القاعدة المحليين. وبعد التحريات التي قامت بها الشرطة النرويجية وصف عدد كبير من رجال الإعلام التغطية الإعلامية ليوم وقوع المجزرة بأنه "يوم مأساوي للنرويج ويوم مخز للصحفيين". هذه السقطة الإعلامية نجمت عن تحيز وسائل الإعلام الغربية ضد الدين الإسلامي وتصوير المسلمين بأنهم يهددون المجتمعات الغربية بنشر الفوضي. وهو ما يثبت زيف شعار حرية الأديان والمعتقدات التي تتغني بها أوروبا. وأخيراً أظهر استطلاع أجراه مركز كومريس المتخصص في لندن ان نحو ثلث البريطانيين يعتقدون ان الإعلام هو المسئول الأكبر عن إشاعة الخوف من الإسلام.