يبدو أن اتحاد الكرة سوف يقضي أيامه الباقية من مدته في صراع ومشاكل استمراراً لما عاشه طوال هذه المدة خاض خلالها الأهوال وتعرض لمواقف غريبة ربما تحدث للكرة المصرية لأول مرة ومع ذلك استطاع الخروج منها كالشعرة من العجين كما يقولون بما يملك من أعصاب فولاذية.. وقدرة علي تخطي العقبات ولم يستطع أحد أن ينال منه أو يمسك عليه غلطة رغم الثورات التي تشتعل ضده وذلك بالاعتماد علي سياسة طنش تعيش طالما لم يمسك علينا أحد أي فساد مالي وطالما أيدينا نظيفة. فليذهب فشل تطبيق اللوائح للجحيم.. ولتذهب فشل الفرق الوطنية إلي جهنم.. وليذهب فضائح معسكرات الفرق وضياع التصنيف الدولي وحرمان الفريق الأول من المباريات الودية الرسمية إلي حال سبيلها ثم مع ألف سلامة للمنتخب الأوليمبي الذي فشل في التأهل إلي الدورة الأوليمبية وشكراً لحسام البدري علي الاخفاق الذي هبط بسمعة هذا الفريق إلي الحضيض وخرج غير مأسوف عليه بلا أي فوز أو إنجاز. كل ذلك حدث واتحاد الكرة صامد.. صامت صمت الآثار الفرعونية الكل يتفرج عليها ولكن لا يستطيع أحد أن ينقلها من مكانها. ويلوح في الأفق أن الأيام القليلة القادمة سوف تلحق برجال الجبلاية بمأزق جديد وأؤكد أنه سوف يخرج منه لأن كل رد فعل عنده له حل ومخرج ولا يهم لخبطة مسابقة الدوري العام ولا يهم أن تلعب الفرق 18 مباراة أو 19 أو 20 أو حتي مفيش خالص. والحكاية يا سادة أن اتحاد الكرة تمسك بهبوط نادي الجونة علي حساب بقاء فريق الداخلية المذنب الذي أشرك لاعباً وهو مازال مقيداً في ناد آخر حتي عاقبته لجنة شئون اللاعبين بالغرامة المالية والإيقاف ومع ذلك بقي في المسابقة في حين هبط الشاكي حسب موقفه وموقعه في ترتيب المسابقة. ومع ذلك صمد الجونة وانتظر قرار لجنة التظلمات وفشل في إيجاد حل يعيد له حقه في البقاء في الممتاز فاضطر للجوء إلي المحكمة الرياضية في الفيفا والذي سمح اتحاد الكرة المصري له باللجوء إليها. ومع ذلك تمسك اتحادنا الموقر بموقفه حول تأجيل اجتماع المحكمة الدولية إلي قرار رفض وضياع القضية.. إلي أن جاء القرار القاطع لهذه المحكمة بتحديد يوم 22 ديسمبر الحالي موعداً لنظر تظلم نادي الجونة ضد اتحاد الكرة ونادي الداخلية بعد أن بذلوا جهدهم ودفعوا كل رخيص وغال بما فيها مبلغ 36 ألف فرنك سويسري للمحكمة من أجل استمرار نظر التظلم وهي مبالغ خاصة بناديي الجونة المجني عليه المختصم واتحاد الكرة والداخلية المختصم ضدهما.. وذلك لسرعة نظر التظلم. وهناك كلام من داخل الفيفا يؤكد أن القرار سوف يصدر في نفس اليوم 22 ديسمبر. وهنا يأتي الموقف الهام خاصة إذا جاء القرار منصفاً للجونة وعليه ليس أمام اتحاد الكرة إما بخروج الداخلية من المسابقة وهي المتقدمة في ترتيبها ويدخل الجونة بدلاً منها مما يجعل هذا التصرف مستحيلاً وغير منطقي أو عودة الجونة إلي الممتاز وزيادة عدد فرق المسابقة إلي 19 فريقاً بدلاً من 18 ويصبح علي كل الفرق زيادة مباراتي الجونة معها جميعاً وكذلك أداء كل المباريات التي أقيمت حتي موعد إصدار القرار التي تعد في طور التأجيل ليتساوي مع باقي الفرق في عدد المباريات علي أن يلعب تلك المباريات المؤجلة ما بين باقي المباريات التي هي في الأصل تقام بمواعيد ضيقة ما بين 4 أيام أو خمسة أيام وما يترتب عليه ربما يلعب مباراة يوماً بعد يوم. كل ذلك لأن اتحاد الكرة لم يستطع أن يصل إلي قرار صحيح وحل عادل قبل انطلاق المسابقة وبعد دراسة متأنية.. لنري مرة أخري وثالثة ورابعة كيف يتصرف اتحاد الكرة في هذا المأزق.. وهو بالقطع معروف كباقي الحلول في القضايا السابقة.. وربنا يستر حتي تنتهي مدة هذا المجلس.