جريدة المساء هي واحدة من أعرق الصحف المصرية المسائية في مصر منذ صدورها عام 1956 بقيادة أحد رجال ثورة 23 يوليو المرحوم خالد محيي الدين وهي أول جريدة مصرية تهتم بالجانب الرياضي وأفردت لها الصفحات والملاحق واهتمت بنجومه بعد أن كان هذا الجانب من اهتمامات الصحافة لا يزيد علي عمود واحد في أماكن بعيدة عن مستوي النظر في كل الصحف وعن استحياء ومنها الأهلي إلي أن جاءت المساء وأحيت هذا النشاط وأظهرته وخصصت له مزيداً من الصفحات الكاملة في الجريدة المسائية الأولي في مصر في ذلك الوقت لدرجة أنها خصصت له ملاحق متخصصة.. وكذلك أقامت أول مسابقة لأحسن لاعب كرة في مصر فاز بها نجوم من كل الأندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد والمحلة والمصري وغيرهم كثيرون كانت حفلات المساء تغلق الشوارع المحيطة بمبني الجريدة عماد الدين والريحاني ورمسيس. كان الكابتن المرحوم عبدالمجيد نعمان هو مفجر طاقات الرياضة في المساء وأول من خصص لها صفحة كاملة ثم تولي بعده المعلم الأستاذ المرحوم حمدي النحاس الذي أدخل عنصراً صحفياً جديداً علي منشتات الرياضة في المساء حتي كنت تري بائعي الصحف ينتظرون عند مكتب التوزيع من الصباح حتي صرف الجريدة ويتخاطفونها.. وكان مع هذين العملاقين زملاء شاركوا في صنع مجد المساء الرياضي أمثال المرحوم عبدالفضيل طه والمرحوم فاروق يوسف والعبد لله كاتب هذه السطور. ظلت المساء علي عهدها في التألق والازدهار والاهتمام بالجانب الرياضي من قبل قادتها علي مر الزمان حتي الآن بقيادة الكاتب الصحفي سامي حامد رئيس التحرير وأحمد سليمان مدير عام التحرير المتألق.. ثم المجموعة الحالية التي حملت شعلة التتابع من الزملاء سامي عبدالفتاح المشرف علي القسم الرياضي ومعه علي عبدالهادي المشرف أيضاً وباقي الزملاء طارق مراد وإبراهيم كمال وخالد العشري والمخضرم محمد مجاهد وسيد حامد وجمال البدراوي وياسر قاسم وسامي راغب والدكتور مروان صالح وإبراهيم حمودة وكمال سعد ومحمد سلامة وصلاح زكي ومحمد فريد وغيرهم من الشباب حيث تغطي الرياضة في المساء جميع جوانب النشاط وفي جميع الألعاب وجميع الاتحادات والأندية واللجنة الأوليمبية ووزارة الشباب والرياضة ومراكز الشباب وهو ما وضعها علي قمة الصحافة الرياضية. كان النادي الأهلي كباقي الأندية محور الاهتمام الصحفي في "المساء" حيث كان له النصيب الاوفر من المساحة وكم من منشتات كتبت عن الأهلي وانفرد بها المساء والتي مازالت عالقة في أذهان الجماهير والرأي العام.. ولا ينسي الكثيرون بعضا منها مثل عايز تغيظه هات له زيزو.. ولو.. ولو الأهلي واكل الجو.. وغير ذلك الكثير.. والكثير ولم يكن ذلك في الداخل فقط ولكن من خلال الرحلات الأفريقية المتعددة وبحضور المساء. وعلي مر السنين كانت علاقة المساء مع إدارة الأهلي كباقي الأندية يسودها الود والاحترام في حالتي الانتصارات والاخفاقات بلا أي تفرقة نظراً في ثقة الطرف الآخر فيما تقدمه المساء بحقائق وحيادية تامة كل ذلك؛ نظراً لأن القائمين علي الأهلي دوماً كانوا يقدرون دور الصحافة.. ويقدرون أولاً ناديهم والتي بسببها اشتهر الأهلي بنادي الاستقرار. لم تغفل إدارة الأهلي يوماً المساء في أي مناسبة لأنهم يعرفون فضل هذه الجريدة علي ناديهم كما هو علي كل الأندية بالحب والاحترام والحيادية كل ذلك عندما كانت تضم رجالاً عمالقة في فن العلاقات العامة وفن التعامل مع الإعلام وفي مقدمتهم صحيفة المساء برياضتها المتميزة ورجالها المحترمين وفيما كانت دعوتها لا تكون مجاملة ولكنها حق أصيل علي إدارة الأهلي للجريدة المشاركة في صنع نجاحات النادي العريق.. لذا كان هذه العتاب عن السقطة الأخيرة.