رحم الله الزميل العزيز والصديق الوفي والكاتب الصحفي الكبير شفيق خالد ابن جريدة "المساء" وأحد قياداتها السابقين. لقد كان المرحوم شفيق خالد حريصا دائما علي كتابة مقال أسبوعي بجريدة "المساء" حتي بعد احالته للمعاش منذ أكثر من عشرين عاما وحتي أواخر أيام حياته. فقد نشرت "المساء" مقاله الأخير بعد لقاء ربه وكان حول تاريخ حياة "المساء" منذ ولادتها في 6 أكتوبر عام 1956 علي ايدي كل من الصاغ خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة 23يوليو عام 1952 امد الله في عمره ومتغه بالصحة والعافية. والكاتب الصحفي الكبيرالمرحوم محمد عبدالقادر حمزة ابن شيخ الصخفيين منذ أكثر من ستين عاماً المرحوم عبدالقادر باشا حمزة صاحب ورئيس تحرير جريدة "البلاغ" المسائية وسعد التايه مدير تحرير "المساء" ومروراً بالمرحوم مصطفي المستكاوي. لقد استعرض المرحوم شفيق خالد في مقاله الأخير العواصف والأنواء ونزعات سواء من داخلها أو خارجها ومع ذلك صمدت حتي أصبحت هي الجريدة المسائية الوحيدة في مصر. لقد ذكرني المرحوم شفيق خالد من خلال مقاله الأخير بالاحداث العصيبة التي مرت بها "المساء" ومنها تهديدها بالغلق وكذلك باسماء قيادات الجريدة وزملاء اعزاء منهم من لقي ربه وقليل منهم جداً مازالوا علي قيد الحياة. والأمانة تقتضي ذكر بعض اسماء القيادات الصحفية التي اسهمت في الارتقاء بالجريدة وصمودها امام كبريات الصخف المصرية اليومية منهم علي سبيل المثال لا الحصر المرحومان محمد نجيب وبكر درويش وهما من اكفأ الصحفيين فقد استقالا من جريدة الأهرام وفضلا العمل في "المساء". والحقيقة التي لابد من الاشارة إليها أن جريدة "المساء" ولدت عملاقة بل كانت مدرسة تفوقت علي سائر الصحف اليومية التي عاصرتها وتميزت عنها بأبواب وموضوعات صحفية خصصت لها مساحات واسعة يومياً أو أسبوعياً بينما كانت الصحف اليومية تنشر هذه الموضوعات في مساحات محدودة ويكفي المساء فخراً انها تميزت بالآتي. * إفراد صفحة كاملة يوميا للحوادث والقضايا بمعرفة المرحوم بكر درويش أكفأ صحفي حوادث. * اهتمت اهتماما غير عادي بالرياضة والرياضيين وأفردت لها صفحة أو اكثر يوميا. * اهتمت بالعمال والفلاحين وأفردت لهما بابا اسبوعيا علي ما اذكر. * اهتمت بنشر رسوم الكاريكاتير في صفحتها الاولي بمعرفة الفنانين حسن حاكم ومصطفي حسين. * كما اهتمت بمشاكل المرأة اهتماما كبيرا. * واهتمت ايضا بالفن والفنانين.