55 عاما بالتمام والكمال قضيتها أنا "العبد لله" في خدمة صاحبة الجلالة "الصحافة" وبالذات محبوبتي "المساء". الحقيقة أن الفضل لله في عملي بجريدة المساء أنا ومجموعة من زملائي وزميلاتي طلبة وطلبات أول قسم للصحافة بكلية آداب القاهرة عام 1956 يرجع إلي الزميلة العزيزة المحررة حالياً بجريدة "عقيدتي" صفية الخولي. فقد عرضت علينا العمل في جريدة مسائية يرأس تحريرها خالد محيي الدين أحد الضباط الاحرار وعضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو عام 1952 وهي مازالت في طور الاعداد. وبالفعل استجبنا لطلب الزميلة العزيزة صفيه الخولي وتوجهنا مجموعة من الطلبة والطالبات حيث تقابلنا مع اثنين من كبار الصحفيين بالجريدة هما عبدالرحمن فهمي وسعد التائه مدير التحرير حيث رحبوا بالعمل في الجريدة وتثبيت كل من يثبت وجوده ونجاحه في العمل الصحفي في ظرف شهر. وبالفعل اثبت بعضنا وجوده وتم تثبيتهم مقابل مرتب شهري قيمته خمسة جنيهات لكننا اعترضنا علي قمية المرتب فتم زيادته إلي 8 جنيهات بالاضافة إلي 3 جنيهات كبدل انتقال. من الذين تم تثبيتهم "العبدلله" وصفيه الخولي وحسنه حنفي وثناء متولي وثناء مدبولي والمرحومة عايدة صالح وغيرهم لا تسعفني الذاكرة لذكر اسمائهم. ولقد تم التحاقي في بداية عملي بجريدة المساء بقسم الحوادث والقضايا حيث تتلمذت علي يد المرحوم بكر درويش رئيس القسم ومن اكفأ محرري الحوادث والقضايا في ذلك الوقت. ولم أترك قسم الحوادث والقضايا رغم نجاحي الكبير فيه إلا في عام 1967 وبعد العدوان الاسرائيلي علي مصر والذي كان من نتائجه توقف أقسام الحوادث والقضايا في مختلف الصحف المصرية في ذلك الوقت.. وهو ما دفعني إلي الاستفادة مني كطاقة معطلة وبالفعل تم نقلي إلي قسم الأخبار حيث اسند إلي تغطية أخبار وزارة القوي العاملة والحركة النقابية المصرية.. ومازلت حتي الآن أقوم بهذه التغطية.