اعلنت الحكومة التونسية حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر وتطبيق حظر التجوال عقب مصرع 14من عناصر الأمن الرئاسي واصابة 11 اخرين في تفجير استهدف حافلة كانت تقلهم وسط العاصمة. وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية لوكالة الصحافة الفرنسية. إن القتلي سقطوا جراء "انفجار نجم عن اعتداء". علي حد تعبيره. أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة الداخلية التونسية في تصريح للمحطة الأولي من التليفزيون الرسمي. أن الهجوم استهدف حافلة كانت تقل عناصر من الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة. وأشارت مصادر إلي أن الانفجار وقع قرب مقر التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل حوالي الساعة الخامسة مساء أمس "بتوقيت تونس". مشيرة إلي أن هناك عددا كبيرا من الجرحي. من جهتها ذكرت وسائل إعلام تونسية أن سيارة "بيك آب" اقتربت من الحافلة التي كانت متوقفة قرب مقر حزب التجمع المنحل لنقل عدد من عناصر الأمن. وألقت جسما متفجرا ثم أطلق عدد من راكبيها النار علي الحافلة. ومنذ منتصف العام 2011 شهدت تونس عدة تفجيرات وعمليات لمجموعات مسلحة راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب. وكان أبرزها الهجوم علي فندق في سوسة في يونيو الماضي والذي راح ضحيته 38 سائحا. وهجوم باردو يوم 18 مارس والذي أسفر عن مقتل 22 معظمهم من السياح. كما سيطرت حالة من التوتر والقلق أصابت الفنانين المصريين المشاركين بمهرجان "أيام قرطاج السينمائية" بعد سماع دوي الانفجار خاصة أنهم كانوا جميعا يشاهدون الفيلم المصري المشارك في المسابقة الرسمية بالمهرجان وهو "قدرات غير عادية". وبالتالي تم إلغاء الندوة الخاصة بالفيلم وخرج الفنانون في حراسة الشرطة متوجهين للفندق في حالة من التوتر والقلق الأمر الذي أدي لتأجيل لقاء كان سيجمع كل الفنانين بالسفير المصري أيمن مشرفة في منزله. يذكرأن التفجير يبعد عن فندق أفريقيا الذي يتواجد به الوفد المصري بمسافة تبعد 500 متر فقط.