يوماً بعد يوم تتكشف حقيقة "داعش" ولم يعد هناك أدني شك في أن هناك دولاً تدعم هذا التنظيم الإجرامي الإرهابي الذي لا يمت للإسلام بصلة وتوفر له قدرات غير عادية.. والا فمن وفر له طائرات بدون طيار وإمكانيات التعامل بالإنترنت والشفرات بتقنية عالية للغاية إلي حد استخدام ألعاب الفيديو في تبادل الرسائل.. ولو تحدثنا عن القدرات العالية لهذا التنظيم ومن يدعمه ويمده بالسلاح والأموال لاحتجنا مجلدات. ولم يعد هناك أدني شك في الدول التي تدعم هذا التنظيم حيث يأتي في مقدمتها الولاياتالمتحدة التي حولته إلي أداة لاستنزاف الدول العربية وتمزيقها لصالح ربيبتها إسرائيل.. ومن نفس المنطلق ساهمت إسرائيل في إنشاء "داعش" ودعمه.. والدليل علي ذلك أن "داعش" لم يطلق رصاصة واحدة علي إسرائيل عرفانا بجميلها ولأنه يعرف جيداً أنه لو فعل ذلك فإن إسرائيل تعرف كل شئ عنه وسوف تبيده عن بكرة أبيه. وهناك تركيا بقيادة "إردوغان" زعيم تنظيم الإخوان الارهابي التي ساهمت في دعم داعش لإنهاك القوات الكردية في العراق "البشمرجة" والقوات الكردية في سوريا "قوات الحماية" حتي لا تساعد المتمردين الأكراد في تركيا علي الانفصال.. لكن السحر انقلب علي الساحر ودفعت تركيا الثمن في تفجيرات قتلت العديد من مواطنيها. وهناك إيران التي تنفي بقوة تورطها في دعم "داعش" بحجة أنه معاد للشيعة لكن المصالح لا تعترف بالمذاهب.. وهي أيضا تدعم "داعش" لأنها تريد منه إنهاك "البشمرجة" كي لا يساعدوا أكراد إيران علي الانفصال.. ولإيران تجربة مؤلمة عندما أقام الأكراد دولة "مهاباد" بمساعدة الاتحاد السوفيتي عام 1946 ثم تمكنت إيران من القضاء عليها بعد 11 شهراً. اعتراف قيادات من الكونجرس الأمريكي برؤية الرئيس السيسي بضرورة المواجهة الدولية للإرهاب .. ومطالبتهم المجتمع الدولي بضرورة دعم جهود الرئيس للقضاء علي التطرف والإرهاب عودة للحق .. وإن كنا لسنا في حاجة إلي اعترافهم.. عليهم فقط قول ذلك لرئيسهم اوباما .. فالشعب المصري والعالم المناهض للإرهاب يثق في رؤية الزعيم السيسي ويسانده بقوة.. أما أمريكا "الشيطان الأكبر" في المنطقة فهدفها الأول والأخير مصلحتها والحفاظ علي أمن واستقرار إسرائيل. وقد كشف الرئيس الروسي بوتين خيوط اللعبة في اجتماع مدينة أنطاليا السياحية بتركيا.. مؤكداً في عبارات قوية أن هناك دولاً يجلس قادتها وممثلون لها في قاعة الاجتماع تساهم في دعم تنظيم داعش الارهابي.. وأعقب تصريحات بوتين هجوم من رئيس الوزراء الروسي علي أمريكا.. مشدداً علي انها تعمل علي تقوية داعش في سوريا وتحارب لازاحة الاسد وليس القضاء علي تنظيم داعش الارهابي. الحقائق واضحة.. أمريكا ترعي الإرهاب الدولي بمساندة تركيا وقطر واسرائيل وإيران.. فهل يتحد العالم في مواجهة الإرهاب؟!