لا تزال الولاياتالمتحدة مصرة علي الاستخفاف بعقولنا وإيهامنا بأنها تسعي لمحاربة صنيعتها داعش من خلال الإعلان عما تسميه خطة لمحاربة داعش عبر الإنترنت.. هذا بينما لم يعد خافيا علي أي طفل صغير أنها صنيعة أمريكية غربية إسرائيلية تركية إيرانية.. تقول القاعدة الأساسية في البحث الجنائي اننا إذا اردنا معرفة الجاني في جريمة ما فإن علينا البحث عن المستفيد منها. ولو أردنا البحث عن المستفيد من جريمة انشاء داعش والوصول بها إلي هذه الدرجة من القوة الي درجة ان تسيطر علي مساحة تقترب من مساحة بريطانيا في سورياوالعراق لوجدنا الولاياتالمتحدة ومن ورائها الغرب في مقدمة المستفيدين من أجل انهاك العرب لصالح اسرائيل التي قامت أصلا لحصار مصر وبعد ذلك نجد تركياوايران صاحبتي مصلحة مؤكدة في دعم داعش من أجل انهاك الميليشيات الكردية المعروفة باسم البشمرجة في العراق ووحدات الحماية في سوريا حتي لا تساعد ولا تشجع اكراد ايرانوتركيا علي السعي للانفصال ويمكن للاتجاهات الانفصالية بين الاكراد في هذين البلدين بعد ان نجح الاكراد في الانفصال بكردستان العراق واصبحت دولة كردية فعلية وغير رسمية وبات اكراد سوريا في الطريق..والواضح ان داعش حققت هدفها في انهاك الميليشيات الكردية وأبادت منها اعدادا كبيرة بحيث ستحولها الي ميليشيات هيكلية ودعونا من البيانات التي تتحدث عن سقوط القتلي من داعش والضربات التي توجه اليها فهي بيانات للاستهلاك المحلي ولو صحت لكانت داعش قد أبيدت عن بكرة أبيها .