بشري عظيمة يسوقها لنا وزير البشمرجة في حكومة كردستان العراق.. لن تكون البشمرجة كردية فقط من الآن فصاعدا.. سوف تفتح أبواب الالتحاق بها لكل الأطياف الموجودة في الإقليم سواء كانوا عربا أم تركمان أم ايزيدية أم شبكاً أم صابئة وغيرهم وسوف تكون ممثلة لكل الأطياف وتدافع عنهم. وبدورنا نقول للوزير الكردي ابحث يا سيدي عن آخرين تخدعهم لأن كل شيء واضح ومفهوم. الأمر لا يزيد علي محاولة تعويض الضربات والإنهاك الذي لحق بالبشمرجة علي أيدي داعش.. حيث تشير الإحصائيات الكردية الرسمية إلي مقتل أكثر من 1500 مقاتل من البشمرجة في الصراع مع داعش.. ولا تعلن الوزارة أي أرقام عن أعداد المصابين.. وما خفي كان أعظم. وبعد كل ذلك لا تزال البشمرجة عاجزة عن تحقيق نصر حاسم علي داعش. وهذا ما سعت إليه تركيا وإيران من إنهاك لقوات البشمرجة كي تعجز عن دعم الاتجاهات الانفصالية بين أكراد البلدين. الأمر واضح تماماً اذن وهي أن حكومة كردستان العراق تريد توريط أطياف أخري في هذه الميليشيا الطائفية التآمرية "التي تواطأت مع القوات الأمريكية في احتلال العراق" ليكون ابناؤها دورعا تقي الأكراد وتساهم في تحقيق أحلامهم غير المشروعة بدمائهم ويتفرغ الأكراد لجني المكاسب. اننا نناشد العقلاء من أبناء الشعب العراقي بل من أكراد العراق أنفسهم الذين لا نشك في وطنية الغالبية العظمي منهم ورفضهم الممارسات الشائنة لقياداتهم عدم الانسياق وراء هذه الوعود الزائفة حتي لو صاحبتها بعض الحوافز كالأجور المرتفعة أو غيرها.. فالبشمرجة ميليشيات طائفية تواطأت مع الاحتلال الأمريكي وساعدته علي اخماد المقاومة في العديد من المدن مثل الموصل والفلوجة وليست قوات وطنية كما يحاول قادتها أن يوهمونا.