قال المتحدث باسم «المجلس السياسى العام لثوار العراق»، مازن التميمى، إن «ما يحدث فى العراق هو ثورة للعشائر السنية ضد ظلم وطائفية نظام رئيس الوزراء (المنتهية ولايته)، نورى المالكى»، معتبرا أن «الإعلام يلهث وراء التقارير الإعلامية والصور التى يبثها نظام المالكى، وتدعى أن يحدث هو إرهاب من تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)». التميمى مضى قائلا، فى تصريحات ل«الشروق» عبر الهاتف من الموصل: «داعش عندما كان يسيطر على مناطق بسوريا كان يعين عليها أميرا، بينما فى المحافظات التى سيطر عليها الثوار جرى تعيين أبناء من الجيش الوطنى.. جيش صدام.. هذه ثورة بيضاء». وأضاف أن «عدد مقاتلى داعش بالعراق حوالى 1500 وفقا لتقارير المخابرات الأمريكية، فكيف هرب جنود الجيش أمام هذا العدد الضئيل ؟!.. هربوا من الثوار لأنهم جيش ميليشيات غير وطنى لايدافع عن قضية». ونفى التميمى: «وقوع قتال بين البشمرجة (قوات إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتى) السنية الكردية، وبين الثوار (عرب سنة)»، متحدثا عن «قتال بين البشمرجة وميليشيات المالكى، المسماة بالصحوات، والتى تضم سنة وشيعة موالين للنظام». وتابع بقوله إن «هدف الثورة ليس تقسيم العراق إلى دويلات، وإنما تغيير النظام السياسى برمته»، مشددا على أن «رحيل المالكى (يتطلع إلى ولاية ثالثة مقابل رفض شيعى وسنى) لا يعنى انتهاء الثورة، فالثوار يريدون العودة إلى النظام ما قبل الاحتلال (الأنجلو أمريكى عام 2003)، ويردون دستورا جديدا بدلا من الدستور الدستور الذى فتت البلاد واضطهد الأقليات وعزز الطائفية». واستطرد: «هدفنا هو بناء جيش وطنى، كالجيش المصرى يمتثل لإرادة الشعب ولا يخضع لإملاءات دول أجنبية مثل إيران، ونحن لا نخشى التحالف الأمريكى الإيرانى؛ فطهران تعلم قدرها جيدا بعد هزيمتها على يد صدام، وواشنطن لم تعد قوية كما كانت عندما غزت العراق». وختم التميمى بطلب «الدعم والمساندة السياسية والإعلامية من دول الخليج العربى ضد التدخلات الإيرانية الفجة.. لا نطلب دعما ماليا ولا عسكريا، فهو متوافر.. ومستعدون لإرسال وفد من ثوار العراق إلى القاهرة لتعريف القيادة المصرية الجديدة بحقيقة الأوضاع فى العراق».