بثت إحدي القنوات الكردية تقريرا عن قوات البشمرجة الكردية العراقية التي تقاتل داعش في عين العرب السورية وعن قوات الحماية وهي المعادل السوري للبشمرجة العراقية أهم ما يلفت النظر في التقرير أنه يصور قتال البشمرجة وقوات الحماية ضد داعش كنوع من الجهاد وما نحسبه كذلك. لكن في الوقت نفسه لا نري في البشمرجة أو نظيرتها قوات الحماية أكثر من ميليشيات طائفية لا تهدف إلي حماية الأكراد بل هي أداة خبيثة للمعاونة في تحقيق الأحلام العراقية التي تسيطر علي بعض الأكراد في إقامة دولة لهم. ولعلنا نذكر أن مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق كان حريصا علي تسليح قوات الحماية الكردية السورية لتكون أداة في محاولة إقامة كردستان الكبري. كيف تكون البشمرجة مثلا ميليشيات جهادية وهي عبارة عن استخدام للقوة فرض تقسيم العراق كأمر واقع ولا ننسي أن البشمرجة تعاونت مع القوات الأمريكية وسهلت لها غزو العراق بل إنها تعاونت مع القوات الأمريكية وسهلت لها غزو الموصل عام 2003 ويعتقد أنها سهلت لها أيضا اخضاع الفلوجة الصامدة.