مسابقة الكاريكاتير التي نظمتها إيران لفضح جرائم داعش التي تم اعلان نتائجها مؤخراً هي في حقيقة الأمر محاولة من جانب حكومة إيران لإخفاء دورها في دعم داعش. وقد يقال أن إيران قطب شيعي وأن داعش حركة تعلن أنها سنية وتجاهر بعدائها للشيعة.. لكن الأمور لا تقاس علي هذا النحو. ويكون الصوت في النهاية للمصالح بصرف النظر عن أي اعتبارات أخري. فالمؤكد أن داعش صنيعة إسرائيلية أمريكية لإنهاك الجيوش العربية لصالح اسرائيل. والمؤكد أيضا أنها صنيعة تركية حيث تستخدمها تركيا في إنهاك ميلشيات أكراد العراق المعروفة باسم البشمرجه وميليشيات أكراد سوريا المعروفة باسم قوات الحماية حتي لا تساعد أكراد تركيا علي الانفصال.. ومن الواضح أنها نجحت في إبادة أعداد كبيرة من هؤلاء وإنهاك الأكراد بحيث باتت البشمرجة وقوات الحماية تتسول مقاتلين من غير الاكراد لتدفعهم الي حتفهم بدلا من مقاتليها باساليب ساذجة لا تخدع أحداً.. ومن نفس المنطلق تدعم إيران داعش لإنهاك البشمرجة حتي لا يساعدوا أكراد إيران علي الانفصال عن ايران.. ولاتنسي إيران تجربتها السابقة في عام 1946 عندما اقام اكراد ايران دولة لهم بمساعدة الاتحاد السوفيتي السابق في كردستان الايرانية تحت اسم مهاباد.صحيح ان ايران تمكنت من القضاء علي هذه الدولة بعد 11 شهرا فقط واعملت المذابح في قادتها .لكن الذكري المؤلمة تطاردها ولا تريد تكرارها.. وابسط الحلول هو انهاك البشمرجة وابادة اعداد كبيرة منهم فلايستطيعون مساعدة اكرادها.. ويغذي مخاوف ايران الاتجاهات الكردية الانفصالية التي لا يتوقف البرزاني وغيره من قادة الاكراد عن التعبير عنها.