لاتثيرالدهشة اطلاقا التصريحات التي وردت علي لسان مسئول تركي والتي جاء فيها ان تركيا لاتمانع اطلاقا في قيام دولة كردية في شمال العراق أو بمعني اصح في بتر كيان كردي من شمال العراق.. وهذا التصريح يخالف بالطبع ثوابت السياسة التركية المعروفة التي ترفض قيام دولة كردية في العراق وايران حتي لا يشجع ذلك اكراد تركيا علي السعي للانفصال عن تركيا. لكن تركيا تعلم جيدا ان هذه الدولة -التي قامت بالفعل بكل اسف وفي انتظار إعلان قيامها رسميا بعد اجراءات شكلية لن تقدم أو تؤخر- سوف تتمتع بحماية اسرائيل. بفضل اعداد اليهود الضخمة التي تم تهجيرها إلي كردستان العراق بشكل غير معلن لكن الحقيقة لا تخفي إلي الابد.و قامت اسرائيل بذلك بعد ان ضاقت فلسطين باليهود الذين تأتي بهم من كل أركان الارض ليعيشوا بها علي حساب صاحب الارض الاصلي .وهي جزء من الحلم اليهودي المعروف من النيل إلي الفرات. فما حدث اذن ان مسعود البرزاني الذي ورث العمالة لاسرائيل عن ابيه قرر ان يقدم السبت لاسرائيل في صورة مهاجرين يقبلهم علي حساب الاكراد اصحاب الارض الذين يزعم الدفاع عن مصالحهم .كي يجد الاحد فتدافع عنه عندما يجاهر بالمؤامرة. ويظن هذا المسعود بنفسه الذكاء متناسيا انه يضع حجر الاساس لنكبة فلسطينية جديدة وان الاكراد سيكونون اول من يعاقبه . فالاكراد مكون اساسي من الشعب العراقي ولايمكن ان يقبلوا هذا العبث الاجرامي بمصائرهم من قيادات غير مسئولة تتكئ علي عصابات اسمها البشمرجة. وهي كلمة تعني المستعدون للموت.. من اجل من ..لا أحد يدري.