بكل قوة.. بدأت حكومة اقليم كردستان العراق تكريس انفصال الاقليم عن العراق من اهم ابواب الانفصال عادة وهو الاقتصاد.. كان ذلك عندما بدأت الحكومة في تصدير بترول الاقليم عبر ميناء جيهان التركي دون اذن من الحكومة المركزية في بغداد.. وبالطبع فان عوائد هذا البترول سوف تئول الي خزائنها لتستخدم في تكريس الانفصال عن العراق.. وهذا ليس اول اجراء من هذا النوع. بل سبقته اجراءات عديدة منها السماح لمقاتلي حزب عمال الكردستاني المحظور في تركيا بالتوجه إلي كردستان العراق والتمركز فيها في اطار اتفاق لاحلال السلام في القطاع التركي من كردستان دون التشاور مع الحكومة العراقية .وفي اكثر من مناسبة ردد مسعود البرزاني رئيس الاقليم بشكل سافر اعتزام الاقليم الانفصال عن العراق تحت مسمي الاستقلال. وتثير هذه التحركات الكردية المرفوضة خواطر عديدة لعل في مقدمتها ما يتعلق بسياسات تركيا التي يروج لها البعض علي انها نصير الاسلام والمسلمين.. ولا نقصد بذلك علاقاتها مع اسرائيل.. فهي واضحة للجميع.. وقبل أيام خفضت من ضخ مياه نهر الفرات إلي دولتين اسلاميتين هما سورياوالعراق دون التزام بالاتفاق المبرم بين الدول الثلاث بتمرير 500 متر مكعب في الثانية إلي سوريا كي يتقاسمها البلدان.. وبعد ذلك تأتي الدولة التي تريد القيام بدور رائد في العالم الاسلامي لتشجع تمزيق العراق المسلم بالسماح لاكراد العراق بتصدير بتروله عبر احد موانيها دون اشتراط موافقة حكومة بغداد.. هذا رغم انها لا تسمح باي تمرد في القطاع التركي من الاقليم وتقمعه بقوة.. ولو حدث انفصال كرستان العراق. سيشجع اكرادها علي تجديد مساعيهم للانفصال عن تركيا والانضمام الي بني جلدتهم العراقيين.. وسوف يجدون العون من قيادة الاقليم ورئيسه مسعود البرزاني الحالم بالزعامة.