التقت "المساء" مع آخر المصابين الذين خرجوا من مستشفي الدمرداش بعد عمل الاسعافات لهم طوال ليلة أمس والذين أكدوا انهم من سكان العباسية وليسوا ممن اشتركوا في أحداث الشغب التي حدثت مع المتظاهرين. يؤكد أحمد علي "أحد المصابين" كنت أسير بالصدفة بشارع العباسية الذي أقطن فيه وشاهدت عددا كبيرا من المتظاهرين يتجهون نحو الأسوار الحديدية والأسلاك الشائكة بهدف الوصول إلي مقر وزارة الدفاع فقمت أنا وكثير من أهالي المنطقة بمقاومتهم ومنعهم من القيام بذلك مما أسفر عن اصابة الكثير منا باصابات بالغة. أما حسام الدين حسين "أحد المصابين" لقد تعرفنا علي بعض البلطجية الذين اندسوا بين المتظاهرين وهم يقومون بأعمال شغب بالسنج والمطاوي التي بحوزتهم ومنهم من كان يقوم بحرق السيارات وعندما حاولنا منعهم أنا وبعض شباب منطقة العباسية أصبت في رأسي وذراعي وقدمي وتم عمل الاسعافات الأولية لي وخرجت من المستشفي في اليوم الثاني. ويؤكد أحمد محمود "أحد المصابين" عندما اشتركت لصد البلطجية عن القيام بأحداث الشغب التي كانوا يقومون بها ضد المارة بالشارع والمتظاهرين قمنا بضبط سيدة ورجل يحملان جوازي سفر أجنبيين ويحملان حقائب بها أموال يقوم كل منهما بتوزيعها علي البلطجية عيني عينك مقابل اشعال الحرائق وتكسير المحلات واتلاف السيارات وهذا ما حدث بالفعل. كما كانوا يطلبون منهم أيضا تكسير المصدات التي تمنعهم من الوصول إلي وزارة الدفاع وقد حاولنا منعهم مما أدي إلي اصابتنا أنا وبعض الأهالي وقمنا بتسليمهم إلي رجال الجيش الذين أخذوهم في السيارات العسكرية. وتؤكد مني محمد "والدة المصاب حسن محمد نجيب - طالب" ان ابنها كان موجودا أمام المنزل عندما حدثت هذه الاشتباكات المفتعلة لأنه فوجيء بمن يضربه علي رأسه وفي ذراعه بسلاح أبيض دون أن يشترك معهم في أي أحداث وقد دخل المستشفي وتم خروجه اليوم ومازالت حالته تحتاج لبعض العلاج.