إذا تصورنا يوماً أن النظام الأمريكي الحالي هو نظام صديق. فنحن واهمون. وإذا تخيلنا أن إعلام تلك الدولة إعلام حر بالمعني المجرد. فنحن بالقطع ضعاف البصر والبصيرة. لأن أمريكا لا يهمها في العالم كله غير إسرائيل وأمنها. حتي اتفاق السلام الذي أبرمه الرئيس الراحل أنور السادات برعاية أمريكية. كانت عين أمريكا فيها علي أمن إسرائيل. وليس علي إعادة الأرض المصرية والفلسطينية لأصحابها. وتعد تجربة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. هي التجربة الأكثر قسوة في مواجهة الانحياز الأمريكي لإسرائيل. والقوي الاستعمارية في العالم كله. وإذا كان البعض يتخيل أن أمريكا التي أمدت إسرائيل بالأسلحة لمواجهة مصر في حرب أكتوبر المجيدة. ومازالت تمدها لضمان تفوقها العسكري في المنطقة. وحتي تقتل مزيداً من الفلسطينيين والعرب. قد نسيت تجربة عبدالناصر. ومن بعدها تجربة السيسي في مواجهة العملاء والخونة من جماعة الإخوان الإرهابية. وجماعات التطرف. فهم واهمون لأن عقدة أمريكا الأساسية في المنطقة هي الجيش المصري. وبقاء مصر قوية وموحدة. لذلك فالطبيعي عند كل تحرك خارجي للرئيس السيسي أن تكثر الشائعات التي يروجها الإعلام الأمريكي الذي تدفع له جماعة الإخوان. لينشر الأكاذيب عن الأوضاع في مصر. وآخرها الادعاء بأن الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء زرعت بها قنبلة في شرم الشيخ. وأن بريطانيا أرسلت طائرات لإجلاء سائحيها من هناك. وهو أمر يروجه أيضاً الخونة والعملاء من أعضاء الإخوان في مصر. لكنه عار تماماً من الصحة لعدة أسباب. أولها: أن عملية تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية بدأت فقط يوم الأربعاء الماضي. وهي عملية تأخذ وقتاً طويلاً يمتد لشهور. أيضاً فإن إجلاء السائحين البريطانيين من شرم الشيخ. هو عين الكذب. لأن بريطانيا كانت قد علقت السفر بعد الحادث مباشرة. وأعلنت عن استئنافه منذ الأمس. أما أهم الأسباب فإن الإعلام الأمريكي كما سبق وذكرت هو إعلام خاص. دفعت له جماعة الإخوان الأمري إرهابية. الأموال لكي ينصب العداء لمصر. التي صمدت ضد المخطط الصهيو أمريكي. لتقسيم المنطقة. من هنا.. فالواجب علينا جميعاً أن ندرك المخططات التي تحاك ضد مصر. ولا نروج الشائعات التي تهدف إلي الإحباط. وإضعاف الروح المعنوية. لأننا في حالة حرب ضد كل من يحاول المساس بسيادة مصر. سواء عملاء الداخل أو الخارج.. ألا قد بلغت.. اللهم فاشهد.