بعد فوز حزبه بالاغلبية في الانتخابات التشريعية المبكرة قبل يومين اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحشيته من خلال شن هجمات جديدة علي الاكراد. وقمع خصومه من خلال الاعتقالات. فقد شنت الطائرات التركية سلسلة غارات جديدة ضد اهداف حزب العمال الكردستاني في محافظة هكاري التركية الحدودية جنوبي شرق البلاد. والجيال في شمال العراق. كما قتلت قوات الامن التركية ثلاثة ناشطين اكراد في مواجهات في محافظتي هكاري ودياربكر. واتهمت محكمة في اسطنبول مسئولين في مجلة "نقلة" المعارضة التي انتقدت فوز اردوغان في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد الماضي. بمحاولة الانقلاب واودعتهما السجن واوضح صحفي في "نقطة" ان رئيس التحرير جوهري غوفن ومدير النشر مراد تشابان جري اتهامهما وحبسهما بتهمة محاولة القيام بانقلاب واوقفت الشرطة الصحفيين في اسطنبول بعد صدور العدد الاخير من المجلة وعلي غلافه عنوان اعتبر انتصار العدالة والتنمية "بداية الحرب الاهلية في تركيا".. هذا إزلي جانب قيام الشرطة التركية باعتقال اربعين من انصار فتح الله جولن العدو اللدود لاردوغان في ازمير ونحو 20 مدينة اخري. وتشهد تركيا منذ الصيف الماضي مواجهات دامية بين حزب العمال الكردستاني وقوات الامن التركية لكن يبدو ان فوز "العدالة والتنمية" الحاكم بالانتخابات التشريعية اصبح نقطة الانطلاق نحو مرحلة جديدة من الحرب علي الاكراد في تركيا. وهو ما اكده نائب رئيس الوزراء التركي يالجين اكدوغان الذي اعلن حزب حكومته حيال المتمردين الاكراد قائلا: "طالما سيكون هناك ارهاب ستحارب الحكومة الارهاب. اثبت المواطنون ما رأيهم بحزب العمال الكردستاني". من جهته اكد اردوغان ان محادثات السلام مع المتمردين الاكراد التي علقت الصيف الماضي لن تستأنف الا اذا قبلوا "بدفن السلاح". وقال: "بعد ذلك يمكننا الانتقال إلي مرحلة اخري".. وفي بيان نقلته وكالة انباء "فرات نيوز" الكردية. وصف حزب العمال الكردستاني فوز حزب العدالة والتنمية ب "الانقلاب السياسي".