** رغم الدور الذي قامت وتقوم به المرأة المصرية في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها ثورة 30 يونيو المجيدة.. وخروجها بشكل أبهر العالم في تنفيذ كل الاستحقاقات بداية بإقرار الدستور ثم الانتخابات الرئاسية.. والآن في الانتخابات البرلمانية فمازالت حقوق المرأة مهدرة.. ومازالت الملايين من النساء مهمشات ولا يعترف المجتمع بحقوقهن!! ** من بين هذه الحقوق.. حقها في الميراث وهو حق أمر الله سبحانه وتعالي به في القرآن الكريم حيث أوضح بصورة كاملة كيفية تقسيم التركة وحقوق الرجل والمرأة فيها.. ومع ذلك مازالت أزمة حرمان المرأة من حقها في الميراث مستمرة داخل قطاع كبير من المجتمع المصري وخاصة في محافظات الصعيد. ** الغريب أن كل من قانون العقوبات وقانون المواريث لم يتضمنا بندا ينص علي توقيع جزاء جنائي لمن يمتنع عن تسليم كل وارث حصته في الميراث والأكثر غرابة أنه توجد في مصر في بعض المحافظات الحدودية مثل مرسي مطروح وشمال سيناء وضعت قوانين عرفية خاصة بها غير قابلة للتغيير ولا تعترف بدستور او قوانين أو محاكم الدولة كما انه في الصعيد لا تورث المرأة حتي لا يحصل زوجها علي ميراثها أما في المحافظات الحضرية ووجه بحري فيوجد بها عدد قليل ممن لديهم وعي ديني ويعطون للمرأة حقها بالكامل وحتي إذا لم يسلموها أملاكا فإنهم يعطونها قيمتها بالكامل ولكن أكثر العائلات فيها لا يفعلون ذلك ويعطونها مقابلا زهيدا عن ميراثها. ** آن الأوان لسن القوانين الرادعة التي تعيد للمرأة حقوقها في الميراث وفي التعليم وفي كل شيء.. وهذا ما ننتظره من البرلمان القادم.. برلمان الأمل الاخير!! خاصة ان هناك مشروع قانون تم وضعه من قبل المجلس القومي للمرأة فيما يخص الميراث حيث يتضمن مادة تجرم عدم تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعي في تركة بتوقيع عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة لكل من امتنع بدون وجه حق عن تسليم أحد الورثة "ذكرا أو انثي" نصيبه الشرعي. فهل يحقق البرلمان القادم آمال وأحلام المرأة. نحن في الانتظار! كلمات لا تنسي ** العلماء يبنون أوطانا من العلم والمعرفة.. والجهلاء لا يهدمون إلا أنفسهم!! ** المرء القوي يريد كل من حوله أقوياء مثله بينما الضعيف يصنع له قوة من الجبناء!! ** المرأة الذكية تصنع دائما المستقبل!!