قال المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط انه تم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة في قري مركز ديروط الثلاثة "ابوكريم ونجع خضر ودشلوط" لمحاصرة انتقال الاعراض المرضية التي ظهرت علي مواطني القري لافتا إلي ان وزارة الصحة مستمرة في العمل لمحاصرة هذه الاعراض والقضاء عليها تماما. وأضاف ان عدد الحالات المصابة بالاعراض المرضية منذ ظهورها في ديروط حسبما افادت مديرية الصحة بلغپ 195 حالة والاعراض كانت حمي وارتفاعاً في درجة الحرارة وصداعاً شديداً وآلاماً متفرقة في كل الجسم وفم المعدة وأنه تم تقديم العلاج اللازم للحالات المصابة في مستشفيات وزارة الصحة بمحافظة أسيوط ولدينا حاليا 39 حالة فقط تستكمل تلقي العلاج ولم تحدث للحالات اية مضاعفات وتمت السيطرة عليها. وأكد محافظ أسيوط التنسيق الكامل بين وزارة الصحة والاجهزة التنفيذية بالمحافظة لافتا إلي انه تم ارسال فريق من الاطباء من وزارة الصحة "26 طبيب" بقيادة مساعد وزير الصحة للطب الوقائي الدكتور عمرو قنديل بالتنسيق والتعاون مع مديرية الصحة وقامت محافظة أسيوط بعمل تطهير كامل للقري من القمامة والمخلفات وتم تطهير جميع الترع والمصارف وتم ردم جميع تجمعات المياه الراكدة كما تم الدفع بأطباء من مركزي القوصية ودير مواس المجاورين بالاضافة لاطباء ديروط "الترصد " وتم وضع تعريف للحالة يتم تقديم العلاج بناءا عليها. وأضاف الدكتور أحمد انور وكيل وزارة الصحة بمحافظة أسيوط انه تم اخذ عينات من البعوض وانشاء معمل بالوحدة الصحية بديروط للفحص وتم ارسال عينات للفحص بالمعامل المركزي ومعامل القوات المسلحة بالاضافة إلي أخذ عينات من المرضي ومياه الشرب والصرف الصحي والابار ومنازل المصابين والاطعمة التي يتعاملون معها. وقال أنور ان الدكتور احمد عماد وزير الصحة والسكان أعلن أمس في مؤتمر صحفي ان نصف المعامل بعد فحص العينات اظهرت ان هذه الاعراض ناتجة عن حمي الدينج "دينج فيدر" بينما النصف الاخر اظهرت ان هذه الاعراض ناتجة عن فيروس عادي وليس حمي الدينج وأشار الي ان وزير الصحة قال "لسنا متأكدين 100 % حتي الآن انها حمي الدينج ولكن بنسبة 50 % فقط وما سيؤكد او ينفي هو العينة التي سيتم اخذها خلال اسبوعين وسيتم فحصها بالمعامل". من ناحيته قال الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة للطب الوقائي ان "حمي الدينج" تنتقل عن طريق البعوض ولم تظهر منذ عام 1940 في مصر ولكن تم رصدها عام 2010 علي الحدود مع السودان وفي بعض مناطق توشكي وهي منتشرة بالكثير من دول العالم يصاب بها 390 مليون شخص في العالم سنويا ويدخل منهم المستشفيات 500 ألف شخص لتلقي العلاج. وقال محمد أبوالليل "من أهالي قرية دشلوط" ان المرضي الذين يمتنعون عن الطعام يتماثلون للشفاء خلال 3 أيام علي عكس الحالات الأخري التي تستمر المعاناة لأسابيع.