مأساة حقيقية يعانيها سكان بعض المناطق بالهرم وفيصل والجيزة بسبب كابوس انقطاع المياه الذي بدأ منذ عدة أشهر ولم ينته حتي الآن مما دفع البعض إلي التظاهر وقطع الطريق علي الدائري.. تجولت "المساء" بمناطق مختلفة. منها المطبعة والطوابق ومنشأة البكاري وكفر تهرمس. فاذا بالأهالي يصرخون شاكين من معاناتهم. حيث أكد بعضهم أنهم لا يرون المياه إلا ساعة واحدة أو نصف ساعة كل ثلاثة أيام. بينما أكد آخرون أنهم لا يجدونها إلا كل أسبوع. وتنزل من الصنابير محملة بالرواسب والأتربة التي تجعل لونها أصفر فتصبح غير صالحة للاستخدام الآدمي. أضافوا أن هناك سيارات مياه تابعة للحي تأتي كل يومين بحيث يقوم المواطنون بملأ "الجراكن" من صنابيرها. ولكن هذه السيارات لا تكفي لسد حاجة السكان. و"مازاد الطين بلة" هو أن مياهها تكون سيئة المذاق مما يحرم الأهالي من استخدامها سوي في غسيل الأواني فقط. ناهيك عن أن كبار السن والمعاقين وساكني الأدوار العليا قد لا يتمكنون من ملء المياه والصعود بها لمنازلهم. طالب الجميع بسرعة حل أزمة المياه بجميع المناطق حلاً جذريا وفعالاً. خاصة وأن عيد الأضحي المبارك والمدارس علي الأبواب. وبالتالي يجب الاسراع بانتشال السكان من مأزق انقطاع المياه للتخفيف من معاناتهم وحتي يشعروا بفرحة العيد. بعد أن أصبح الحصول علي مياه صالحة للشرب سراباً. ووصل سعر جركن المياه إلي أربعة جنيهات. واضطر البعض لشراء زجاجات المياه المعدنية الجامبو الذي يبلغ سعر الواحد منها ثلاثين جنيها. كما لجأ العديد من السكان إلي دق الطرنبات في الشوارع ومع ذلك فهي لا تغنيهم عن شراء المياه بسبب عدم صلاحية مياهها للشرب. محمد مصطفي من سكان منطقة المطبعة: بدأت مشكلة انقطاع المياه منذ أكثر من ثلاثة أشهر. حيث أصبحت المياه لا تأتي إلا كل ثلاثة أيام لمدة نصف ساعة فقط ليلاً. مما يضطر البعض إلي انتظارها وعدم النوم نهائيا. بينما ينام البعض الاخر ويحلم بمجيئها. فأصبحت هذه الأزمة تؤرقنا وتعكر علينا صفو الاستمتاع بمجيء العيد. أضاف: في معظم الأحيان تكون المياه التي تأتي مرة كل ثلاثة أيام.. غير صالحة للشرب. حيث تعكرها الرواسب والأتربة المتراكمة في المواسير نتيجة انقطاع المياه لفترات طويلة. وبالتالي ننادي الحكومة بالتدخل لتوفير المياه بصفة مستمرة ونرجو أن تستجيب لنا. محسن طنطاوي من سكان شارع نبيل طه بكفر تهرمس بفيصل: نعاني من مشكلة انقطاع المياه. حيث اننا لا نراها إلا ساعة أو ساعتين في الفجر. وقد بدأت الأزمة منذ أكثر من شهر مما دفع البعض إلي ترك منازله والبحث عن أماكن أخري. فنرجو أن تسارع الحكومة بانتشالنا من الأزمة حتي نشعر بفرحة العيد. مصطفي الدمياطي "أعمال حرة" وعبدالله مصطفي من سكان شارع العزاز بكفر تهرمس: نرجو أن يشعر المسئولون بالأزمة التي نعانيها. فقد أصبحت المياه الصالحة للاستخدام الآدمي بمثابة حلم لمعظم سكان فيصل والهرم. ووصل سعر "جركن" المياه إلي أربعة جنيهات ومع ذلك فنحن لا نثق في هذه المياه ولا نعرف مصدرها وكذلك يصعب علينا شراء المياه المعدنية. لأن سعر الزجاجة الجامبو منها يتراوح ما بين 20. 30 جنيها. وكل ذلك بالرغم من ارتفاع أسعار فواتير المياه وزيادتها بنسبة 10% كل شهرين. فنناشد المسئولين بالنظر إلينا بعين الرحمة وتقديم حلول جذرية وسريعة. مصطفي محمد الشاذلي وعيد سيد من سكان منشية البكاري: نحلم أن تستجيب الحكومة لنداءاتنا وأن توفر لنا المياه الصالحة للشرب حتي نشعر بآدميتنا. وحتي ينتهي كابوس انقطاع المياه الذي بدأ منذ أكثر من شهر. والذي دفع البعض إلي التظاهر ومحاولة قطع الطريق الدائري بسبب عدم قدرة الأهالي علي شراء المياه المعدنية. أضاف أن هناك عربات مياه تابعة للحي تأتي كل يومين ليقوم السكان بملء "الجراكن" من صنابير العربات. لكن هذه المياه لا تصلح للاستخدام الآدمي. ولا تكفي لسد حاجات السكان. كما أن المعاقين وكبار السن وساكني الأدوار العليا هم الأشد معاناة من أزمة المياه. حيث يصعب عليهم ملأ "الجراكن" وحملها. فنتمنا أن تقوم الحكومة بتوفير المياه في جميع شبكات الأحياء والمناطق المختلفة. مصطفي السيسي من سكان الصفا والمروة بالطوابق: اضطررت لدق طرنبة بجوار المنزل بعد أن استمرت أزمة انقطاع المياه لمدة تزيد عن شهر مما جعلني أشعر باليأس والاحباط. ومع ذلك فان مياه "الطرنبة" لا تصلح للشرب. فأتمني أن يتم حل المشكلة. خاصة وأن العيد والمدارس علي الأبواب ولن نستطيع الاستغناء عن المياه. علي طارق ومحمد يحيي وشعبان عمار وجمعة شعبان "من سكان الطوابق": منذ شهور طويلة بدأت أزمة انقطاع المياه. حيث أصبحت لا تأتي إلا نصف ساعة فقط كل أسبوع أثناء الليل و"يالحقنا.. يا ما لحقناش". وقد توجهنا لملء "الجراكن" من مياه "الطرنبات" التي لا تصلح للاستخدام الآدمي. وأصبحنا لا نستطيع شراء المياه المعدنية لارتفاع سعرها ونطالب المسئولين بسرعة حلها حتي نشعر بفرحة عيد الأضحي. أكد أسامة السقعان "رئيس حي بولاق الدكرور" أنه سيتم ضخ المزيد من عربات المياه التابعة للحي. لتلبية احتياجات المواطنين من المياه. أضاف أن هناك محطة مياه جديدة سيتم افتتاحها خلال أيام في مدينة 6 أكتوبر لتزويد كميات المياه وضخها لمناطق الهرم وفيصل والعمرانية. اللواء إسماعيل عبدالواحد "رئيس حي الهرم": رغم أن وزارة الاسكان وشركة مياه الشرب والصرف الصحي هم المسئولون عن حل أزمة انقطاع المياه. إلا انني اتفقت مع شركة المياه علي ضخ المزيد من عربات المياه لتغطية احتياجات المواطنين لحين انتهاء الأزمة. ومن جانب آخر اتفقت وزارات الاسكان والري علي رفع منسوب مياه النيل وإلغاء "السدة الشتوية" تجاوز الأزمة أثناء العيد. أضاف أن محطة أكتوبر سوف يتم افتتاحها في منتصف شهر أكتوبر المقبل لتضخ 100 ألف متر مكعب من المياه يومياً لمناطق الهرم وفيصل بما يؤدي إلي حل حولي 80 أو 90% من أزمة انقطاع المياه. أوضح عبدالواحد أن السبب الرئيسي لظهور الأزمة هو الزيادة السكانية الرهيبة التي تشهدها منطقتي الهرم وفيصل وكذلك انتشار الابراج المخالفة التي يقوم أصحابها بسرقة المياه أو انشاء شبكات غير مطابقة للمواصفات. مما تسبب في عدم كفاية المياه المتاحة لهذه المناطق لسد حاجة سكانها. وعندما سألت "المساء" رئيس حي الهرم عن مدي صلاحية مياه عربات الحي للاستخدام الآدمي والشرب.. أكد أنه من المفضل أن يتم استخدامها في الاغراض الأخري مثل الاستحمام وغسل الأواني.. مشيرا إلي أنه ليس هناك ما يمنع استخدامها للشرب. لأنها ميه عادية. لكن قد تحتوي علي رواسب بسبب تخزينها.