أكد د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة أن السد العالي الصرح االقائم في جنوب مصر مازال رمزاً للصداقة وينبئ عما بين مصر وروسيا من مودة وتعاون وتاّخ بمختلف اشكاله السياسية والاقتصادية والثقافية مشيراً إلي أننا في أشد الحاجة الاّن الي الترجمة . لأنها الجسر والمعبر بين الشعوب والدول. أضاف خلال ندوة ¢ العلاقات التاريخية المصرية الروسية¢ التي نظمها المجلس الاعلي للثقافة . بحضور اليكسي تيفونيان مدير المركز الثقافي الروسي. شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات . بمشاركة أوليج فومين. د. نبيل رشوان . د. جمال زهران عضو لجنة العلوم السياسية . والروائي إبراهيم عبد المجيد. د. مسعد عويس . أن تاريخ العلاقات المصرية الروسية جدير بالتقدير والأحترام لما لروسيا من مواقف جيدة مع الشعوب العربية وخاصة مصر في مراحل نضالها وكفاحها. وأشار د. نبيل رشوان إلي اهمية الاطلاع علي تاريخ العلاقات المصرية الروسية فقد كانت العلاقات المصرية الروسية محدودة ما قبل ثورة 1952م نظراً لأن الاتحاد السوفيتي ليس بطبعه أن يحاول التدّخل في الشأن الداخلي لأي دولة . كما أشار في حديثه إلي دور الاتحاد السوفيتي في صد عدوان 1956م وتدعيم مصر بصفقات الاسلحة وأرسال المتطوعين إلي مصر . والدور البارز للاتحاد السوفيتي اثناء عدوان 1967م ووساطة روسيا لمنع نشوب حرب 1967م. وكيف ساعد الاتحاد السوفيتي مصر بعد هزيمة 67م بتقديم المساعدات المادية لإعادة بناء القوات المسلحة والاقتصاد المصري . فضلاً عن دور روسيا عقب ثورة الثلاثين من يونيو ومساعدتها لمصر والتعاون المثمر الذي ظهر بوضوح في تنشيط السياحة والمحطات النووية السلمية لتوليد الطاقة بالضبعة وغيرها . كما أكد علي احتياج روسيا لدولة كبيرة مثل مصر بحكم موقعها الجغرافي المتميز بالمنطقة فالعلاقات الروسية المصرية كثيرة ومتشعبة وقوية إلي الآن. وأعرب اليكسي تيفونيان عن سعادته بتعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين في كافة المجالات سواء في المجالات السياسية والاقتصادية. مضيفاً أنه قد حان الوقت لتعزيز العلاقات الثقافية .لذلك نحن نسعي للمشاركة في كل المهرجانات القائمة في مصر مشيراً إلي أن فرق الفنون الشعبية الروسية ستقدم عروضها الفنية علي مسرح الجمهورية يوم 8 اكتوبر القادم. كما ستقدم الفرقة الموسيقية عروضها الفنية في نهاية ديسمبر. وطالب بالخروج من المراكز الثقافية في مصر الي الجامعات والمحافظات مؤكداً بأن رغبة الشعب أقوي في تعزيز العلاقات بين الشعوب كما دعا لحضور بالمركز الثقافي الروسي للمشاركة في كافة الأنشطة والتبادل الثقافي بين الشعبين . وأشارأوليج فومين الي أن هذه الندوة توثق العلاقات بين روسيا ومصر.كما تحدث عن عدة زيارات هامة إلي مصر في مناسبات عدة بهدف تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين . وأضاف أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولقائه ومحادثته مع فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا لم تدع مجالا للشك في أن مصر بالنسبه لموسكو شريك اساسي في الشرق الأوسط والعالم العربي وأن المراكز الثقافية الروسية في القاهرة والاسكندرية ستقدم مساهمة قيمة لمزيد من التعاون الثقافي والعلمي والتقني والتعليمي والإعلامي بين مصر وروسيا في هذه الظروف العالمية المعقدة حالياً . واكد شريف جاد علي عمق العلاقات الثنائية وأن المجتمع المدني الروسي حريص كل الحرص علي دعم العلاقات بين البلدين وعلينا ان نستثمر هذا الظرف التاريخي الهام الذي يشهد نهضة في العلاقات بين البلدين وطالب جاد بإيجاد اّليات تساعد علي التواصل الثقافي بين مصر وروسيا. وأكد جمال زهران اننا في أشد الحاجة لمزيد من تنشيط العلاقات بين الشعبين المصري والروسي وينبغي علي المثقفين أن يلعبوا دوراً هاماً عبر قصور الثقافة لعودة العلاقات الدافئة بين البلدين وإعادة تنشيط جميع الصناعات التي بدأتها روسيا مع مصر مؤكداً علي وجود رغبة وإرادة لدي الروس لمساعدة مصر.