لليوم السادس علي التوالي تواصل "المساء" نشر أسرار وكواليس جديدة حول فساد وزير الزراعة المقال صلاح هلال بعد 170 يوما فقط قضاها في منصب الوزير حيث عاث هو ومساعده محيي قدح فسادا ونهبا في أراضي الدولة.. ومازالت الرقابة الإدارية تطارد فلول "هلال" داخل قطاعات الوزارة سواء في مركز البحوث الزراعية أو هيئة التعمير والإصلاح الزراعي وقطاع الخدمات وتحسين الأراضي والري الحقلي. بدأ فساد الوزير المقال من أول يوم بدأ العمل فيه حيث سارع بإقالة والاستغناء عن صفوة العلماء بالوزارة وعلي رأسهم عبدالغني الجندي وعبدالعزيز شتا وإبراهيم صديق وعلي إسماعيل ومجدي مدكور الذي قدم استقالته كما استغني عن عبدالفتاح مدبولي ود. محمد فتحي رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق والمشرف علي الثروة السمكية وعبدالغني الجندي المسئول عن الري الحقلي.. كما قام بنقل اللواء أشرف عبدالعزيز من هيئة التعمير. قام صلاح هلال بتعطيل العمل في مشروع 1.5 مليون فدان واتجه في ثاني يوم إلي قرية الأمل شرق الإسماعيلية في الضفة الأخري الشرقية للقناة التي تم تأسيسها إبان فترة د.يوسف والي وزير الزراعة الأسبق عام 1997 وكتب تقريرا ان قرية الأمل ضمن ا1.5 مليون فدان وساعده علي نشر ذلك الصحفيون الملاكي الذين جاء بهم "محيي قدح" الولد المدلل للوزير وسخر ثلاثة محررين لتسوق أفكاره.. وكانوا يذهبون لكفر العمار ويأكلون الفطير البلدي وعسل النحل حتي أن أحدهم ذهب إلي منزل صلاح هلال قبل أن يتوجه هو. وانتظره هناك ثم التقط له الصور بالجلباب البلدي وهذا الكلام ليس سرا وإنما تناقلته المواقع الإلكترونية والفيس بوك. بعد الاستغناء عن القيادات الكبري اختصر الوزير كل الوزارة في "قدح" الذي جاء برجال الأعمال من كل صوب وحدب وعاثوا فسادا وإفسادا وكانت الطامة الكبري في تعيين قيادة ضعيفة ومدرجات أقل حتي ان المستشار القانوني للوزارة قدم استقالته احتجاجا علي الاختيارات. كما قام د. سعد نصار بتقديم مذكرة رسمية للوزير بإعفائه من العمل في هذه الظروف إلا أن جهات عليا طالبت نصار باستمراره في صياغة القوانين والتشريعات وهذا ليقدم لوزير العدالة الانتقالية.. استمر نصار في إنجاز ما أوكل له من القيادة العليا وقد نجح في صياغة القوانين وتم اعتمادها من الرئيس عبدالفتاح السيسي. قرية الأمل وكانت الطامة الكبري والضربة العظمي للوزير المقال بتقديمه تقارير لرئيس الوزارة عن قرية الأمل بأنها ضمن مشروع 1.5 مليون فدان بالمخالفة للحقيقة حيث إن "الأمل" ليست ضمن المشروع وإنما هي أراض مستصلحة بالفعل ومزروعة. وإمعانًا في الخداع وإخفاء الحقيقة علي تقاريره عن قرية الأمل أضاف عشرة آلاف فدان توسعا للقرية لخداع الرأي العام.. ولكن تقارير الرقابة الإدارية كشفت الحقيقة وقدمت كل شيء علي الطبيعة وأثبتت أن الوزير أدلي بتصريحات ومعلومات خاطئة حول هذا المشروع. كشفت مصادر ل "المساء" ان هلال طلب من عطية سالم رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي منح قروض للعشرة آلاف فدان التي أعلن لإضفاء صفة الشرعية عليها. وأضافت المصادر أن عطية سالم رفض وأكد للوزير أن طلبه غير قانوني وأن قروض البنك يتم منحها للأراضي المستصلحة بالفعل والتي تزرع وتنتج وتكون في صورة قروض قصيرة أو طويلة الأجل. وكشفت المصادر عن طامة كبري بأن الوزير الزم رئيس البنك بالتنفيذ وإلا سيتم استبعاده فورا.. ولكن عطية سالم رفض تهديدات الوزير وأكد أنه يخالف القوانين وأعد مذكرة لإبراهيم محلب رئيس الوزراء في هذا الشأن. الفرافرة كشفت المصادر.. ان عشرة آلاف فدان بالفرافرة في الوادي الجديد كان مستصلحا منها ألفا فدان منذ زمن بعيد وسكان الواحات يقومون بزراعتها.. هلال قام بضمها ضمن المليون فدان وكتب تقريرا بأنها سوف يتم تسليمها خلال احتفالات 6 أكتوبر القادم.. وقدم تقارير خاطئة بذلك وقام اللواء أشرف عبدالعزيز رئيس قطاع استصلاح الأراضي بكشف هذه الحقيقة وكتب تقريرا للقيادة العليا عكس تقارير الفساد التي كان الوزير وقدح يخدعان بها الرأي العام من خلال المحررين الملاكي الذين كانوا يتواجدون دوما في مكتبه ويتحملون أجهزة الوزارة من الكمبيوتر واللاب توب لإرسال التقارير الصحفية لصحفهم وباقي المواقع!! لم تسلم قناة مصر الزراعية من سطوة الوزير وقدح حيث كشفت مصادر ل"المساء" أن محيي قدح أعطي أوامره لإدارة القناة بتجميد عيد حواش. المتحدث الرسمي باسم الوزارة والمشرف العام علي القناة وأحدث فتنة بينه وبين الإعلامي مجدي كمال المشرف فنيا علي القناة واختفي قدح نفسه بصياغة الأخبار هو والمحررون الملاكي تم تجميد "حواش" ولم يعد يعرف شيئا عن جولات الوزير الأمن خلال الصحف فقط.. واشتكي أكثر من مرة للوزير.. والذي بادره بأن محيي قدح هو المسئول عن الإعلام ويفعل ما يريد إن كان عاجبك!! المساء انتصرت وكانت "المساء" نشرت في أعدادها السائلة غلق المنفذ الرئيسي بشارع نادي الصيد لبيع اللحوم الحية والمذبوحة بأوامر من محيي قدح علما بأن المنفذ يقدم خدمة مميزة لأهالي القاهرة والجيزة وبأسعار تقل 5 جنيهات عن السوق.. وبناء عليه تحركت الجهات المسئولة فور النشر وقام اللواء إبراهيم شمس رئيس قطاع مكتب الوزير بإجراء تحقيق موسع واستمع لكل الآراء وأثبتت التحقيقات أن المنفذ يعمل منذ عشر سنوات ولا توجد أية مشاكل ويقدم خدمة متميزة للمواطنين. قام اللواء إبراهيم شمس بمخاطبة قطاع الإنتاج بضرورة إعادة فتح المنفذ فورا من غد أمام الجماهير. كشفت المصادر ل "المساء" أن د. عبدالكريم زيادة رئيس قطاع الإنتاج أعطي أوامره بفتح المنفذ أمام الجماهير وتحديد الأسعار للمواطنين. أكد عبدالكريم ل "المساء" انه تم تحديد سعر كيلو الخراف ب 37 جنيها و31 جنيها للعجول البقري و29 للجاموسي. أضاف ان المنفذ سوف يبدأ استقبال الجماهير من اليوم للحجز علي أن يبدأ العرض غدا بالمنفذ الرئيسي تحت إشراف بيطري كامل.. مؤكدا أن عصر الفساد انتهي بغير رجعة ونحن في خدمة الجماهير. وعلمت "المساء" من مصادرها انه سوف يتم استبعاد رجال "قدح" الذين كانوا يريدون تعطيل مصالح الجماهير ويظهرون الدولة بأنها مقصرة. كشفت مصادر أن الجهات الرقابية توجهت إلي المراكز البحثية ال18 لمراجعة جميع الكشوف وتوجيهات الوزير صلاح هلال ومدي صحتها سواء التعيينات أو الترقيات أو الحوافز والسفريات والمؤتمرات التي كانت تقام. المناخ كما كشفت مصادر ل "المساء" ان الرقابة الإدارية توجهت لمعهد المناخ لمراجعة جميع الأوراق وخاصة أن "محيي قدح" كان يعمل قبل أن يستعين به د. صلاح هلال مديرا لمكتب أيمن فريد أبوحديد رئيس المركز. كشفت المصادر أن هناك عاملين بمركز البحوث الزراعية يعملون منذ أكثر من 18 عاما بعقود مؤقتة ولم يتم تثبيتهم حتي الآن بينما أصحاب الحظوة التابعين ل "قدح" تم تعيينهم بالأمر المباشر خلال شهرين في وظائف مساعد باحث ووظائف إدارية بالمخالفة للقانون.. وأوضحت المصادر أنه تم التحفظ علي جميع التوقيعات التي أعطاها "قدح" الأمر المباشر لتعيين أقاربه.