رغم أن السياحة الداخلية كانت صاحبة النصيب الأكبر في إنعاش الفنادق والمنتجعات الشاطئية طوال موسم الصيف الحالي إلا أنها لم تستفد من أي تيسيرات أو تخفيضات في الأسعار أسوة بالسياحة الخارجية التي تطبق عليها أسعار المجموعات بالاضافة إلي أن معظمها تعاقدات سابقة مع منظمي الرحلات الدائمين في توجيه الأفواج السياحية إلي مصر. يقول المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين إن السياحة الداخلية ساندت وبقوة صناعة السياحة المصرية طوال سنوات الانحسار السياحي الماضية لكنها مازالت تعتمد علي الحجوزات الفردية سواء للأسر أو الشباب ولم تأخذ بعد الشكل المنظم الذي يمكن الاعتماد عليه والتعامل معه بقوائم مالية ميسرة مثل السياحة الخارجية التي يتم التعاقد عليها علي مدار الموسم. وحول ارتفاع أسعار الغرفة المزدوجة بفنادق الدرجة الأولي بالغردقة وشرم الشيخ إلي 1000 جنيه هذا الموسم بالنسبة للسياحة الداخلية قال بلبع إن هذا يرجع إلي ارتفاع أسعار الخدمات والمرافق وفي مقدمتها الكهرباء والمياه وغيرها بجانب اختلاف آلية الحجز في السياحة الداخلية عن السياحة الخارجية فالأولي تتم من خلال أفراد أما الثانية فيتم حجزها كمجموعات اسبوعية من خلال أسعار شاملة للاقامة والانتقالات بالطيران الشارتر. يتفق معه في الرأي نزار الخطيب مدير عام احدي القري السياحية بشرم الشيخ الذي أشاد بحركة السياحة الداخلية هذا العام التي كانت ظهيرا قويا لمعظم الفنادق والمنتجعات السياحية لكن لا يمكنها الاستمرار في تحمل مسئولية ازدهار الحركة السياحية التي تعتمد في الأساس علي الحركة الوافدة من الأسواق العالمية التي تسدد قيمة الرحلة بالنقد الاجنبي خاصة الدولار أو اليورو. كان خالد رامي وزير السياحة قد قرر مد فعاليات المرحلة الثالثة من مبادرة "مصر في قلوبنا" حتي نهاية سبتمبر الحالي بالتنسيق بين وزارات السياحة والطيران والآثار والثقافة والنقل بأسعار مشجعة وغير مسبوقة وذلك بعد النجاح الكبير في المرحلتين الأولي والثانية. وقد تم مد المبادرة تحت شعار "الأقصر وأسوان في قلوبنا" بمشاركة مصر للسياحة ومصر للطيران وغرفة المنشآت الفندقية وذلك من خلال برامج سياحية متعددة ووسائل نقل متنوعة بهدف دعم وتنشيط السياحة الداخلية.