تلقت "المساء" تساؤلات عدة حول داء السكري وعلاقته بأمراض القلب والسكتة الدماغية.. كما اتصل مصطفي عبدالحليم من القاهرة يسأل عن العلاقة بين السمنة والسكر وهل أعراض السكري ممكن أن تأتي في شكل انخفاض في معدل السكر بالدم أم أن أعراضه فقط هي ارتفاع معدل السكر بالدم. "علي طريق الشفا" اتصل بالدكتور عادل شطا استشاري الطوارئ بالحسين الجامعي وأستاذ أمراض الباطنة والقلب والأوعية الدموية ورعاية مرضي الضغط والسكر وأحال إليه التساؤلات السابقة فأكد أن مرضي السكري أكثر عرضة للاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية مشيراً إلي أن مرضي السكري هو نفسه مرض السكر وعرفه بأنه خلل في غدة البنكرياس المسئولة عن إفراز الأنسولين بالجسم وينتج عن هذا الخلل زيادة نسبة السكر في الدم وهو ما يعرض بمرض السكري أو السكر.. أما انخفاض نسبة في الدم فلا علاقة له بمرض السكر ويحدث غالباً بشكل عرضي أو متكرر في الأشخاص الذين يعانون بطبيعتهم من انخفاض ضغط الدم أو من أنيميا حادة أو من الإصابة بالحمي الروماتيزمية خاصة في سن مبكرة كما يحدث في حالة الاصابة بخلل في وظائف الكبد مثل "التليف الكبدي أو فيروس C أو استسقا" وهناك أشخاص يعانون من السكر المنخفض لأسباب وراثية بحتة.. وعودة إلي مرض السكر أو السكري أوضح د. عادل أن السكري نوعان: الأول يستجيب فيه المريض للعلاج بالأنسولين وليس للأقراص أما النوع الثاني فغير معتمد علي الأنسولين ويستجيب للأقراص.. أكد أن مرض السكر في حد ذاته لم يعد خطراً كما في السابق خاصة مع التقدم في الأدوية ولكن بشرط التزام المريض بالنظام الغذائي الصحي والمحدد له وبأخذ العلاج بانتظام وبالجرعات المحددة له.. أضاف د. عادل أن الاصابة بالسكر تأتي أما عن طريق الوراثة وهو السكر المكتسب أو نتيجة تعرض الشخص لضغوط عصبية وهو ما يعرف بالسكر العصبي أو نتيجة الاصابة بالسمنة في أي مرحلة من العمر حيث تؤدي السمنة لارتفاع الضغط وزيادة نسبة السكر بالدم كما تؤدي لارتفاع في معدل نسب الدهون الثلاثية والكوليسترول بالدم. وهو ما يؤدي للاصابة بأمراض القلب علي اختلافها والتي منها الأمراض الناتجة عن اعتلال عضلة القلب أو اعتلال صمامات القلب أو الأمراض الناتجة عن ضيق أو قصور في الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب وكذلك الأمراض الناتجة عن خلل في الايقاع القلبي وكذلك أمراض الشرايين والأوردة الطرفية وكذلك السدة الرئوية.. كما يؤدي السكر خاصة مع السمنة للاصابة بالإغماء أو الغيبوبة السكرية. وهنا أكد د. عادل علي ضرورة التفريق بينهما. حيث عرف الغيبوبة السكرية. وهنا أكد د. عادل علي ضرورة التفريق بينهما. حيث عرف الغيبوبة بأن المريض يكون غير مدرك للمكان الذي فيه ولا يستطيع التحدث للمحيطين به وتحدث هذه الغيبوبة السكرية نتيجة لارتفاع السكر في الدم فيؤدي بدوره لارتفاع غازات الدم في الجسم مثل البوتاسيوم والصوديوم مما يؤديا لحدوث جلطة بالقلب أو بالمخ وهو ما يعرف بالسكتة الدماغية مؤدية بدورها لحدوث الغيبوبة.. أما عن الإغماء فغالباً ما يكون المريض مدركاً لمن حوله دون أن يستطيع التحكم في نفسه وأكد أن الاصابة بالسكر تلعب دوراً خطيراً في الاغماء أو الغيبوبة خاصة في حالة ارتفاع معدلات السكر بالدم..