كشفت جمعية نهوض وتنمية المرأة عن تلقيها العديد من الشكاوي والاستغاثات حول استمرار معاناة النساء الأرامل وأيتامهن من قيود المجلس الحسبي بسبب بطء الإجراءات وتعقيدها بالإضافة إلي سوء الإدارة لأموال القصر. صرحت د. إيمان بيبرس رئيسة الجمعية بأن هناك مئات الآلاف من الأمهات اللاتي اكتشفن بعد وفاة الزوج سلسلة لا تنتهي من العقبات والمسئوليات إلي جانب مسئوليات الأسرة وارتفاع تكاليف المعيشة كما يعيش آلاف الأطفال وأمهاتهم معاناة من نوع آخر مع المجلس الحسبي الذي يتولي الوصاية علي أموالهم بعد وفاة الأب. قالت إن القانون الحالي لا يجعل من الأم واصية علي مال أبنائها بشكل مباشر بعد الأب بل أن وصاية المال وفقا للقانون تؤول للجد ثم للعم بعد الأب وفي حالة رغبة الأم في أن تتولي الوصاية علي مال أبنائها عليها أن تتقدم بطلب ولكن في حال طلب الجد أو العلم الوصاية فإنها تذهب إليهم في تمييز غير مبرر علي الإطلاق. أضاف ان الأم هي الأحق بتولي الوصاية علي أبنائها لأنها هي من تتحمل مسئولية تربية وتعليم الأبناء بمفردها كما أنها أكثر الأشخاص خوفا عليهم وعلي مستقبلهم. طالبت "بيبرس" بضرورة التحرك السريع من أجل تعديل قانون الوصاية علي المال والعمل علي وضع تشريعات جديدة في هذا الشأن مع تعديل إجراءات المجالس الحسبية وذلك تيسيرا علي الأمهات الأرامل وأبنائهن الذين يعانون بشدة من هذه القوانين.