المرأة المعيلة مشاكلها عديدة!!

وقفة مصرية

لاشك أن المجتمع المصري يعاني العديد من المشكلات التي تراكمت خلال السنوات ال40 الماضية مما أدي إلي تعقيدها وصعوبة الوصول إلي حلول سريعة لها.
** من هذه المشاكل قضية المرأة المعيلة التي أصبحت من القضايا شديدة التعقيد.. والمرأة المعيلة هي الأرملة والمطلقة وزوجة المريض بمرض مستعص وزوجة العاجزاً عجزاً كلياً أو جزئي وزوجة السجين وزوجة العائل ولهذا فالمرأة تصبح مسئولة عن أسرة بأكملها أيا كان عدد أفراد هذه الأسرة وليس ذلك فقط أو الذي يعمل زوجها أعمالا موسمية أو أن يكون بدون عمل "عاطل" ولكن هذه المسئولية لن تقع علي عاتق الزوجة فقط ولكن علي الفتيات اللاتي لم يتزوجن ولكنهن مشغولات عن إعالة أسرهن وهذا يرجع إلي غياب العائل الاساسي وهو الأب سواء كان بسبب الوفاة أو المرض أو الاعاقة.
** ونظراً للظروف الصعبة التي تمر بها الحكومة في تدبير الاحتياجات الاساسية للمواطنين فإن الحكومة وحدها لن تحل مشاكل المرأة المعيلة ومن هنا يأتي دور الجمعيات الأهلية لأنها هي همزة الوصل بين الفئات الفقيرة والمهمشة ومنها المرأة المعيلة وتستطيع الجمعيات الأهلية أن تعمل علي جذب القطاع الخاص ورجال الأعمال للاشتراك في العضوية والمساهمة بالتمويل وبذلك تضمن زيادة تمويلها.. كما يجب علي الجميعات الأهلية أن تسعي لتوفير فرص عمل مناسبة للمرأة المعيلة ولمن تعولهن من الذكور والإناث إذا كن في سن تسمح لهن بالعمل.. كما يجب أن تسعي هذه الجمعيات لزيادة اعدادها داخل المحافظة الواحدة حتي يتم بالفعل مساعدة كل امرأة تعول وذلك من خلال حصولها علي دخل شهري ثابت يضمن لها ولأسرتها الاستقرار.
** إن مشكلة المرأة المعيلة غالباً ما تبدأ منذ مرحلة طفولتها حيث تجبر البنات في الأسر ذات الدخل الضعيف علي ترك المدرسة والتعليم في مراحله الأولي للمساعدة في شئون المنزل أو للعمل.. وبالتالي فإن النساء اللاتي تعانين من الفقر هن عادة أقل تعليماً ومهارة ومورد رزق من الرجال!!
** وقد أثبت أحد الأبحاث الميدانية في منطقة منشأة ناصر أن متوسط الداخل للمرأة المعيلة يبلغ 48% من دخل الرجل المعيل وأن 75% من النساء المعيلات يعانين من الأمية مقارنة بنسبة 43% فقط من الرجال المعيلين.
** إن مشاكل المرأة المعيلة في تزايد مستمر الأمر الذي يتطلب العمل علي المواجهة السريعة للعوامل المؤدية إلي زيادة هذه الظاهرة بصورة فعالة تعمل علي التقليل منها.. تحركوا بسرعة قبل فوات الأوان.
كلمات لا تنسي:
** الإيمان بالحظ والقدر والنصيب.. فهي خرافة الكسالي الذين يقفون في آخر الصف.. ولا حديث لهم إلا التهوين من نجاح الناجحين!!
** عندما تتلاطم الأمواج بين الزوجين فتشتعل أعواد الكبريت بكل ركن من أركان البيت ويسقط التفاهم صريعاً علي صخرة المودة!!
** لكي تتخلصي من شرور من حولك.. فعليك بالعمل الجاد والإخلاص له!!