عقدت رابطة المرأة العربية بالتعاون مع المعهد المصرى الدنماركى للحوار و قناة " سات 7 "، ورشة عمل صباح اليوم الثلاثاء تحت عنوان " دور الجمعيات الأهلية ، ووسائل الإعلام في مساندة المرأة المعيلة لأسر ". وتهدف الورشة والتى حضرها عدد كبير من مسئولى الجمعيات الاهلية والهيئات الحكومية ، إلى رفع مستوى الوعي بقضية المرأة المعيلة في المجتمع المصري ، و حث المنظمات غير الحكومية ، ووسائل الإعلام على مساندتها ، وذلك بسبب التزايد المستمر فى أعداد الأسر التي تعتمد في مواردها اعتمادا كليا على النساء ،حيث وصلت النسبة من25% في الفترة السابقة إلي28% . حيث أكدت الدكتورة هدى بدران رئيس رابطة المرأة العربية وفى حضور دينا صادق مسئولة المشروع وجوليانا اسبير المنتج المنفذ للمشروع ووفاء أسامة مسئولة البرامج بالمعهد المصرى الدنماركى للحوار ، وميتا اشميت مدير المشروع بقناة سات 7 ، على ان التعاون مع المعهد المصرى الدنماركى جاء بسبب الرغبة فى تسليط الضوء على مشكلات المراة المعيلة وتدعيمها بالوثائق .. مشيرة الى ان ظاهرة المرأة المعيلة أصبحت فى تزايد مستمر هذا بالأضافة الى المشكلات الأخرى التى تعانيها المراة فىلا المجتمع العربى وفى مصر بالتحديد ، وهو ما يتطلب دراسة أكثر عمقاً .. أن النساء المسئولات عن اسرهن ظاهرة منتشرة في العالم الثالث بشكل ملحوظ حيث تصل نسبتهن واحدة من كل ثلاث نساء.. وانهن يتركزن في المناطق الشعبية الفقيرة.. وغالبا مايزداد عدد هذه النوعية من النساء اثر التحولات الاقتصادية التي تطرأ علي البلاد الفقيرة حيث يصاحبها عادة نوع من التفكك الاجتماعي وانتشار الطلاق الذي يدمر العلاقات الأسرية ويؤدي إلي انخفاض دخل الأسرة الي النصف. كل النساء معيلات هذا ما أكدته أحدث دراسة للأمم المتحدة وهو ما يتناقض مع العرف السائد في معظم المجتمعات أن " الاعالة " حكر علي الذكور حتي لوكان هذا الذكر لم يتجاوز ال15 عاما من عمره.. كما أن دراسة الأممالمتحدة استندت في هذا الأمر علي تتبعها لدورة حياة العديد من الأسر في الدول النامية بشكل خاص فكانت هذه الحقيقة أن كل النساء يمررن بمرحلة في حياتهن يكن خلالها هن العائل الوحيد في اسرتهن بسبب الطلاق أو الهجر أو زواج الزوج بأخري أو دخوله السجن أو وجود زوج مع اهماله الانفاق علي أولاده. بالإضافة الى ان مشكلة النساء المعيلات لاترتبط بتوفير سبل الحياة الكريمة لهن ولأولادهن فقط ولكنها تفرز مشاكل عديدة أولها اعتلال صحة المرأة.. حيث أن20% من النساء المعيلات يعانين من امراض مختلفة كما أن38% من هذه الأسر يضطر اطفالها إلي الدخول في مجال العمل.. لمساعدة الأمهات. بدران أكدت على أن النساء المعيلات مستبعدين من برامج التأمينات الاجتماعية وهذا الاستبعاد مرتبط بشكل كبير بصعوبة الاجراءات والشروط المطلوبة للحصول عليه أو التقديم له.. واسلوب معاملة الموظفين وموقفهم من هذه الفئة الغلبانة والغريب أن الموظف ينفر من خدمة مواطنين أقل منه شأنا.. مثل صغار الباعة وعاملات المنازل.. فى حين طالبت هدى بدران بضرورة منح المراة الفرصة لتحقيق ذاتها والتدريب وتنمية مهاراتها أملاً فى الخروج من الأزمات التى تعانيها .. فى حين أكدت جوليانا اسبير على أن الحملة بدأت منذ خمس سنوات من خلال السفر الى دول مثل مصر والاردن وعمل أبحاث حول وضع المراة المعيلة ، وان العمل بدأ بحملات للتوعية والافلام التسجيلية ، وبث برنامج يومى من خلال قناة سات 7 يحمل شهادات حية للنساء المعيلات .. كما أشارت الى قيام قناة " سات 7 " بإعداد سلسلة من الأفلام الوثائقية عن 28 من النساء المعيلات لأسرهن فى لبنان والمغرب ومصر والأردن تحاول من خلالها تسليط الضوء على التحديات القانونية ، والاقتصادية ، والاجتماعية التي تواجه هؤلاء النساء .. فى حين عرضت الورشة فيلم تسجيلى مع " أمل " وهى سيدة معيلة ولدت فى اسرة مكونة من سبعة أشقاء وتعرضت للظلم من والدها ، وتكرر ذلك معها فى منزل زوجها ، حيث اصبحت هى العائل الوحيد للأسرة فى ظل تكاسل زوجها عن العمل ، وروت فية تفاصيل حياة مأساوية استمرت لمدة 17 عام ، جسدت مشكلات المراة المعيلة بكافة تفاصيلها .