مبروك لقطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي الانتصار الغالي الذي حققه كل منهما في كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم خارج أرض الوطن بتفوقهما عن جدارة واستحقاق علي بطلي تونس الصفاقسي والترجي في عقر دارهما.. فزمالك الأحلام سحق الصفاقسي "هدفين".. بينما حسم الأهلي مباراته مع الترجي بالفوز بهدف نظيف لنجمه الجديد أيضاً جون أنطوي.. لينطلقا معاً الي قمة مجموعتهما في الكونفيدرالية ليتأكد كما أشرت في مقالي السابق عقب تأهلهما للمربع الذهبي لكأس مصر أنهما الأفضل محلياً وأفريقيا والأكثر جاهزية فنياً ومعنوياً وبدنياً وذهنياً والأحق بالصعود معاً لنهائي البطولتين كأس مصر والكونفيدرالية.. ولعل ما شاهدناه في مباراتي تونس أثبت من جديد أن كل منهما قد استفاد كثيراً من الصفقات لأنها أضفت الكثير من الحيوية والنشاط والقوة والفاعلية علي الأداء العام للفريقين.. فزمالك الأحلام واصل عروضه الممتعة فكان الأفضل والأخطر والأكثر امتلاكاً لزمام المبادرة ليؤكد أن مدرسة الزمالك لفنون وهندسة الساحرة المستديرة قد فتحت فصولاً جديدة للمتعة والابداع خارج حدود الوطن بعد التتويج ببطولة الكرة المصرية وأن نجوم الفريق لديهم اصرار علي تحقيق حلم الثلاثية هذا الموسم بالفوز ببطولتي كأس مصر والكونفيدرالية بجانب درع الدوري العام.. ولما لا فالزمالك الجديد بشهادة الخبراء أصبح يمتلك فريقاً للأحلام يضم نخبة من أفضل وأبدع نجوم الكرة المصرية في الفترة الحالية بعد أن نجح مجلس إدارة النادي بقيادة المستشار مرتضي منصور صانع العصر الذهبي لقلعة الزمالك للبطولات في بناء فريق جديد قادر علي إعادة البطولات والأمجاد لأحد قطبي الكرة المصرية والأفريقية.. أما الأهلي حامل لقب الكونفيدرالية فقد جاء فوزه علي الترجي عن جدارة بعد أن فرض سيطرته علي الكرة وسيادته علي مجريات اللقاء من البداية للنهاية.. مؤكداً صحوته من جديد واصرار لاعبيه علي الدفاع عن اللقب الأفريقي وتعويض ما فاته بعد ضياع درع الدوري.. ولعلنا نتفق أن الصفقات الجديدة أعادت الكثير من التوازن الفني دفاعاً وهجوماً للفريق بالإضافة للجهود الكبيرة لمدربه فتحي مبروك والذي استطاع أن يعيد الثقة والروح للاعبين.. وإذا كان الأهلي والزمالك يستحقان التهنئة والتمنيات الطيبة لهما أن يكون نهائي الكونفيدرالية مصرياً مائة في المائة فإن نادي سموحة السكندري يستحق منا كل التحية والتقدير رغم خسارته من المغرب التطواني 1/2 وعدم التأهل للمربع الذهبي لبطولة أفريقيا لدوري الملايين فرغم أنه مازال في سنة أولي أفريقيا ولكنه قدم عروضاً رائعة وحقق نتائج مبهرة حتي أنه تفوق علي الأهلي في هذه البطولة بعد نجاحه في الوصول الي تلك المرحلة بينما خرج الأهلي من دور ال 16 وهو ما يعني أن نجوم سموحة لم يقصروا في أداء واجبهم في حدود خبراتهم بالأدغال الأفريقية الشائكة. وطالما أننا نتحدث عن رحلة سفراء الكرة المصرية بالقارة الأفريقية فلابد أن نتوقف كثيراً عند المهزلة التي ارتكبها بعض مهاويس ومجاذيب الكرة ممن يدعون أنهم من جماهير الزمالك الذين سافروا خلف الفريق الي تونس وبدلاً من دعمه وتشجيعه قاموا بالهتاف ضد اللاعبين والاساءة إليهم ولمجلس الإدارة باللافتات التي حملوها معهم حتي أن الشرطة التونسية اعترضت عليهم ليعطوا بذلك صورة سيئة عن الكرة المصرية.. وأري أنه لا يجب أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام ونحن ننتظر من أجهزة الأمن ايقاف هذه المجموعة من الجماهير واحالتها للتحقيق ومعرفة أسباب ما ارتكبوه ومن يقف وراءهم إذا كان هناك محرض وتوقيع العقوبة المناسبة بما يضمن ردعهم .