تطور ملحوظ في أداء قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في آخر مباراتين لهما في الدوري كانت محصلة فوز الأهلي علي المقاولون العنيد بهدف لرامي ربيعة بعد جهد كبير بذله لاعبوه طوال المباراة التي أجاد فيها المقاولون.. نفس الكلام ينطبق علي العرض القوي للاعبي الزمالك أمام فريقي حرس الحدود والمنيا والذين تسلحوا أمامهم بالاصرار ليؤكد ان المارد الأبيض لن يتنازل عن حقه في دخول المربع الذهبي والمنافسة علي درع الدوري مثله في ذلك مثل المارد الأحمر وتكمن أهمية الفوز الكبير الذي حققه كل من الأهلي والزمالك في التوقيت الذي تحقق فيه هذا الفوز حيث واكبه أداء جيد ومنظم للفريقين جاء بمثابة رسالة اطمئنان بعث بها نجوم الأهلي بقيادة مدربهم محمد يوسف ونجوم الزمالك بقيادة مدربهم ميدو إلي جماهير وإدارة الناديين بأنهم جاهزون للمواجهات الافريقية القادمة فالأهلي يسعي لفك طلاسم كأس الكونفيدرالية وهو يواجه غدا الضيف المغربي الدفاع الحسني في دور ال 16 بالقاهرة للمسابقة في محاولة جادة لتعويض ما فاته في بطولة الملايين الأفريقية لدوري الأبطال بعد خروجه المؤسف منها وأيضا يحلم بإنهاء عقدة فشل الفرق المصرية في الفوز ببطولة الكونفيدرالية وكان الأهلي واحدا من تلك الفرق التي أخفقت فيها عام 2009 عندما خسر أمام سانتوس الأنجولي بضربات الترجيح.. المهم ان الصورة الطيبة التي استعاد بها الأهلي كثيرا من بريقه محليا ننتظر أن تنعكس علي مبارياته الأفريقية اعتبارا من لقاء الغد فمن يدري فقد ينجح الأهلي في الفوز بكأس الكونفيدرالية لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية ليواصل تربعه علي قمة أندية العالم كصاحب لقب أكثرها فوزا بالألقاب.. وفي الوقت نفسه تهنئة كبيرة يستحقها الزمالك لفوزه الساحق علي المنيا برباعية نظيفة ليؤكد المارد الأبيض انه يسير في الطريق الصحيح وبات مستعدا لتحقيق حلم العالمية بالفوز بكأس أبطال أفريقيا وهو الحلم الذي يراود جماهير الزمالك منذ سنوات.