أيا كانت النتيجة التي آلت إليها مباراة القمة الإفريقية التي جمعت أمس الزمالك صاحب الأرض والأهلي بالجولة الثانية من منافسات دور الثمانية( المجموعات) لدوري أبطال إفريقيا, سوف تمثل الجولة الثالثة المقبلة التي تنطلق خلال الأيام الأولي من أغسطس المقبل, منعطفا مهما لقطبي الكرة المصرية لأنها جولة منتصف الطريق للاقتراب من الدور قبل النهائي للبطولة. حيث يستضيف الأهلي بشوم تشيلسي بطل غانا, في حين يشد الزمالك الرحال إلي الكونغو( زائير سابقا) لمواجهة مازيمبي أحد أقوي الفرق الإفريقية بعد الطفرة الكبيرة التي حدثت للفريق الذي يرتدي زيا شبيها ليوفنتوس الإيطالي بالإضافة الي أنه يلعب لقاءه باستاده المرعب ويحمل الفوز باللقب4 مرات, رغم أنه شارك فقط9 مرات بالبطولة ولهذا كانت الجولة المقبلة مهمة للغاية لفرق المجموعة الثانية, والأولي وهي فرق الترجي والنجم التونسيين والشلف الجزائري وصن شاين النيجيري. ونسخة عام2012 تمثل أهمية كبيرة للأهلي والزمالك برغم الظروف الصعبة التي تمر بهما الكرة المصرية نظرا لتوقف النشاط الكروي منذ أحداث الأول من فبراير الماضي علي أثر الأحداث المأساوية التي شهدها ستاد بورسعيد باللقاء الذي أقيم بين المصري والأهلي, وتلك النسخة كما قلنا من قبل لها أهمية خاصة لقطبي الكرة المصرية فالأهلي صاحب اللقب الإفريقي الغالي غائب عن خزائن هذا النادي العريق منذ ثلاث سنوات, رغم أنه مازال يحمل الرقم القياسي في الفوز بالبطولة6 مرات أعوام1982, و1987, و2001, و2005, و2006, و2008, ولهذا يسعي الأهلي حثيثا تحت قيادة مديره الفني العائد حسام البدري علي عودة الكأس في أحضان الجزيرة وكتابة تاريخ إفريقي يحسب له كمدير فني للفريق برغم أنه حصل علي لقب الدوري مع الأهلي بعد رحيل البرتغالي مانويل جوزيه, ونفس الشيء ينطبق أيضا علي الزمالك الذي يبحث عن اللقب الإفريقي الغائب عن خزائن القلعة البيضاء منذ9 سنوات متتالية برغم أنه حقق الفوز بالكأس5 مرات أعوام1984, و1986, و1993, و1996, و2002, وحلم اللقب الإفريقي لدوري الأبطال مازال يراود مديره الفني حسن شحاتة برغم ما أشيع من أنه سيترك الفريق عقب لقاء الأمس علي ضوء المشاكل التي حدثت بينه وبين اللاعب محمود عبدالرازق شيكابالا. لقاء القمة الإفريقي الذي أقيم مساء أمس وأداره الحكم الكيني كيروا سيلفستر(40 عاما) والذي أدار من قبل مباراة بين الإسماعيلي وتاميونيز في نسخة2010, وأيضا لقاء منتخبنا الوطني ونظيره الموزمبيقي بالجولة الأولي من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل2014, تعتبر القمة بين قطبي الكرة المصرية هي أول لقاء يقام دون جماهير بناء علي تعليمات الأمن لعدم توافر الاشتراطات الأمنية التي وضعتها النيابة العامة علي ضوء الأحداث باستاد بورسعيد, ويعتبر أيضا اللقاء هو رقم5 في تاريخ المباريات في دوري أبطال إفريقيا, حيث التقيا في نسخة2005 في الدور قبل النهائي للبطولة وبلقاء الذهاب فاز الأهلي بهدفين مقابل هدف أحرز هدفي الأهلي عماد متعب ومحمد بركات, وأحرز هدف الزمالك حازم إمام, وبلقاء العودة فاز الأهلي بهدفين نظيفين أحرزهما محمد بركات, وتقابل الفريقان في نسخة2008 في دور الثمانية بعدما أوقعتهما القرعة بمجموعة واحدة, كما هو الحال في تلك النسخة, ويلعب معهما في نفس المجموعة ديناموز بطل زيمبابوي وأسيك ميموز بطل كوت ديفوار وتقابل الأهلي والزمالك في الجولتين الأولي والخامسة, حيث فاز ذهابا بهدفين مقابل هدف أحرز هدفي الأهلي فلافيو, وأحمد حسن, وأحرز هدف الزمالك جمال حمزة, وبلقاء العودة انتهت المباراة بالتعادل2/2 أحرز هدفي الأهلي فلافيو وأبوتريكة, وللزمالك جمال حمزة وأجوجو, وخرج الزمالك من دور الثمانية بعدما تصدر الأهلي قمة المجموعة برصيد12 نقطة من ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات في حين ودع الزمالك بعدما احتل المركز الرابع والأخير برصيد5 نقاط من فوز وتعادلين وثلاث هزائم. ومباراة الأمس التي أقيمت في سهرة رمضانية تابعها الملايين من شاشات التلفزة تحمل المباراة رقم10 في تاريخ لقاءات الفريقين الكبيرين خلال شهر رمضان المعظم حيث حقق الأهلي الفوز برمضان5 مرات مقابل3 لمنافسه التقليدي الزمالك في حين تعادلا مرتين فقط, وتقابلا لأول مرة برمضان1957, وكان وقتها يوافق السابع من رمضان وانتهت المباراة بفوز الأهلي بهدفين نظيفين أحرزهما سيد الضظوي وعام58 تقابلا يوم السادس والعشرين وانتهت المباراة بالتعادل2/2 حيث سجل للأهلي رفعت الفناجيلي ومحمود السايس وأحرز للزمالك حمادة إمام, وعمر النور وتقابلا عام1985 في السادس من الشهر الكريم وفاز الزمالك بهدفين مقابل هدف سجل للزمالك طارق يحيي وكوارشي نجم غانا الذي كان موجودا بالقاهرة منذ أيام للعلاج علي نفقة الزمالك, وسجل للأهلي علاء ميهوب, وتقابلا عام1992 يوم الثاني من رمضان, وفاز الأهلي بهدف نظيف سجله محمد رمضان. وكانت المواجهة الخامسة بينهما في رمضان عام2001 يوم الثامن وانتهي اللقاء بفوز الزمالك بهدفين مقابل هدف, وسجل هدفي الزمالك حازم إمام, وهدف الأهلي علاء إبراهيم, وفي عام2003 تقابلا يوم السابع والعشرين وفاز الزمالك بهدف نظيف سجله جمال حمزة, وفي عام2004 لعبا يوم21 من الشهر الكريم وفاز الأهلي(2/4), وسجل للأهلي أبوتريكة( هدفين) وجيلبرتو, وعماد متعب, وسجل للزمالك جمال حمزة, وعبدالحليم علي, وفي عام2005 لعبا يوم الثالث عشر من رمضان وفاز الأهلي بهدفين نظيفين سجلهما بركات وتقابلا في موسم(2007 2008) في الخامس من رمضان وفاز الأهلي بهدف نظيف سجله محمد أبوتريكة. وإذا كانت هذه هي المرة الأولي التي تقام فيها المباراة بين الأهلي والزمالك دون حضور جماهيري سواء علي المستويين المحلي والإفريقي, فإن مباراة الأمس هي المواجهة الأولي بين المدربين الكبيرين حسن شحاتة وحسام البدري, فالأول هو المعلم شحاتة حقق كلاعب لقب الدوري مرة واحدة ولقب الكأس مع ناديه الزمالك ثلاث مرات, ولكن بسبب حرب1967 احترف شحاتة في صفوف كاظمة الكويتي واعتزل اللعب بعد مشوار حافل بالمستطيل الأخضر تاركا الكرة كلاعب عام83 واتجه بعدها إلي التدريب, ونجح في الصعود ثلاثة أندية مصرية إلي الدوري الممتاز, وكان أول مدرب يقود فريق درجة ثانية وهو المقاولون العرب للفوز بكأس مصر, وكأس السوبر كما توج بلقب بطل إفريقيا للشباب عام2003, وكتب تاريخه الإفريقي مع المنتخب الأول عندما قاده كأول مدرب بالقارة السمراء بالفوز بكأس البطولة الإفريقية ثلاث مرات متتالية عام2006 و2008 و2010 وتوج كأفضل مدرب في إفريقيا عام2008, كما نجح في أن يتبوأ المنتخب الوطني مكانة متقدمة في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) بحصول المنتخب علي المركز التاسع علي مستوي العالم. أما حسام البدري العائد من جديد لقيادة الأهلي بعد رحيل جوزيه فانضم كلاعب في صفوف الأهلي عام1978 وتدرج في صفوف الفرق المختلفة إلي أن انضم للفريق الكروي الأول في موسم(78 79) تحت قيادة المدير الفني المجري هيدبكوتي ولعب أفضل لقاءاته أمام الزمالك عام1981 بالمباراة التي انتهت بفوز الأهلي وتتويجه بطلا لمسابقة الدوري, ولعب مع الأهلي محليا وإفريقيا124 مباراة أحرز مع فريقه لقب الدوري4 مرات وثلاث كئوس وثلاث بطولات إفريقية إلي أن اعتزل اللعب عام1987 بسبب إصابة في قطع بالرباط الصليبي للركبة واتجه للتدريب وعمل مدربا عاما ومديرا للكرة بالأهلي ثم مديرا فنيا بعد رحيل جوزيه وفاز بالدوري وترك الأهلي, وقاد المريخ السوداني للفوز بالدوري ثم عاد من جديد لقيادة الأهلي.