الملايين من عشاق الساحرة المستديرة بمصر المحروسة ودول الشمال العربي الأفريقي علي موعد خلال 48 ساعة مع ثلاث سهرات كروية رمضانية أفريقية تحمل بداخلها وفقراتها كل ألوان ومظاهر الإثارة والتشويق والمتعة وهي سمات مميزة دائماً للقاءات التي تجمع بين الأندية المصرية وشقيقتها بالشمال العربي والأفريقي.. فما بالنا ومباراتا كأس الكونفدرالية الأفريقية تجمع بين أطرافها القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك بطلي مصر المحروسة في مواجهة مع البطلين التونسيين الخطيرين الترجي والصفاقسي.. أما ثالث فرسان الكرة المصرية صاحب السهرة الثالثة فهو سموحة العنيد والذي يستقبل بملعبه بمدينة الثغر بطل المغرب المتألق التطواني المغربي في بطولة كأس الملايين الأفريقية لدوري الأبطال.. ورغم أنها البطولة الأغلي والأهم كون الفائز بكأسها ينطلق للعالمية ممثلاً لقارتنا السمراء في مونديال الأندية أبطال القارات ولكن رغم هذا الواقع فان مشاركة أكثر أندية القارة جماهيرية وانجازات في كأس الكونفدرالية وحصداً للبطولات الأفريقية وفي مقدمتهم الأهلي والزمالك جعلها تسحب البساط إعلامياً وجماهيرياً من تحت أقدام بطولة الملايين لدوري الأبطال المهم ان القاءات التي تجمع دائماً بين الأندية المصرية وشقيقتها بالشمال العربي الأفريقي يكون لها دائماً مذاق كروي خاص وتجدها تحفل بكل فنون الساحرة المستديرة من قوة وسرعة وقدرات وذكاء كروي ووعي تكتيكي كبير وتقارب في الخبرات وهو ما يجعلها لقاءات قمة بما تحمله الكلمة من معان ويصعب دائماً التكهن بنتائجها.. ولكن لابد ان نتفق ان جماهير الكرة المصرية لديها آمال وثقة كبيرة في قدرة نجوم الزمالك والأهلي وسموحة علي تحقيق الفوز في ضربة البداية لدوري المجموعات.. والاستفادة من اللعب داخل أرض الوطن وأنا شخصياً أري ان كل الظروف مهيأة لحصد أول ثلاث نقاط في مارثاون دوري المجموعات والذي بات يضم أفضل وأخطر وأقوي دول القارة في البطولتين لأسباب عديدة فزمالك الأحلام فتح مدرسة الفن والهندسة في فنون الكرة بعد نجاح مجلس ادارته برئاسة المستشار مرتضي منصور في بناء فريق جديد للزمالك استحق عن جدارة لقب زمالك الأحلام كونه يضم نخبة رائعة من اللاعبين الموهوبين ليتربع الزمالك علي قمة الدوري وبات المرشح الأقوي بنسبة 99.9% للفوز بالدرع الغالي وجاء فوزه علي المقاولون العرب بثلاثية نظيفة في الدوري ليؤكد انه جاهز لاستكمال مسيرة الانتصارات الأفريقية بجانب المحلية حتي لو كان ذلك علي حساب الصفاقسي بطل تونس هذا الموسم فزمالك الأحلام يطمح في استعادة البطولات وألقابه بالقارة الأفريقية والعودة لقمتها بعد ان استعاد درع الدوري تقريباً.. ورغم ان الأهلي لن يستطيع الاحتفاظ بدرع الدوري غير ان الأيام الأخيرة ومنذ عودة مدربه فتحي مبروك أثبتت أن الأهلي استعاد الكثير من بريقه وخطورته وثقته في نفسه ومع تماثل نجومه الكبار للشفاء وعودة الاستقرار الفني للفريق مثلما شاهدنا فوزه محلياً علي بتروجت لذلك اصبحت الفرصة قائمة وبقوة ليدافع الأهلي عن لقب الكونفدرالية والاحتفاظ به للعام الثاني علي التوالي ليكون عوضاً عن ضياع الدوري وتحقيق الفوز علي الترجي في ضربة البداية لدوري المجموعات هو أول خطوة علي الطريق للوصول لهذا الهدف.. وبينما أثبتت عروض نجوم الزمالك والأهلي في الدوري المحلي انهم جاهزون فنياً ومعنوياً لتحقيق حلمهم في الوصول لنهائي الكونفدرالية الأفريقية فاننا نجد ان أداء سموحة الذي تألق في بداية المشوار الأفريقي وحقق انجازا رائعاً بالصعود لدوري المجموعات للبطولة الأغلي بينما فشل الأهلي فيها نجد انه اصبح ظاهرة غريبة بالفريق يعاني في الدوري المحلي ويقدم عروضاً سلبية.. ولكن عندما يلعب أفريقيا يظهر بوجه وروح مختلفة تتسم بالبطولة والشجاعة ونأمل ان تقوده هذه الظاهرة للفوز علي بطل المغرب التطواني.