ما حدث من يوسف بطرس غالي وزير مالية النظام السابق الهارب الذي لم يراع الله في عمله هو وزبانيته من الفاسدين الذين تلاعبوا بأموال اصحاب المعاشات والتعدي علي حرمة هذه الأموال وفوائدها باضافتها إلي ميزانية الدولة لسد العجز المالي واللعب في نسبة كبيرة منها في أعمال البورصة لا يمكن ان يمر دون حساب قاس. فهذه الأموال تستقطع من اصحابها في صورة تأمينات ومعاشات وتحفظها الحكومة كوديعة تدر لخزينة الدولة فوائد تستثمرها وبذلك تكون أي حكومة مدينة ومجرد راع لتلك الأموال تقوم بصرفها لأصحاب الحق فيها لكي يحيا اصحاب المعاش عن التقاعد بشكل كريم يليق بما قدموه خلال خدمتهم. أصحاب المعاشات ليسوا من اصحاب الصوت العالي ولكن اصبح حقهم في رفع الظلم وحقهم في حياة كريمة تحتاج نظرة عاجلة من حكومة الدكتور شرف ومن المجلس العسكري ومن أي حاكم يحكم ابناء مصر الصابرين الطيبين مستقبلا ليشعر جميع المواطنين ان نظرة حكومة الثورة تختلف عن نظرة الحكومات السابقة التي كانت تنظر لبعض الفئات من ابناء الشعب ومنهم اصحاب المعاشات نظرة دونية. فهل من المعقول بعد المعاناة وصبر السنين والاحساس بالظلم وضياع الحقوق لهذه الفئة المقهورة وبعد ان تجدد الأمل في الانصاف وتحقيق العدل في ظل حكومة الثورة ان يتلاشي الأمل ويتجدد الاحباط واليأس في الاصلاح وتصحيح الأوضاع وتتعامل حكومة الثورة بنفس سياسة الحكومات السابقة وتأتي بمزيد من الضغط علي من لا دخل لهم وتطبق سياسة التقشف وما تعرفه الإنسانية وحقوق الإنسان ان التقشف المفروض ان يطبق علي العاديين وليس المتقاعدين.