هل هي حوادث إرهابية متعمدة؟! أم هي مجرد قضاء وقدر؟! تكررت حوادث الحرائق خلال هذا الصيف في عدد من الأماكن.. لكن مدينة العاشر من رمضان كان لها النصيب الأوفر. لم تكد تمر عدة أيام علي حريق كبير في مصنع للأخشاب بالمدينة وكانت الخسائر بالملايين.. وبالأمس وقع حريق آخر في مصنع للكرتون بالمدينة وبلغت الخسائر اكثر من مليون جنيه. ولو أردنا حصر الحرائق التي وقعت في جهات أخري لما وسعها هذا المقال.. وفي كل مرة تقوم النيابة العامة بمعاينة موقع الحريق.. لكننا لم نسمع شيئا عن نتائج هذه التحقيقات!! هل للجماعات الارهابية بعض العمال المندسين في هذه المصانع. وهم من يقومون باشعال الحرائق دون أن يلفتوا الانتباه إليهم؟! أم أن القضاء والقدر وراء هذه الكوارث. واذا كان القضاء والقدر هو السبب فلماذا لم نفتش عن عوامل الأمن والسلامة في هذه المصانع؟! الحريق الأول الذي شب في مصنع للأخشاب اثبتت التحقيقات أنه ليس به أي عوامل للأمن. ولا يوجد به طفايات للحريق بحيث يمكن السيطرة عليه في بدء نشوبه.. ومع ذلك لم نسمع أن صاحب المصنع أو مديره قد تم اتخاذ أي إجراء ضده!! من هي الجهة المكلفة بالاشراف علي هذه ا لمصانع؟! وهل يمكن محاسبة المسئولين بها في عدم التفتيش عليها؟! هل هي وزارة الصناعة أم غيرها من الجهات؟! نريد أن نعرف الحقيقة لأن ترك الأمور تسير علي هذا المنوال سيفقدنا الكثير حيث يتعطل الانتاج ولا يجد العمال وسيلة لقبض مرتباتهم فيلجأون للدولة. والدولة خزانتها خاوية لا تستطيع تحمل أجور كل مصنع يغلق بسبب سوء الإدارة والاهمال!! نأتي لكارثة أخري وهي خروج قطارات السكة الحديد عن القضبان!! فكيف يخرج قطار عن القضبان إلا أن يكون هناك اهمال من المسئولين عن السكة الحديد ابتداء من رئيس الهيئة ووصولا إلي وزير النقل الذي لا يتحرك لوقف هذه المهازل. قلنا ان وضع عبوات ناسفة علي شريط السكة الحديد هو عمل ارهابي بكل المقاييس. أو قطع جزء من القضبان بعيدا عن أعين الناس فإن هذا يأتي ضمن المخطط الارهابي وهذه مسئولية الامن والمواطنين بالدرجة الأولي. أما عن الحادث الذي وقع بالأمس وأدي إلي انقلاب عربتين من قطار كان في طريقه من القاهرة إلي أسوان. وهو قطار محمل بمواد بترولية فإن المسئول عن ذلك بالتأكيد هو رئيس هيئة السكة الحديد ووزير النقل. قالت مصادر لصحيفة "اليوم السابع" ان القطار كان يحمل 25 صهريجا محملا بالمواد البترولية وأنه اثناء خروجه من الورش بالشرابية سقطت عربتان منه من علي القضبان مما أدي الي انسكاب البترول علي شريط السكة الحديد. ليست هذه الحادثة الأولي لخروج القطارات عن القضبان وانما هي حوادث متكررة مما يدل علي أن الصيانة غائبة. لذلك.. فإننا نطالب باستقالة رئيس هيئة السكة الحديد وايضا وزير النقل أو اقالتهما وتعيين بديلين لهما حتي تستقيم الامور.