أكد د.شعبان عبدالعليم عضو المكتب السياسي لحزب النور أن الفوز بالأغلبية في مجلس النواب ليس هدفاً للحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة. قال: أملنا أن نحصل علي نسبة محترمة تؤهلنا لكي تكون "رمانة ميزان" داخل المجلس حتي لا تجنح البلاد إلي اتجاه يأتي بالأضرار عليها كما كنا في الماضي عندما كنا رمانة ميزان بين الإخوان والليبراليين ولم نميل إلي فريق علي حساب الآخر أو علي حساب مصلحة البلاد. وعندما اقتضي الأمر وقفنا ضد الإخوان. أشار د.شعبان إلي أن حملات التشويه المستمرة ضد الحزب لن تخيفه ولن تثنيه عن الاستمرار في مسيرته.. مؤكداً أن من يحسم الأمور في النهاية هو المواطن المصري. قائلاً: نتمني أن يترك الجميع هذا المواطن يختار دون تأثيرات أو دعاية سلبية. نحن نقول لجميع الأحزاب وجميع المرشحين ادعوا لأنفسكم كما شئتم ولكن دون مكائد سياسية وتشويه للآخرين. اطرح برنامجك علي الناس وحاول أن تكسبهم أو تقنعهم بك. ولكن دون تجريح وإساءة للآخرين. وعن أسباب حملات الهجوم المتكررة علي حزب النور.. قال د.شعبان إن كثيراً من التيارات والأحزاب كانوا يعتقدون أن تيار الإسلام السياسي انتهي وأن المنافسة أصبحت سهلة ومحسومة لصالح بعض الأحزاب والتيارات التي تدعي الليبرالية والمدنية وهم براء منها. فهم إقصائيون إلي أقصي درجة. كانوا يريدون الساحة خالية دون منافسة حقيقية حتي فوجئوا بوجود حزب النور صاحب المرجعية الإسلامية الوسطية موجود في صدارة المشهد. فحاول البعض أن يقضي عليه بالدعاوي القضائية. فلما فشلوا لجأوا إلي حملات التشويه لعل وعسي. ولكن هذا الهجوم الشرس أتي بنتائج إيجابية في معظم الحالات. ولا تنسي أننا الحزب الوحيد الذي قدم قوائم كاملة في الانتخابات التي كان مقرراً إجراؤها في شهري مارس وابريل الماضيين. * ماذا عن تحالفكم مع الإخوان؟ ** هذا مستحيل.. وللأسف نقع بين فكي كماشة بين الإخوان والليبراليين.. الإخوان يشنون علينا هجوماً عنيفاً علي مواقعهم وقنواتهم الإعلامية. والليبراليون من خلال قنواتهم وشخصياتهم.. تحالفنا مع الإخوان مستحيل كما قلت. وإذا كان حزب النور لم يتحالف مع الإخوان في انتخابات 2011 وكان خصماً عنيداً لهم. فما بالك بالانتخابات القادمة ونحن الحزب الذي شارك في مشهد 3 يوليو وحريص علي استكمال خريطة المستقبل لتحقيق أمن واستقرار الوطن ونحن الحزب الذي يشارك بفعالية في التصدي للإرهاب وتوضيح خطورة الأفكار الضالة علي الوطن والمواطنين. ومن يردد هذا الكلام لم يستطع أن يقدم دليلاً عملياً واحداً علي صدق ادعاءاته. فحزب النور أعلن اسماء مرشحين بالكامل في الانتخابات التي كان مقرراً إجراؤها في سبتمبر وابريل الماضيين. فهل جرؤ أحد أن يقول إن فلان إخواني أو له ميول أو متعاطف مع الإخوان؟. لقد تم نشر كل الاسماء في كل وسائل الإعلام وهو الأمر الذي سيتكرر في الانتخابات القادمة. فمن عنده دليل أو يكتشف اسم واحد يقول. * ما تصوركم لتركيبة المجلس القادم؟ ** سيكون به نسبة كبيرة من المستقلين الذين لا ينتمون للأحزاب بشكل رسمي. كما سيكون بينهم عدد كبير من نواب الوطني ورجاله السابقين. وأصحاب رءوس الأموال وهذا سيجعل هناك نسبة تشتت ويشكل صعوبة أمام تشكيل كتلة سياسية قوية.