انفردت "المساء" أمس بنشر مسودة بيان جبهة الابداع ضد وزير الثقافة د.عبدالواحد النبوي التي جاء فيها أن الوزير يعمل علي تفريغ الوزارة من قياداتها خاصة الذين شاركوا في اعتصام وزارة الثقافة قبل ثورة الثلاثين من يونيو. وان ما يفعله الآن هو نفس ما فعله وزير الثقافة الاخواني علاء عبدالعزيز مما أدي إلي اعتصام المثقفين بالوزارة وكان الشرارة الأولي التي اشعلت الثورة ضد نظام الاخوان. صدر ظهر أمس بيان الجبهة وهذا نصه: السيد رئيس وزراء مصر: ان جبهة الابداع تتابع بقلق بالغ كل ما يحدث في أروقة وزارة الثقافة فوزيركم يعلم جيدا أنه سوف يمضي قريبا. ولكنه يطبق سياسة الأرض المحروقة.. وعليه فانه يجرد وزارة الثقافة من الكفاءات قبل رحيله. وكأنه ينفذ الاجندة التي عجز علاء عبدالعزيز وزير ثقافة الاخوان عن تنفيذها. وقد سبق لنا اصدار بيان يعترض بشدة علي هذه التصرفات العشوائية غير الواعية. وكما تراقب الجبهة في قلق بالغ خطوات الوزير المدروسة في تفريغ الوزارة من الكفاءات في سرعة بالغة قبل مغادرته للوزارة والتي تأخرت كثيرا. دون توضيح لمبررات استبعاد مسئول أو استقدام آخر وكأنه يتصرف في عزبته الخاصة. ولن تسمح له الجبهة حفاظا علي مصلحة الوطن بتطبيق سياسة الأرض المحروقة قبل الرحيل يا رئيس الوزراء نناديكم ونعلنها ان هذا الوزير متواضع الخبرة.. ليس لديه القدرة علي اختيار القيادات. وهي أهم ميزة يجب أن يتحلي بها من هو في مثل منصبه. فأي وزير لن ينجح إلا من خلال معاونيه لكننا نجد بكل أسف أن الاسماء التي أتي بها في المجلس الأعلي للثقافة والمركز القومي للترجمة علي سبيل المثال أقل من الكفاءات التي كانت تشغل هذه الأماكن. وها هو اليوم يستعد لاقالة رئيس هيئة الكتاب وهي في أوج نجاحها وقيامها بدورها الذي عجزت عن القيام به منذ سنوات في ظروف أشد قسوة وهو يتحين بدورها علي أكمل وجه وتحقق نجاحات ملموسة متحدية كل الصعاب التي تواجهها. وكأنه لا يجد مكانا آمنا لنفسه وسط القيادات الناجحة.