سادت حالة من الاستياء العام بين المثقفين بعدما تداولت بعض المواقع أخبارًا حول نية وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي عدم تجديد ندب الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، كما ذكرت الصفحة الرسمية لألتراس وزارة الثقافة. وأبدي عدد كبير من المثقفين غضبهم، لسياسات الوزير غير المفهومة والعشوائية، ومن بينهم جبهة الإبداع، وهي الجبهة التي تصدت لأخونة الثقافة المصرية، ونظمت اعتصام المثقفين الذي كان بمثابة المسمار الأخير في نعش النظام الإخواني. حيث أصدرت الجبهة بيانا موجها لرئيس مجلس الورراء إبراهيم محلب قالت فيه: إن جبهة الإبداع تتابع بقلق بالغ كل ما يحدث في أروقة وزارة الثقافة. فوزيركم يعلم جيدا أنه سوف يمضي قريبا، ولكنه يطبق سياسة الأرض المحروقة.. وعليه فإنه يجرد وزارة الثقافة من الكفاءات قبل رحيله، وكأنه ينفذ الأجندة التي عجز علاء عبد العزيز وزير ثقافة الإخوان عن تنفيذها. وقد سبق لنا إصدار بيان يعترض بشدة علي هذه التصرفات العشوائية غير الواعية. كما تراقب الجبهة في قلق بالغ خطوات الوزير المدروسة في تفريغ الوزارة من الكفاءات في سرعة بالغة قبل مغادرته للوزارة و التي تأخرت كثيرا، دون توضيح لمبررات استبعاد مسئول أو استقدام آخر وكأنه يتصرف في عزبته الخاصة، ولن تسمح له الجبهة حفاظا علي مصلحة الوطن بتطبيق سياسة الأرض المحروقة قبل الرحيل. يا رئيس الوزراء نناديكم ونعلنها.. إن هذا الوزير متواضع الخبرة.. ليس لديه القدرة علي اختيار القيادات، وهي أهم ميزة يجب أن يتحلي بها من هو في مثل منصبه، فأي وزير لن ينجح إلا من خلال معاونيه. لكننا نجد بكل أسف أن الأسماء التي أتي بها في المجلس الأعلي للثقافة والمركز القومي للترجمة علي سبيل المثال أقل من الكفاءات التي كانت تشغل هذه الأماكن. وها هو اليوم يستعد لإقالة رئيس هيئة الكتاب وهي في أوج نجاحها وقيامها بدورها الذي عجزت عن القيام به منذ سنوات في ظروف أشد قسوة. وهو يتحين الفرصة في الوقت نفسه للتخلص من رئيسة الأوبرا التي تقوم بدورها علي أكمل وجه وتحقق نجاحات ملموسة متحدية كل الصعاب التي تواجهها، وكأنه لا يجد مكانا آمنا لنفسه وسط القيادات الناجحة. إن جبهة الإبداع تطالبكم بسرعة إقالة هذا الوزير الذي قام بتجريف الوزارة المسئولة عن العقل والإبداع المصريين في سعي دؤوب قبل أن يقضي علي ما تبقي منها، فما قامت ثورة 30 يونيو، ولا كان اعتصام المثقفين لينتهي بوزارة الثقافة تلك النهاية التي لم يتمناها إلا الإخوان.