تقدم محامي مهندسة زراعية بدعوي لطلب الطلاق خلفاً من زوجها "المهندس" بعد زواج دام ثلاث سنوات وذلك لزواجه من أخري بالرغم من موافقتها أن يتزوج. أكد إيهاب ماهر "محامي الزوجة" أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بأن الزوج سافر منذ عامين إلي إحدي الدول الأوروبية بعد زواجه من موكلته لمدة عام وطوال تلك الفترة لم يسأل عنها أو حتي يراسلها وحاولت الاتصال به أكثر من مرة عن طريق شقيقه الذي يقيم هناك ولكنها لم تتلق منه أي رد حتي فشلت في العثور عليه. أوضحت "المهندسة" أن الحب كان قد ربط بينها وبين زميلها في كلية الزراعة طوال فترة دراستهما وتعاهدا علي الزواج عقب التخرج وبالفعل تمت خطبتهما في حفل عائلي بسيط نظراً لقلة الإمكانيات المادية وبدأ في الاستعداد لتأثيث عش الزوجية ونظراً لأسعار المساكن المغالي فيها قررا أن يستأجرا مسكناً إيجاراً جديداً بالرغم من اعتراض أسرتها إلا أنها وافقت حتي لا يضيع حلمها في الارتباط بمن تحبه. ضربت بنصائح أسرتها عرض الحائط وتم زواجهما واقتصر الحفل علي الأسرتين حتي يوفرا الأموال ورضت بما قسم لها الله وكلها أمل في أن تحيا حياة هادئة خاصة عندما حصلا علي أرض زراعية عن طريق المحافظة وبدأ في التخطيط لحياتهما معاً وتعاهدا علي عدم الإنجاب لفترة حتي تستقر أوضاعهما المادية. وبعد مرور عام لم يؤت كفاحهما ثماره اقترح عليه شقيقه الذي يقيم بالخارج أن يسافر له حيث إن صاحبة العمل تريد الزواج من مصري وشجعه علي اتخاذ تلك الخطوة حتي يحصل علي الجنسية وعمل في آن واحد واقترح الفكرة علي زوجته التي رفضت بشدة في بادئ الأمر لكن نظراً لتدهور حالتهما المادية وافقت في النهاية علي أمل أن يمكث فقط عاماً واحداً يعود بعدها للوطن ويستثمر أمواله في أي مشروع تجاري. بالفعل رتب أوراقه وسافر إلي شقيقه وتزوج وفي بادئ الأمر كان يراسلها ويرسل لها الأموال ويحثها علي انتظاره وعندما مرت الأشهر اقترحت عليه أن تسافر إليه وتعمل هناك كي تساعده ولكنه رفض. بعدها انقطعت أخباره ولم يرسل إليها أموالاً أو يكلف نفسه بالاتصال بها والاطمئنان علي حالتها الأمر الذي أثر بالسلب علي نفسيتها ولعدم توافر الأموال لم تستطع دفع إيجار المسكن فتركته وأقامت في منزل أسرتها وتعرضت لعتابهم واكتشفت أنه جرياً وراء الأموال أضاعت زوجها إلي الأبد وحاولت الاتصال بأسرته لكنهم اتخذوا موقفاً عدائياً منها والكل يتهمها بأنها السبب وراء سفره وزواجه من أخري. تأكدت بأن غلطة عمرها بأنها وافقت علي سفره بل وزواجه وأرسلت إليه أكثر من مرة تطالبه بالعودة أو إعطائها مرتبها لكنه لم يرد ومرت سنتان لا تعرف عنه شيئاً حتي قررت أن تنفصل عنه حتي لا يضيع عمرها في انتظاره وهي لا تدري إذا كان سيعود أم سيكمل حياته التي اختارها في بلاد الغربة. حضر شقيقه ليؤكد لها بأنه سيعود ولكنه لم يف بوعوده فقررت طلب الطلاق خلعاً. رفض محامي الزوج المثول أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية ليتم إحالة أوراق الدعوي إلي محكمة الأسرة للفصل فيها.