د. صلاح حسب الله نائب رئيس حزب الحرية: الأحزاب فشلت في إقناع المواطن بأن لها دوراً فعالاً في مكافحة الإرهاب بداية اعترف د. صلاح حسب الله نائب رئيس حزب الحرية بأن الأحزاب لم تنجح في إقناع المواطن المصري بأن لها دوراً وطنياً وملموساً وفعالاً في مساعدة الدولة في حربها علي الإرهاب واكتفت ببيانات الرفض والتنديد والإعلان عن جهات لمواجهة الإرهاب لم تتم ترجمتها علي الأرض مما وضع الأحزاب في مطب جديد وزاد من فجوة عدم الثقة بينها وبين المواطن. انتقد د. حسب الله أولئك الذين زايدوا علي مشروع قانون مكافحة الإرهاب ووصفهم بأنهم لا يدركون أن البلاد في حالة حرب حقيقية وانهم يعانون من حالة "عمي سياسي" وبالنسبة للانتخابات البرلمانية أكد أن الأحزاب لن تتفق علي قائمة موحدة.. وأن علي الجميع إدراك أن المعركة الرئيسية ستكون علي المقاعد الفردية.. وتوقع انخفاض فرص فوز الأحزاب ذات المرجعية الدينية مثل النور والوطن وخلافه لأن الشعب المصري لن يعيد استدعاء تجربة كل من يخلط الدين والسياسة. وإلي نص الحوار: * في البداية.. هل تعتبر الأحزاب علي مستوي المسئولية والظرف الوطني الخاص والحالة الاستثنائية التي تمر بها الدولة في الحرب علي الإرهاب. وهل نجحت في إقناع المواطن بأن لها دوراً فعالاً؟! ** للأمانة الأحزاب اجتهدت أن تؤدي دوراً ولكنها وإلي الآن لم تنجح في إقناع المواطن المصري بأن لها دوراً وطنياً وملموساً وفعالاً في مساعدة الدولة في حربها علي الإرهاب وعلي الأحزاب أن تدرك أن دورها يتعدي إصدار بيانات الرفض والتنديد وعليها أن تبحث عن أداء فاعل في الشارع وأساس المشكلة من وجهة نظري غياب التنسيق والتوافق الحزبي فمعروف أن يستحيل أن يتواجد حزب واحد في 27 محافظة بل القاعدة تقول إن كل حزب يمتلك جماهيرية وقاعدة كبيرة في عدد محدود من المحافظات ولو تم تنسيق وتوافق حزبي لأمكن إيجاد التوازن والقيام بعمل شعبي وسياسي وفعاليات متوافق عليها علي الأقل بين 30 أو 40 حزباً فعالاً ويقود الحزب الذي له تواجد أكبر في المحافظة العمل السياسي الشعبي وعلي الأحزاب مساندته ودعمه علي أن ينتقل هذا الدور لحزب آخر في محافظة يمتلك فيها التواجد الأكبر.. هكذا يمكن أن تعمل المنظومة الحزبية وتتواجد علي الأرض من خلال هذه المنظومة يمكن تكوين وتنظيم قوافل وحملات طرق أبواب للمواطنين وطباعة منشورات توعي الناس بأهمية تجييشهم لحماية الدولة المصرية من الإرهاب والعمل والإنتاج.. ويتم تنظيم لقاءات جماهيرية ومنتديات ثقافية وقوافل طبية وفتح فصول محو أمية وتنظيم ندوات دينية للتوعية.. هكذا يمكن أن يكون هناك دور ملموس بالتحالف الحزبي الحقيقي ويكون لدي المواطن استعداد لقبول الأحزاب.. بدون ذلك لن يكون هناك أي تواجد للأحزاب في الشارع.. لذا من الطبيعي أنك عندما تسأل مواطناً عن الأحزاب يقول لك إنها غير موجودة.. علي الأحزاب أن تدرك أنها لن يكون لها قيمة مضافة في الشارع إلا بفعاليات حقيقية.. لا أقول عملاً تنفيذياً فذاك دور الحكومة ولكن عليها القيام بدور تثقيفي تعبوي لحشد المواطنين في الحرب ضد الإرهاب. أما إعلان البيانات السياسية وتشكيل الجبهات في الإعلام والفضائيات فهو أزمة ومطب يجب أن تتخطاه الأحزاب لأنها خطوات لا تتم علي أرض الواقع تزيد من فقد الشارع والجماهير وتعقد المشكلة وتزيد فجوة الثقة فكل ما تم نشره وإعلانه عن جهات حزبية لمكافحة الإرهاب لم يتعد ما نشر في الصحف. * وأين أنتم في حزب الحرية.. ماذا فعلتم؟! ** لقد خاطبنا وزارة الدفاع للسماح لنا بتنظيم زيارة وفد شعبي سياسي ثقافي لمواقعنا في سيناء وتناول الافطار مع جنودنا البواسل مهما كانت المخاطر فأرواحنا لن تكون أثمن من أرواح جنودنا وشهدائنا وعقدنا العديد من المؤتمرات في العديد من المحافظات في مقدمتها القليوبية لتوعية المواطنين بأن خطر الإرهاب ليس علي الحدود فقط بل إنه خطر علي الوجود.. نعم خطر الإرهاب علي الوجود وليس علي الحدود.. هذا ما نفعله في حدود إمكانياتنا. * وماذا عن الانتقادات التي خرجت من بعض الأحزاب ضد مشروع قانون مكافحة الإرهاب؟ ** لقد تعجبت من المبالغة والمزايدة للاعتراض علي مشروع قانون مكافحة الإرهاب من بعض من ينتمون للأحزاب خاصة أن اعتراضهم جاء بصفة توحي أنه محتكر الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان ونسي هؤلاء أن الدولة في حالة حرب حقيقية تتطلب إصدار قانون لمكافحة الإرهاب.. والمشكلة الحقيقية هي أن بعض الناس لا يدركون أننا نمتلك رفاهية وترف الدلع السياسي.. لدينا محور رئيسي سيمر من خلاله هذا الوطن وهو نجاح الدولة المصرية في محاربة الإرهاب.. ومشروع القانون لم يصدر في مواجهة حزب أو سياسيين.. مشروع القانون موجه ضد كل من يدعم الإرهاب ولا أجد ما يستدعي أي مخاوف.. مشروع القانون هدفه ردع الجماعات الإرهابية وكل من يمولها ويدعمها والمفروض أن الناس تدرك أن هناك ثورتين قامتا لصالح مصر وأن البلاد في حالة حرب حقيقية ضد الإرهاب ومن لم يدرك ذلك فأكيد عنده "عمي سياسي". * ننتقل إلي الانتخابات بعد إصدار الرئيس للقوانين المنظمة للعملية الانتخابية.. هل تعتقد أن حالة غياب الاتفاق بين الأحزاب علي كيفية مواجهة الإرهاب ستنتقل إلي الانتخابات البرلمانية القادمة؟! ** بالطبع الأحزاب لن تتفق.. ومعظم الدعوات لتكوين قائمة موحدة لن تنجح لأن كل حزب يبحث عن الرقم.. كم مقعداً سيحصل عليه وإذا حصل علي الرقم الذي يريده ستكون المشكلة التالية "اشمعني الحزب الآخر حصل علي عدد مقاعد أكبر".. وهكذا سندور في فلك حسابات رقمية ولن تنجح المسألة في النهاية.. ونحن في حزب الحرية نعتبر معركتنا الرئيسية علي المقاعد الفردية وبالنسبة للقوائم فإن "في حب مصر" إذا كتب لها الاستمرار هي الأقرب لنا ونتواصل مع اللجنة التنسيقية للقائمة لهذا الغرض.. لا نبحث عن الأرقام.. المهم نجاح القائمة وأن تكون قائمة مدنية تحافظ علي استقرار الدولة وقرارها الوطني تحارب الإرهاب وتسعي لتشريعات تهم المواطن المصري وتحقق طموحاته.. وبالنسبة للاختيارات للمقاعد الفردية. فإن الحزب سيشكل لجنة لاختيار مرشحيه ولن يكون الاختيار مسئولية فرد واحد ونسعي لأن يكون لنا تمثيل مقبول في البرلمان القادم ونخطط لانتخابات 2020 بعد خمس سنوات للمنافسة علي الأغلبية مع العلم أن كل قيادات الحزب من جيل الوسط والشباب. * وهل تم الاستقرار علي اختيار رئيس الحزب ومجلسه الوطني؟ ** تم الاستقرار علي رئيس الحزب وسنعقد مؤتمراً صحفياً يوم 26/7 لإعلانه وسيكون إحدي الشخصيات الوطنية التي تلقي احتراماً وتقديراً لدي المواطن المصري.. والمجلس الوطني سيضم كلاً من د. أحمد زكي بدر وزير التعليم الأسبق والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ود. أحمد تيمور الأديب والشاعر المعروف وسيتم تدشين أول مركز للدراسات الاستراتيجية باسم مركز مصر للدراسات الاستراتيجية. سيتولي الإشراف عليه د. عبدالمنعم عمارة مع العلم بأن المجلس الوطني ليس له علاقة تنظيمية بالحزب بل سيكون مرجعية وطنية للحزب ومع العلم أيضاً أن حزب الحرية قد اندمج فيه سياسياً حتي الآن حزبا المواطن المصري والريادة. * أخيراً ماذا تتوقع عن فرص نجاح المرشحين المنتمين للأحزاب ذات المرجعية الدينية في الانتخابات القادمة؟! ** أتوقع أن الشعب المصري لن يعيد استدعاء تجربة إنجاح كل من يخلط بين الدين والسياسة.. الناخب لا يحتاج في هذه المرحلة أحزاباً ترشده دينياً فهو متدين بالفطرة.. المواطن يحتاج أحزاباً توعيه سياسياً.. لن يعيد إنتاج تجربة مشابهة للإخوان وهذا يقلل من فرص نجاح مرشحي الأحزاب ذات المرجعية الدينية مثل النور والوطن وغيرهما. المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد: غياب الثقافة الحزبية ولعنة العمل الفردي.. أساس كل المشاكل المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد يعترف هو الآخر بغياب دور الأحزاب من علي الساحة ولكنه يرجع هذا الأمر لأسباب عديدة منها غياب الثقافة الحزبية حيث لم تتم تربية الناس علي الحياة السياسية الكاملة ودور الأحزاب وحقها في تداول السلطة علاوة علي أنه ترسخ لدي المواطن المصري أن الحزب خدمة وليس سياسة.. إضافة إلي غياب الشفافية في طرح القوانين علي الأحزاب والمجتمع قبل إقرارها.. إلي جانب أن الأحزاب شريحة من المجتمع أصابها ما أصابه من لعنة العمل الفردي وليس الجماعي. الخولي أكد أن المشهد السياسي في الانتخابات البرلمانية القادمة لن يختلف كثيراً عن المشهد في الانتخابات البرلمانية التي كان من المفروض إجراؤها منذ شهور قليلة.. فالأحزاب لن تتوحد في قائمة موحدة.. بل ولن تتفق علي التنسيق فيما بينها علي المقاعد الفردية لاستحالة ذلك طبقاً للنظام الانتخابي.. وأكد أن الأغلبية في البرلمان القادم ستكون للمستقلين بحوالي 70% ويري أن السلفيين والإخوان سيظهرون في المجلس القادم بشكل ملحوظ. وإلي نص الحوار: * ما رأيكم في الانتقادات الموجهة للأحزاب بغيابها من علي الساحة في الحرب ضد الإرهاب؟! ** عفواً.. دعني أقول إن الناس لا تري أي دور للأحزاب في أي شيء.. ليس مكافحة الإرهاب فقط.. علينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا ولا ننظر للأمور مجزأة.. الكثيرين يرون أن الأحزاب لم تفعل شيئاً.. ومالهاش لأزمة.. والمواطن لديه حق لأسباب عديدة أولها اننا لم نرب علي الثقافة الحزبية حتي بعد ثورة 25 يناير لم يكن هناك من يطالب بعودة حياة سياسية كاملة بل للأسف ظهرت طبقة مثقفة تحاول هدم جميع الأحزاب وغيرها حتي أصبح المجتمع لا يثق بأحد.. ظهرت نغمة أن كل واحد له هدف ومصلحة.. هذا الحزب يريد البرلمان.. بالضبط أنه يريد الحكم وكأن هذا عيب.. أن يريد مصلحة شخصية وكأن الحكم مصلحة شخصية وليست هكذا طبيعة الحياة السياسية.. للأسف هناك من يردد هذه النغمة ومن بينهم مثقفون.. لا أحد يتحدث عن بديل الأحزاب.. لدرجة انني سمعت أحد الأشخاص يتحدث في الفضائيات عن أنه لا توجد أهمية لإجراء انتخابات مجلس النواب ولا ضرورة لوجود هذا المجلس في المرحلة الحالية وتعجبت وكنت أريد أن أسأله في أي مكان في العالم يوجد مثل هذا الكلام.. نعم دور الأحزاب غير ظاهر وغير موجود لأننا لم نترب علي الثقافة الحزبية.. هذه واحدة أما الثانية فإنه لا شك أن الأحزاب شريحة من المجتمع بخلافاته وثقافته وعيوبه التي أهمل عدم العمل الجماعي.. من أول الطالب في الابتدائي حتي الوزير في الوزارة.. أي شيء في المجتمع هو عمل فردي وليس عملاً جماعياً.. أرجوكم لا تنسوا اننا كأحزاب شريحة من المجتمع فينا الفقير والمتوسط والقادر ومن يفكر في اتجاه اشتراكي وآخر ليبرالي.. ومن هو أناني تهمه مصلحته فقط وليس مصلحة البلد.. ومن يري أن مصلحة البلد من مصلحة حزبه.. الصورة قائمة وليست في مصلحة مصر في المستقبل.. نحن نعيش في فراغ بعد سيطرة الإخوان والسلفيين علي أقدار الناس بعلم الحكومة سنيين طويلة عن طريق المستوصفات والمدارس والمشروعات الخدمية حتي ترسخ لدي المواطن أن الحزب خدمة وليس سياسة أو تشريعات وللأسف الحكومة كانت فرحانة.. في الأيام الماضية من شهر رمضان عقدنا كحزب الوفد 5 مؤتمرات في المحافظات في المراكز بعيداً عن العواصم ذهبنا إلي بورسعيد والدقهلية والشرقية والغربية وغيرها وتواصلنا مع المواطنين ولكن هل هذا سيعيد الأحزاب.. لا.. المواطن لا يوجد في رأسه إلا ماذا ستفعل لي.. يريد خدمة مباشرة.. مستوصف يكشف فيه ب 5 جنيهات مثل الإخوان والسلفيين.. المواطن يقيم الأحزاب بالخدمات وهذا ليس دورها بل دور الحكومة. * ولكن في الحرب علي الإرهاب وجدنا نغمات مختلفة؟! ** دعني أقول إن هناك بعض المزايدات لأننا نؤمن أنه يجب تقديم الدعم الكامل للدولة في حربها علي الإرهاب مهما كانت ملاحظاتنا علي القوانين وعلينا أن نفكر جيداً حتي لا يستفيد عددنا من معارضتنا ولكن ما فتح الباب لهذه المزايدات هو غياب الشفافية.. أنت لا يوجد لديك برلمان حالياً والحكومة تتولي إصدار القوانين ماذا لو قامت الحكومة بإرسال مشروعات القوانين للأحزاب لاستطلاع رأيها قبل إصدارها حتي لو لم تأخذ الحكومة بتلك الآراء ألم يكن الأمر أفضل بدلاً من المفاجأة بالمعارضة الشديدة بعد ظهور مشروع القانون للنور.. لقد سمعنا بقانون مكافحة الإرهاب ولكن لم نطلع عليه ولم يستطلع أحد رأينا.. نحن جميعاً لدينا هدف واحد وهو القضاء علي الإرهاب ونعلم أن قانون مكافحة الإرهاب يقلص بعض الحريات ولدينا استعداد لقبول ذلك لكن في مقابل ماذا.. لابد من المنافسة للوصول إلي أقل الضرر.. قس علي هذا كل القوانين.. قانون العمل الموحد.. الاستثمار.. وخلافه.. غياب الشفافية يؤدي إلي التزايد والمزايدة.. نحن فعلاً في مشكلة كبيرة تخلق فجوة غير عادية.. تخيل لو كان معنا - كأحزاب - منذ البداية مشروع قانون مكافحة الإرهاب.. ألم يكن سيحرص كل حزب علي عقد الجلسات لمناقشته وكتابة ملاحظاته عليه.. سواء أحزاب أو نقابة صحفيين أو مجلس حقوق الإنسان وخلافه.. وهل بعد إعلان الملاحظات والاراء بهدوء هل كنت ستجد أي مزايدة حالة صدوره.. المفاجأة تجعل الجميع في حالة ذهول.. طرح المشروعات للمناقشة حل وسط يساعد الحكومة في سرعة القضاء علي الإرهاب وفي نفس الوقت لا يكبل الحرية بالكامل. * ماذا بعد إقرار الرئيس لقوانين الانتخابات.. هل سيختلف المشهد عن الماضي القريب؟! ** المشهد السياسي لن يختلف كثيراً.. القصة ستظل قاصرة علي شيء واحد.. كل الخناقات ستحدث حول القائمة.. الكل يبحث عن ال 120 كرسياً والمشكلة ليست في ال 120 مقعداً.. المشكلة الحقيقية في المقاعد الفردية 448 مقعداً.. الأغلبية في المجلس القادم ستكون للمستقلين.. القانون يقول إنك لو دخلت البرلمان عضواً بحزب معين وقررت تركه تسقط عضويتك لذا المرشح يقول ولماذا.. من الأفضل أن أدخل مستقلاً.. إلا إذا عرضت عليه مليون واثنين كما يفعل البعض.. علاوة علي أن النظام الانتخابي يجعل هناك استحالة في تنسيق الأحزاب مع بعضها خاصة في المرحلة الأولي.. هناك أكثر من مائة مرشح.. مع من سيتنسق.. يمكن التنسيق في الإعادة ولكن من يضمن وصوله للإعادة وسط هذا المهرجان.. لذا أقولها 70% من المجلس القادم مستقلين وهذه مشكلة أخري تخيل لو أن كل واحد منهم طلب الكلمة عند مناقشة قانون حتي يظهر لدائرته أنه فاهم ويتحدث وليس أبوالهول كيف سيتم تحرير هذا القانون.. بالتأكيد الوضع كان سيكون مختلفاً إذا كانت هناك حياة حزبية و15 و6 أحزاب رئيسية في البرلمان لها هيئة برلمانية ورئيسها هو الذي يتحدث علاوة علي أن المستقل لا خلفية له في كل المجالات مثلاً مشروع لنقل الأعضاء وآخر للضرائب وآخر للاستثمار.. البرلمان أساس لخدمة الاقتصاد.. والأحزاب تنجح في الانتخابات لأن المواطن يشعر بنجاح الاقتصاد وأن أموال دخلت إلي جيبه والعكس صحيح.. فما هي خلفية المستقل في هذه الموضوعات بعكس الوضع في الأحزاب التي يوجد لديها متخصصون في كل المجالات يقدمون الرأي للحزب وهيئة البرلمانيين التي تطرق علي الحكومة. * وما هي فرص نجاح مرشحي الأحزاب ذات المرجعية الدينية في الانتخابات القادمة؟ ** من وجهة نظري فإن تيار الإسلام السياسي سيلتف حول حزب النور الذي سيكون الممثل الرسمي للأحزاب ذات المرجعية الدينية وسيفوز هذا الحزب السلفي بعدد من المقاعد في الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ومرسي مطروح وبعض الدوائر في الوجه القبلي ولكنه عدد ليس كبيراً ولكني أعتقد اننا سنشاهد نوعية أخري من الإخوان الجدد الذين سيخوضون المعركة مستقلين ونحن لا نعرفهم ولا أمن الدولة تعرفهم.. وهؤلاء سنجدهم في المتعاطفين والعائدين من البلاد العربية ومعهم أموال ويتبرعون بالملايين ويشترون سيارات دفن الموتي ويفرشون المساجد وغيرها من الخدمات ولا تحدثني عن التمويل فملايين الإخوان وقطر لا حصر لها والمرشحون المحتملون لا أحد يعرف انتماءاتهم ولن يستطيع المرشح الاشتراكي أو المثقف أو الوجوه الجديدة منافستهم في الإنفاق.. هذه هي المشكلة.