بعد ان تم تأجيل مباراتي القطبين الأهلي "حامل اللقب" والزمالك لخوضهما منافسات الجولة الثانية بدور المجموعات ببطولة كأس الاتحاد الافريقي "الكونفدرالية الافريقية" بينما تم تقديم مباراة سموحة مع الاسيوطي في المرحلة ذاتها واقيمت الاثنين الماضي وفاز بها الفريق السكندري بثلاثية نظيفة وذلك بسبب مباراته مع الهلال السوداني في بطولة دوري أبطال افريقيا الأحد المقبل تقام المباريات في الساعة العاشرة مساء حيث يلتقي بتروجت مع اتحاد الشرطة والجونة مع وادي دجلة والداخلية مع ألعاب دمنهور وحرس الحدود مع الاسماعيلي والمصري مع الرجاء ومصر المقاصة مع الاتحاد السكندري. ومن بين كل هذه المواجهات يوجد ثلاث مباريات هي الاهم والتي سيتحدد من خلالها بنسبة كبيرة الفريق صاحب بطاقة الهبوط الخامسة لدوري القسم الثاني بعد تأكد هبوط أربعة فرق من قبل وهي ألعاب دمنهور والاسيوطي سبورت والنصر والرجاء الذين عادوا مجددا من حيث اتوا. والاقرب للهبوط حتي انطلاق مباريات هي أحد فرق اتحاد الشرطة أو الجونة أو الداخلية ويمتلك كل منها 46 نقطة والفوز وحده لاي من هذه الفرق هو جواز المرور السريع للبقاء بالدوري بينما الخسارة أو التعادل قد يعني الهبوط علي الفور. وفي ستاد السويس يلعب بتروجت مع اتحاد الشرطة في مواجهة صعبة للغاية لا تقبل القسمة علي اثنين بالنسبة للضيوف فالشرطة اذا اراد البقاء لزم عليه الفوز حيث يحتل الترتيب السادس عشر برصيد 46 نقطة بينما بتروجت الثالث عشر برصيد 48 نقطة. ويعلم المدير الفني لفريق الشرطة خالد القماش ان البقاء يحتم عليه الحصول علي الثلاث نقاط كاملة وحتي يبتعد عن اي حسابات اخري بينما الخسارة قد تطيح به إلي دوري القسم الثاني وهو ما سيكون احدي المفاجآت القوية هذا الموسم. ورغم ان بتروجت بعيد نسبيا الا ان هبوطه وارد أيضا حال خسارته امام الشرطة وفوز كل من الجونة والداخلية وقتها سيجد بتروجت بقيادة مديره الفني رمضان السيد نفسه قد تراجع للمركز السادس عشر وهبط مع الاربعة السابقين لذا فإن الفريق سيقاتل خاصة ان نقطة وحيدة ستبقي عليه وسيكون هبوطه مفاجأة قوية لاسيما وانه ظل لفترة ليست بالقصيرة ينافس علي دخول المربع الذهبي وما ينطبق علي الشرطة في مباراته امام بتروجت ينطبق ايضا علي فريق الداخلية في مواجهته امام ألعاب دمنهور باستاد كلية الشرطة مع فارق وحيد ان الطرف الثاني دمنهور يلعب وهو لا ناقة له ولا جمل في الدوري بعد هبوطه رسميا. وفرصة الداخلية بقيادة مديره الفني علاء عبدالعال اسهل كثيرا من الشرطة باعتبار ان الداخلية سيلاقي خصما ليس له اي طموح وسيلعب مستسلما من الدقيقة الاولي وهو يودع الدوري المصري الممتاز في اخر مباراة له. يحتاج الداخلية للثلاث نقاط ليرفع رصيده للنقطة 49 ويؤكد البقاء حيث يحتل قبل تلك المواجهة المركز الرابع عشر برصيد 46 نقطة بينما منافسه ألعاب دمنهور بالمركز العشرين والاخير برصيد 14 نقطة فقط جمعها طوال مشواره. وفي ستاد جهاز الرياضة العسكري يخوض فريق الجونة مواجهة حياة أو موت تحت شعار لا بديل عن الفوز امام وادي دجلة من اجل الحفاظ علي فرصة البقاء بالدوري وسط الكبار وتحت اضواء الجماهيرية والشهرة. ومن حسن الطالع لفريق الجونة ان نظيره وادي دجلة لا يملك أي حوافز من اجل الفوز سوي رغبة تحسين الترتيب بدلا من السادس الذي يحتله حاليا برصيد 53 نقطة إلي الخامس الذي يعتليه الاسماعيلي بفارق نقطتين ولكن ذلك مرتبط بسقوط الدراويش امام حرس الحدود. ولكن رغبة تحسين الترتيب لا تمثل الحافز الاكبر خاصة وان التقدم للامام لن يفيد دجلة في شئ لذا تعتبر فرصة الجونة في تحقيق الفوز هي الافضل لان الحافز للاعبي الجونة هو الحفاظ علي البقاء وهو ما يراهن عليه المدير الفني الالماني للفريق تسوبيل. يحتل الجونة المركز الخامس عشر بنفس رصيد كل من الشرطة والداخلية وهو 46 نقطة ويطمح الفريق في الوصول لنقطة البقاء وهي 49 والتفكير في التعادل مستبعد تماما فقط الفوز والثلاث نقاط كاملة لضمان الاستمرار في المقابل المباريات الثلاث الاخري هي بحث عن تحسين الترتيب فقط بعدما ضمنت فرق المصري والاتحاد السكندري والحرس البقاء بينما استقر مصر المقاصة بالمركز الرابع والاسماعيلي يحاول تثبيت اقدامه بالمركز الخامس فيما هبط الرجاء رسميا. وتمثل مباراة حرس الحدود مع الاسماعيلي بالاسكندرية مواجهة هامة لتحسين الترتيب لاي منهما فالحرس صاحب المركز العاشر برصيد 49 نقطة يسعي للتقدم ثلاثة مراكز علي الاقل بينما الدراويش يريدون الابتعاد عن ملاحقة دجلة علي المركز الخامس الذي يحتله حتي الآن برصيد 55 نقطة. ويسعي المدير الفني للفريق طارق يحيي إلي تحسين صورته التي اهتزت كثيرا عقب الخسارة امام الزمالك بثلاثية نظيفة من اجل مواجهة الحملة الضارية ضده حاليا والمطالبة باقالته عقب لقاء الليلة امام الحرس. فيما يريد المدير الفني لفريق الحرس عبد الحميد بسيوني نهاية سعيدة للاعبيه في الدوري وتحقيق الفوز الثاني عشر له في المسابقة ومغادرة منطقة وسط الجدول إلي احد المراكز القريبة من المربع الذهبي إلي حد ما. يلعب فريق المصري من أجل الشهرة في آخر مبارياته امام الهابط بالفعل الرجاء بعدما ضمن البقاء والابتعاد عن صراعات الهبوط تماما بعد معاناة وضغوط عصبية ونفسية وجماهيرية في الجولات الثلاث الماضية. المصري يحتل المركز الحادي عشر برصيد 49 نقطة ويطمح مديره الفني مختار مختار في نهاية سعيدة أيضا بحصد ثلاث نقاط جديدة لاسيما وانه سيدفع بعناصر شابة وعدد من البدلاء لمنحهم فرصة الظهور في ختام مشوار الفريق بالدوري هذا الموسم. واخيرا يلتقي مصر المقاصة مع الاتحاد السكندري باستاد الفيوم في مباراة سوف يسودها الهدوء بنسبة كبيرة جدا حيث انهي المقاصة موسمه بالمركز الرابع برصيد 61 نقطة ولن يلحق به احد او يتقدم في الترتيب فيما ضمن زعيم الثغر البقاء في الموسم المقبل وهو في الترتيب الثاني عشر 48 نقطة. ويبحث الاتحاد السكندري بقيادة مديره الفني حسام حسن عن نقطة فقط امام المقاصة بهدف الابتعاد عن اي حسابات مفاجئة لا اكثر ولا اقل.