لاشك أن المرأة المصرية لعبت دوراً كبيراً في إنجاح ثورتي يناير ويونيو وكان لها الدور الأكبر في إسقاط جماعة الإخوان الإرهابية عندما أدركت أن هذه الجماعة الشيطانية تحمل الخراب والدمار لمصر فكانت المرأة في مقدمة الصفوف التي خرجت في 30 يونيو رفضا لحكم الإخوان وطلباً للخلاص منهم.. ثم كان لها دور كبير في انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي وفي إقرار الدستور الجديد والآن ومصر تواجه موجة جديدة من الإرهاب تستهدف إسقاط البلاد - ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة للتصدي لهؤلاء الإرهابيين والقضاء عليهم. تقول الدكتورة جيهان عبدالرحمن - نائب محافظ القاهرة: المرأة هي المتضرر الأكبر من الإرهاب والأكثر تأثراً من جرائمه حيث تفقد الأب والأخ والزوج والابن كما تكون له انعكاسات بالغة السوء علي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية مما ينعكس علي الأسرة كلها. أضافت أن التصدي للإرهاب ليس مسئولية الجيش والشرطة فقط وإنما مسئولية الجميع فالمجتمع بأسره لابد أن يتكاتف لمواجهته. مشيرة إلي أن المرأة هي المسئولة عن تنشئة أجيال تحب وطنها وتنبذ قيم العنف والتطرف. وطالبت بضرورة تمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً وتوعيتها بمجريات الأمور حتي تكون سنداً لمقاومة الإرهاب. أشارت إلي أن المحافظة تقوم بدور فعال في المناطق العشوائية والفقيرة في عملية الإبلاغ عن أي غريب أو أي أشخاص لا يعتادون عليهم في الأماكن التي يقطنون بها وذلك من خلال تخصيص شخص بكل حي يقوم بتلقي البلاغات للمواطنين في هذا الشأن ويقوم بفرز هذه البلاغات بالتحقق منها بالتعاون مع الشرطة. أضافت أننا سنقوم بتوعية الشباب بالمسئولية الوطنية تجاه وطنهم من خلال ندوات بمراكز الشباب والأندية. تتفق معها في الرأي جمهورية عبدالرحيم - رئيس جمعية نساء من أجل التنمية في أن المرأة هي خط الدفاع الأول عن الأمن القومي للوطن بتربية جيل يتميز بالوعي وحب الوطن وهي صاحبة الدور الرئيسي لمكافحة الإرهاب خاصة أن النساء والاطفال هم الأكثر تأثراً بتداعياته. طالبت بضرورة تفعيل دستور 2014 وترجمته إلي قوانين وسياسات داعمة تحقق الرخاء والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر والأمية كعوامل مساندة لمواجهة خطر الإرهاب. أشارت إلي ضرورة تنمية الوعي بدور المرأة في مكافحة الإرهاب وتضمين المناهج في مراحل التعليم المختلفة خاصة التربية وتوضيح أثر ذلك في حماية الأمن القومي وحب الوطن. شددت علي سرعة القصاص من الإرهابيين وتنفيذ حكم الإعدام فيمن قتل وحرض علي القتل والإرهاب وخاصة المجرم حبارة الذي اعترف بقتل 26 جندياً مصرياً. تطالب صفاء إمام - مدير عام الشئون الاجتماعية بحي غرب مدينة نصر: بتعزيز دور المرأة في المنظومة الأسرية والعمل علي دعمها بأسس التربية السليمة وتسليحها بالعلم والثقافة وصحيح الدين لإعداد أجيال مستنيرة تنبذ التطرف وتتخذ الوسطية والعلم والحوار منهاجاً للحياة بالاضافة إلي تشجيع ودعم الكتابات التي تعزز دور المرأة في مكافحة الإرهاب من خلال إطلاق مسابقات صحفية وبحثية وتعليمية تبرز النماذج وأفضل المبادرات التي تعكس هذا الدور وأثره في حماية الأمن القومي المصري وتبني سياسات أمنية غير تقليدية. تري الدكتورة ماجدة برسوم - استشاري حقوق الطفل: إن مصر تتعرض لمؤامرة كبري تشارك فيها دول ومنظمات عالمية كبري وعلي النساء اختصار مشاكلهن اليومية ووضع مشاكل مصر في المقدمة مشيرة إلي أن دور المرأة في مواجهة الإرهاب مساو لدور الرجل فهي الأم التي توجه أبناءها وهي المعلمة والأخت والزوجة وعليها دور كبير في التوعية بمخاطر الإرهاب والتشدد. أضافت أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بأطفال الشوارع ورصد ميزانية خاصة بهم وانخراطهم في التعليم والمعرفة والتدريب علي حرفة هي خطوة جيدة خاصة أن هؤلاء يمكن استغلالهم في العمليات الإرهابية. وحذرت من قيام جماعة الإخوان الإرهابية بشراء بعض المرشحين في انتخابات البرلمانية القادمة مطالبة الشعب بالبحث والتحري عن المرشح الذي سيعطونه له أصواتهن. تضيف الدكتورة زينب شاهين - استاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية: أن المرأة لها دور كبير في التوعية بمخاطر الإرهاب ويجب عليها مراقبة أولادها في استخدام الإنترنت والمواقع التي يتواصلون معها.. لأن هذه البداية لاستقطابهم بعيداً عن الأسرة وعليها التحذير المستمر لأبنائها من الحوارات الدينية المتشددة من بعض الاصدقاء أو المحيطين بهم.. وأن تكون في تواصل مستمر مع ابنائها. أضافت يجب السماح بتجنيد الفتيات للقيام بدورهن والوقوف جنباً إلي جنب مع الرجال في الدفاع عن الوطن ومقدساته. تضيف الدكتورة سامية خضر - أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: إن المرأة المصرية تتحمل الدور الأكبر في مواجهة الإرهاب باعتبارها عمود الأسرة المصرية لأنها مدرسة الأجيال بالاضافة إلي دورها في العمل العام والاستحقاقات الانتخابية. أشارت إلي أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه أمينات المرأة بالقاهرة والجيزة والمحافظات في التعبير بفاعلية في توعية سيدات المجتمع في النجوم والقري بمكانة المرأة في مواجهة الفكر المتطرف وتربية الاطفال علي الأخلاق وحب الوطن. مع السيدات تقول ضحي محمد - بكالوريوس تربية نوعية: المرأة عليها دور كبير في مكافحة الإرهاب بأن تقوم بتوعية أبنائها معني كلمة الانتماء وكيف يتحقق هذا من خلال عناصر بسيطة بعدم إلقاء ورقة علي الأرض والاستماع لشرح المدرس بإصغاء والمواظبة علي عمل الواجبات المدرسية وجميعها أشياء ترسخ فكرة العمل والاجتهاد وحب الوطن وتشجيع الطفل علي ترديد الأناشيد الوطنية ومشاهدة الآثار والنيل التي تعبر عن قيمة الوطن. تضيف سوزان محمود - مدرسة لغة إنجليزية: إن الإرهاب الذي يتجدد من فترة لأخري علينا جميعاً مواجهته بأن نعمل سوياً علي نبذ العنف ومطالبة الجهات الإعلامية بعدم عرض إعلانات أو مسلسلات درامية تشجع علي العنف واستعراض العضلات!! وعلي الأم مراقبة أولادها في جميع تصرفاتهم وعلاقاتهم مع الاصدقاء.. وعليها بالنصح والإرشاد عندما يقترب أي خطر من أولادها بل تمنعهم أيضا!! تؤكد نادية جميل - مهندسة ديكور: إنها شاركت في مشروع محو الأمية وتعليم الكبار لأن المرأة المتعلمة تستطيع أن تبني أسرة قوية بعيدة عن الفكر المتطرف.